أديس أبابا - مصر اليوم
ذكرت صحيفة "ليز إيكو" الفرنسية أن إثيوبيا على أعتاب حرب أهلية، مشيرة إلى التصعيد الأخير بعدما أطلق مسلحو إقليم تيجراي صواريخ على أسمرة عاصمة إريتريا المجاورة.وقالت الصحيفة إن التصعيد الجديد في الصراع يمكن أن يشعل القرن الإفريقي بأكمله، موضحة أن الهجوم الأخير جاء بعد اتهامات الانفصاليين في إقليم تيجراي لدولة إريتريا بدعم الجيش الإثيوبي.وبدأ الصراع العسكري في إثيوبيا بعد إعلان رئيس الوزراء آبي أحمد في الرابع من نوفمبر، تنفيذ قوات الجيش هجوما ضد إقليم تيجراي، بعد أشهر من التوترات المتزايدة مع الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، التي تتزعم حركة التمرد في الإقليم.
وتشير الصحيفة في تقريرها إلى أن آبي أحمد منذ وصوله للسلطة في عام 2018، عمل على تهميش جبهة تحرير تيجراي في السلطة، والتي كانت تسيطر على البلاد لمدة 30 عاما تقريبا.وأكدت الصحيفة أنه في حال تصاعد الصراع، يمكن أن تدخل إثيوبيا في حرب أهلية لا يمكن السيطرة عليها، في ظل وجود 100 مليون نسمة بهذا البلد ومجموعة كبيرة من الأعراق والديانات المختلفة.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن مثل هذه الاشتباكات يمكن أن تزعزع استقرار المنطقة بأكملها، مشيرة إلى فرار نحو 25 ألف إثيوبي من القتال في تيجراي نحو السودان.وأضاف التقرير أن قصف قوات تيجراي لمطار أسمرة في خارج حدود الإقليم، يعد تصعيدا كبيرا في الصراع.من جانبه، أكد زعيم إقليم تيجراي ديبريتسيون جبريمايكل إطلاق صواريخ على عاصمة إريتريا، بسبب إرسالها قوات عسكرية للمشاركة في حرب واسعة النطاق ضدهم.واتهم زعيم تيجراي أسمرة بإرسال قوات عسكرية إلى الإقليم لمعاونة حكومة آبي أحمد، نافيا اقتحام قوات جبهة تحرير تيجراي لإريتريا.
أرسل تعليقك