القاهرة-مصر اليوم
قال مركز الازهر العالمي للفتوى إن ممارسة التَّنمُّر الدِّيني ضد أتباع الديانات بما في ذلك المسلمين، وإرهابهم فكريًّا لن يرسخ في المجتمعات إلا ثقافة البغض والكراهية وازدراء الآخر واحتقاره، ولا شك هي سلوكيات مناهضة لقيم الإسلام والإنسانية.وأضاف مركز الأزهر عبر الفيسبوك، أن سيدنا رسول الله ﷺ خير النَّاس لأهله، وأَحنَاهُم على الصَّغير، وأرأفهم بالضَّعيف، وأرفقهم بذي الحاجة، لا يَجْفُو عَلَى أَحَدٍ، ويَعْرِف لكلِّ ذي حقٍّ حقَه.
وأوضح أن الرسول كان السَّمْح المُتَسامِح في غير ضعف، القويّ الحازم في غير شِدَّة، المُعايِش بالمعروف والقِسْط لمن سَاَلمَه ولو لم يؤمنْ به؛ جاعلًا ما للمسلمين له، وما عليهم عليه، وحافظًا حرمتَه، ومُؤديًا دُونَ مُداهنةٍ حقَّه.قال مركز الازهر العالم للفتوى، إن سيدنا رسول الله ﷺ هو خَيْرُ النَّاس نفسًا، وأشرفهم نسبًا، وأكرمهم موطنًا وبيتًا، خَلَقَ اللهُ الخلقَ؛ فجعله من خَيْرِ قُرون بني آدم قَرْنًا فقَرنًا حتَّى كان ﷺ من القَرْن الذي كان فيه، واصْطَفَى من وَلَدِ إبراهيمَ إسماعيلَ، ومن ولد إسماعيل كِنَانَة، ومن بَنِي كِنَانة قُريشًا، ومن قُريش بني هَاشِم، واصطفاه ﷺ من بَنِي هَاشِم.
وأوضح مركز الأزهر عبر فيسبوك احتفالا بالمولد النبوي الشريف: هو سَيِّدُ وَلَدِ آدَم محمدٌ، وأحمدُ، والعَاقِبُ؛ الذي لا نبي بعده، والمُقَفَّى؛ الذي يتَّبِع هَدْي النَّبيين ويختمهم، والماحِي؛ الذي يُمحَى به الكُفر، والحَاشِرُ؛ الذي يُحشر به النَّاس، ونبيُّ التَّوبة، ونبيُّ الرَّحمة، ونبيُّ الملحَمَة، ابن عبدِ الله بن عبد المُطلَّب بن هَاشِم بن عبد مَنَافٍ بن قُصَيّ بن كِلَاب بن مُرَّة بن كَعْبِ بن لُؤَيّ بن غَالِب بن فِهر بن مَالِك بن النَّضْر بن كِنَانةَ بن خُزَيمَةَ بن مُدرِكَة بن إليَاسَ بن مُضَرَ بن نِزارِ بن مَعْد بن عَدْنَانَ، سليل نبيِّ الله إسمَاعِيل بن إبْرَاهِيم عليهما وعلى نبيِّنا الصَّلاة والسَّلام.
وأضاف أن مُحمَّدٌ في اللُّغة: هو مَن يَكثُر حَمْد الْخلق لَهُ؛ لِكَثْرَة خِصاله الحميدة؛ فصَدقَ اسمُه على مُسمَّاه ﷺ.️وكُنيَتُه ﷺ: أبو القَاسِم، ولقَبُه: الصَّادق الأمين.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
قال الشيخ عبدالقادر الطويل عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن سؤال حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يتكرر كل عام في تلك المناسبة، مشيرا إلى أن أبسط دليل على جواز الاحتفال لما سُئل النبي عن صيام الاثنين والخميس فقال ذاك يوم ولدت فيه وترفع فيه الأعمال إلى الله .وأضاف الطويل خلال البث المباشر لموقع «صدى البلد» أن المظهر السليم للاحتفال بالمولد النبوي هو إحياء الليالي بالقرآن والذكر.
وأوضح أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يحتفل بيوم مولده بصيام كل يوم اثنين، وكذلك احتفل بصيام عاشوراء احتفالًا بنجاة سيدنا موسى عليه السلام من فرعون.واستشهد بما روي عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه قال: «سُئِلَ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ ؟ قَالَ: ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ - أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ». رواه مسلم (1162).
أرسل تعليقك