c ماكرون ينتقد القرار الأميركي بالانسحاب من سوريا ويقول إن "الحليف - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:07:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماكرون ينتقد القرار الأميركي بالانسحاب من سوريا ويقول إن "الحليف يجب أن يكون محل ثقة"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ماكرون ينتقد القرار الأميركي بالانسحاب من سوريا ويقول إن الحليف يجب أن يكون محل ثقة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
نجامينا ـ مصر اليوم

انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد قرار نظيره الأميركي دونالد ترامب سحب قواته من سوريا، مشددا على أن "الحليف يجب أن يكون محل ثقة".

وفي مؤشر لتزايد الشرخ الدبلوماسي بين الزعيمين قال ماكرون إنه يأسف "بشدة لقرار" ترامب الانسحاب من سوريا.

والأسبوع الماضي أمر ترامب بسحب الجنود الأميركيين المنتشرين في سوريا مؤكدا أن تنظيم الدولة الإسلامية قد هُزم، وبسحب ما يقارب نصف القوات الأميركية المنتشرة في أفغانستان.

ويقول محللون أن الانقلاب الكبير في السياسة الخارجية الأميركية سيؤدي إلى مزيد من سفك الدماء في المناطق التي تشهد حروبا.

من جهتها أعلنت فرنسا أنها مستمرة بالمشاركة في عمليات التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره التشادي إدريس ديبي في نجامينا قال ماكرون "أن تكون حليفاً يعني أن تقاتل كتفاً إلى كتف"، مؤكداً أن هذا ما فعلته فرنسا في قتالها إلى جانب تشاد ضدّ الجماعات الجهادية.

ومن شأن انسحاب القوات الأميركية من سوريا أن يجعل آلاف المقاتلين الأكراد في شمال البلاد الذين أمضى البنتاغون سنوات في تدريبهم وتسليحهم من أجل التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية، عرضة لهجوم تركي.

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد هدد بشن عملية عسكرية وشيكة ضد المقاتلين الأكراد الذين قاتلوا التنظيم في شمال سوريا، مؤكدا عزمه على "التخلص" منهم إذا لم يرغمهم الأميركيون على الانسحاب.

لكن في ضوء قرار الولايات المتحدة ومحادثة هاتفية أجراها مع رئيسها دونالد ترامب في 14 كانون الأول/ديسمبر قرر إردوغان أن يؤجل، في الوقت الراهن، عملية عسكرية ينوي تنفيذها في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية،

وتدعم واشنطن عناصر "وحدات حماية الشعب الكردية" في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، لكن أنقرة تعتبرهم منظمة "إرهابية" مرتبطة بحزب العمال الكردستاني.

والسبت دعا مسؤول كردي بارز الولايات المتحدة لمنع هجوم تركي محتمل معتبرا أن من واجب الولايات المتحدة "منع أي هجوم ووضع حد للتهديدات التركية".

- علاقة كانت "مميزة" -

وأشاد ماكرون بوزير الدفاع جيم ماتيس الذي استقال بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب جميع الجنود الأميركيين من سوريا.

وقال ماكرون "أريد أن أشيد بالجنرال ماتيس... شهدنا على مدى عام كم أنه محاور موثوق به".

وماتيس البالغ 68 عاما هو أحد أوائل الوزراء الذين اختارهم ترامب وقد شغل منصب وزير الدفاع لنحو عامين.

وفي كتاب استقالة وجّهه لترامب الساعي للتقارب مع روسيا والمنتقد لحلفائه، داخل حلف شمال الأطلسي وخارجه، كتب ماتيس "وجهات نظري حول معاملة الحلفاء باحترام، وأيضاً أن نكون واضحين بشأن الجهات الفاعلة الخبيثة والمنافسين الإستراتيجيين، تأسست بناء على معلومات تمتد على مدى أكثر من أربعة عقود من العمل من كثب على هذه القضايا".

