بريتوريا ـ مصر اليوم
أنهت جنوب أفريقيا، الجمعة، المرحلة الأولى من تخفيض علاقاتها مع إسرائيل، بتخفيض تمثيلها الدبلوماسي من "سفارة" إلى "مكتب اتصال".
وبحسب ما أعلنت وزيرة الخارجية الجنوب أفريقية، الأربعاء الماضي، فإن خطوات مقبلة سوف تتبع، لتطبيق قرارات مؤتمر الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا، الذي نصّ على تخفيض العلاقات مع إسرائيل.
واستدعت جنوب أفريقيا، العام الماضي، سفيرها من إسرائيل في أعقاب المجزرة التي نفّذها الاحتلال الإسرائيلي ضد متظاهري يوم الأرض في قطاع غزّة، في ذكرى النكبة، أثناء الاحتجاج على نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
وسبق لوزيرة الخارجيّة الجنوب أفريقية القول إنّ سفير بلادها "لن يعود مرّة أخرى إلى إسرائيل"، وأوضح، الأربعاء الماضي، أنه لن يبدّل السفير بسفير آخر، لأنّ توصيف "سفير" قد تغيّر.
وجاء في تصريحات لوزيرة الخارجية الجنوب أفريقية "سفيرنا لن يعود إلى تل أبيب ولن نستبدله. لا تفويض سياسيًا أو تجاريًا أو لتطوير التعاون لمكتب اتصالنا في تل أبيب"، وأضاف أن مهام بعثة بلاده ستقتصر على "الخدمات القنصليّة والعلاقات الشعبية"، في إشارة إلى قطع أي اتصال رسمي أو حكومي على أي مستوى كان مع إسرائيل.
ولم تعلّق الخارجية الإسرائيلية على القرار، بعد.
وفي الثامن من آذار/ مارس الماضي، أعلن الرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوسا، عزم بلاده خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، بسبب هجماتها على الفلسطينيين.
وأشار رامافوسا، في كلمة له بالبرلمان، إلى سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين، وعدم انخراط حكومة بنيامين نتنياهو في المفاوضات للتوصل إلى حل الدولتين.
وقال رامافوسا إنّ "جمهورية جنوب أفريقيا ستواصل الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية عند مستوى منخفض مع إسرائيل، وسنؤكد ذلك قطعًا بقرار من مجلس الوزراء"، مضيفًا أن بلاده ستظهر "دعمها المفتوح لدولة فلسطين، مع دفاعنا عن حق دولة إسرائيل في العيش بسلام وأمان مع جيرانها".
وفي آب/ أغسطس الماضي، نفت جنوب أفريقيا أنباء عن إعادة سفيرها سيسا إنغومباني، إلى تل أبيب لاستئناف مهامه، الذي غادر تل أبيب في 14 مايو/ أيار 2018، احتجاجًا على مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي إثر قمعه مسيرات العودة الأسبوعيّة وأسفرت عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وأصاب المئات، بالتزامن مع نقل واشنطن سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
أرسل تعليقك