بعد أشهر من المداولات، أٌعلن اليوم الاثنين، عن تشكيل الحكومة السودانية الجديدة، في وقت تواجه فيه البلاد أزمات اقتصادية وسياسية وتحديات ضخمة تلقي بظلالها على الوزراء الجدد.وتواجه الحكومة السودانية الجديدة اتهامات بالتقصير حتى قبل توليها السلطة رسميا، حيث ينتقد الشارع السوداني اهتمام الأطراف المشاركة في تشكيل الحكومة بالتركيز على المحاصصات الحزبية بدلا من التركيز على وضع الخطط لمواجهة الأزمات التي تضرب البلاد. وكشف رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، اليوم الاثنين، عن تشكيلة الحكومة الانتقالية الجديدة المكونة من 25 وزيرا، بينما تم إرجاء وزارة التربية والتعليم لمزيد من التشاور. واحتفظ حمدوك بمنصبه رئيسا للحكومة السودانية، فيما تم تقاسم الحقائب الجديدة بين قوى الحرية والتغيير، والحركات المسلحة الموقعة على اتفاقية السلام. ووقع الاختيار على جبريل إبراهيم رئيس الجبهة الثورية السودانية رئيس حركة العدل والمساواة لتولي وزارة المالية.
وخلال مؤتمر إعلان الحكومة الجديدة، قال حمدوك إن جبريل ينتمي لحركة العدل والمساواة وهو فصيل أصيل في محادثات جوبا واتوقع معها اتفاق سلام. وأضاف أن "أي تصور بأن جبريل أو العدل والمساواة غير مشاركين في الحكومة هو تصور ناقص، ولم يكُن هناك أي توجه بهذا المعنى". فيما اختيرت مريم الصادق المهدي لمنصب وزيرة الخارجية بالحكومة السودانية الجديدة. وتشغل المهدي منصب نائب رئيس حزب الأمة القومي السوداني، والمتحدث باسم مجلس شركاء الفترة الانتقالية، وهي ابنة السياسي الشهير ورئيس الوزراء السوداني السابق الصادق المهدي.
فيما جاء باقي التشكيل الوزاري كالآتي:
- خالد عمر يوسف وزيرا لرئاسة مجلس الوزراء،
- عبيد احمد النجيب وزيرا لوزارة الصحة
- حمزة بلول وزيرا لوزارة الإعلام
- دكتور يوسف ادم الضي وزيرا لوزارة الشباب والرياضة
- نصر الدين عبد الباري وزيرا لوزارة العدل
- دكتوره انتصار الزين صغيرون وزيرة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي
- الطاهر اسماعيل حربي وزيرا لوزارة الزراعة والغابات
- حافظ إبراهيم وزيرا للثروة الحيوانية
- البروفسيور ياسر عباس وزيرا لوزارة الري والموارد المائية
- نصر الدين مفرح وزيرا لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف
- جادين على وزيرا لوزارة الطاقة والنفط
- بثينة ابراهيم دينار وزيرا للحكم الاتحادي
- محمد بشير ابو نمو وزيرا للمعادن
- ابراهيم الشيخ وزيرا للصناعة
- على جدو ادم بشير وزيرا للتجارة والتموين
- هاشم حسب الرسول وزيرا الاتصالات
- الهادي محمد إبراهيم وزيرا للاستثمار والتعاون الدولي
- تيسير النوراني وزيرا للعمل
- معتصم احمد صالح وزيرا للتنمية الاجتماعية
- ميرغني موسى حمد وزيرا للنقل
- عبد الله يحيى أحمد وزيرا للتنمية العمرانية
- الفريق يس إبراهيم يس وزيرا للدفاع
- الفريق أول شرطة عز الدين الشيخ وزيرا للداخلية
وتأتي تلك الترشيحات بعد تقارير عن خلافات كبيرة بسبب علاقات بعض الوزراء المعينين بالنظام السابق للرئيس عمر البشير. وتواجه الحكومة السودانية الجديدة تحديات غير مسبوقة، حيث يتعين عليها التعامل مع عدد من الملفات على رأسها الأزمة الاقتصادية الطاحنة. كما تجد الحكومة الجديدة نفسها أمام أزمة النزاع الحدودي مع إثيوبيا، فضلا عن الخلافات حول سد النهضة الإثيوبي. وأمنيا، لا تزال منطقة دارفور تشهد نزاعات قبلية دموية، حيثقتل نحو 300 شخص على الأقل في جنوب وغرب دارفور على مدار الشهر الماضي، ما يضع الحكومة أمام تحديا آخر. علاوة على ذلك، تشهد مناطق في شرق لسودان توترا واضحا بسبب النزاعات مع القوات الإثيوبية المسيطرة على عدد من الأراضي في الفشقة، حيث تتجدد الاشتباكات بين حين وآخر على الحدود بين البلدين.
أرسل تعليقك