أكدت المتحدثة باسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سارة ساندر، أن إقالة المحقق الخاص روبرت مولر من اختصاصات الرئيس.
وقالت ساندر رداً على سؤال أحد الصحافيين بهذا الشأن الثلاثاء في واشنطن، إن ترامب يعتقد بأن اتخاذ مثل هذا القرار من سلطته.
غير أن هذا التصريح يتعارض مع ما ذهب إليه خبراء قانون في الولايات المتحدة يرون أن ترامب نفسه لا يستطيع إقالة مولر.
ووفقاً لهؤلاء الخبراء فإن إقالة مولر من اختصاص الشخص الذي من حقه مراقبة التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف.بي.أي" في التدخلات الروسية المحتملة في انتخابات الرئاسة الأمريكية وهو في هذه الحالة نائب وزير العدل الأمريكي رود روزنشتاين.
وعبر ترامب الإثنين عن بالغ استيائه من المحقق مولر ومن روزنشتاين، وذلك بعد أن داهم محققون من مكتب التحقيقات الفيدرالي مكاتب خاصة بمحامي ترامب، مايكل كوهين.
وقال محامي كوهين إن تفتيش مكاتب كوهين كان بناء على رغبة مولر وموافقة نائب وزير العدل.
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التحقيق الذي يجريه روبرت مولر في التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية بأنه "عار".
وجاء تعليق ترامب في معرض رده على سؤال لأحد الصحافيين في واشنطن حول سبب عدم إقالته مولر.
وقال ترامب: "أعتقد أن ما يحدث عار، وسنرى ما سيحدث".
وألمح ترامب إلى ما رآه "جرائم الطرف الآخر"، التي قال إنه لم يتم التطرق إليها، "بما في ذلك 33 ألف رسالة بريد إلكتروني محذوفة" في إشارة إلى المرشحة الرئاسية الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون واستخدامها خادم بريد إلكتروني الخاص حينما كانت وزيرة للخارجية.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن عملاء مكتب التحقيقات الاتحادي صادروا سجلات من مكتب مايكل كوهين تتعلق بعدة موضوعات، بما في ذلك مدفوعات لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز.
وذكرت الصحيفة أن عملية تفتيش مكتب مايكل كوهين لا تبدو مرتبطة بشكل مباشر بالتحقيقات التي يجريها مولر بشأن التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.
ولكن من المحتمل أن هذه المداهمة تأتي وفق معلومات توصل إليها مولر وقدمها إلى ممثلي الادعاء العام.
واعترف كوهين بأنه دفع لدانيلز 130 ألف دولار قبل انتخابات عام 2016. وقالت دانيلز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، إن المبلغ كان عبارة عن رشوة مقابل السكوت عن سرد قصتها حول ممارسة الجنس مع الرئيس ترامب في عام 2006، بعد فترة وجيزة من انجاب زوجته ميلانيا لابنهما بارون.
وحصل ممثلو الادعاء الاتحادي على مذكرة التفتيش بعد تلقيهم طلب الإحالة من مولر، وفقاً لمحامي كوهين.
ووصف ستيفن راين محامي كوهين المداهمة بأنها "غير ملائمة وغير ضرورية على الإطلاق".
وقال في بيان نشر على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن العملاء استولوا على مكاتبات سرية بين كوهين وعملائه، بما في ذلك ترامب.
وأضاف راين إن كوهين سلم بالفعل آلاف الوثائق إلى محققين بالكونجرس يبحثون في مسألة التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.
وقال زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، الثلاثاء إنه يجب أن يسمح لمولر بإتمام عمله للنهاية غير أنه قال أيضا إن مجلس الشيوخ يرى أنه ليس بحاجة لاعتماد قانون يحمي مولر من الإقالة مضيفاً أنه لم يرى حتى الآن مؤشرا على ضرورة اتخاذ هذا الإجراء
أرسل تعليقك