وكتب ماتيس "لأن من حقكم تعيين وزير دفاع تكون آراؤه أكثر تماشيا مع آرائكم (...) أعتقد أن انسحابي هو عين الصواب".

وبعد استقالة ماتيس، قدم موفد الولايات المتحدة لدى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية بريت ماكغورك استقالته على خلفية قرار الانسحاب من سوريا.

ومنذ وصول ترامب إلى الرئاسة سعى ماكرون إلى نسج "علاقة مميّزة" معه على الرغم من الاختلاف الكبير بين الزعيمين في الآراء السياسية وطريقة الحكم.

وفي الفترة الأولى من رئاستهما بدا كأن الزعيمين تربطهما علاقة صداقة لكن اختلاف وجهات النظر في القضايا السياسية وبخاصة اتفاق باريس حول المناخ الذي عارضه ترامب صعّبت رأب الصدع بينهما وبدأت التوترات تظهر أكثر فأكثر إلى العلن.

- الحليف يجب أن يكون "محل ثقة" -

وخلال أول لقاء بين ماكرون وترامب في بروكسل في أيار/مايو 2017 جرت مصافحة بين الرجلين سلّط الإعلام الضوء عليها لتجسيدها "الكباش" السياسي بين الرجلين.

وبعد انسحاب الرئيس الأميركي من اتفاق باريس للمناخ لعب ماكرون على وتر شعار حملة ترامب الرئاسية "فلنجعل اميركا عظيمة مجددا" بقوله "فلنجعل كوكبنا عظيما مجددا".

وفي تموز/يوليو 2017 عندما توجّه الرئيس الأميركي إلى فرنسا لحضور احتفالات العيد الوطني الفرنسي أثنى ترامب على نظيره الفرنسي وقال إن "فرنسا أقدم وأول حليف للولايات المتحدة".

إلا أن ترامب أثار الكثير من الاستغراب عندما حاول مجاملة زوجة ماكرون بالقول إنها "بحالة جيدة".

وفي نيسان/أبريل زار ماكرون واشنطن وأزال الرئيس الأميركي بعضاً من قشرة الرأس عن سترة ماكرون على التلفزيون العام خلال زيارة الرئيس الفرنسي الرسمية للعاصمة الأميركية، وقال "يجب أن نجعله كاملاً. إنّه كامل".

لاحقا وعلى الرغم من مناشدات ماكرون المتكررة لترامب عدم التخلي عن الاتفاق النووي المبرم بين القوى الكبرى وإيران، قرر ترامب الانسحاب من الاتفاق وأعاد فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر سخر ترامب من تراجع شعبية الرئيس الفرنسي وانتقد اقتراحه إنشاء جيش أوروبي.

والأحد لم يخف ماكرون خيبة أمله لتوتر العلاقات مع الولايات المتحدة وقال "يجب على الحليف أن يكون محل ثقة وأن ينسق مع حلفائه الآخرين".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون ينتقد القرار الأميركي بالانسحاب من سوريا ويقول إن الحليف يجب أن يكون محل ثقة ماكرون ينتقد القرار الأميركي بالانسحاب من سوريا ويقول إن الحليف يجب أن يكون محل ثقة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 17:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
  مصر اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 00:26 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

GMT 07:19 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الخميس 8 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير مكرونة باردة بالجمبري

GMT 05:32 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير عصير الليمون باللبن

GMT 23:50 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي

GMT 23:25 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 19:23 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تكشف كواليس تعرضها لحادث مميت

GMT 23:49 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 13 سبتمبر 2020

GMT 16:49 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين في تحطم طائرة قرب مطار لوس أنجلوس

GMT 04:59 2020 الأحد ,07 حزيران / يونيو

أحمد وفيق يحدد الجيل الذي احتفل بـ"النهاية"

GMT 14:22 2020 الجمعة ,22 أيار / مايو

أسعار الدواجن في مصر اليوم الجمعة 22 مايو

GMT 20:28 2020 السبت ,11 إبريل / نيسان

الهند تسجل 1035 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon