وّجه مجلس إدارة النادي الأهلي المصري، الشكر للمدير الفني الإسباني للفريق الأول لكرة القدم خوان كارلوس غاريدو بعد اخفاقاته الأخيرة، واستقر على إجراء حوار صحافي مع إحدى الصحف الأسبوعية التي وجه غاريدو من خلالها انتقادات حادة للاعبين وإلى مجلس الإدارة .
كما استقر الأهلي على تأجيل فسخ تعاقد غاريدو الى ما بعد مباراة المغرب التطواني في إياب دور الـ 16 من دوري أبطال أفريقيا، لاسيما وأنَّ الفريق خسر بهدف من دون رد في لقاء الذهاب، ومن الصعب تغيير الجهاز الفني قبل مباراة تهدد استمرار الفريق في البطولة.
وتسبب حوار غاريدو في غضب الجماهير والادارة، بعد أنّ تحدث عن سبعة محاور وهيا، غياب الجماهير، قائلًا: "كنت أعلم قبل تعاقدي مع الأهلي، عدم وجود الجماهير، وأكّد لي المسؤولين أنَّه وضع مؤقت، وخلال شهور سيعود مشجعي الفرق إلى المدرجات، الجميع لا يتخيل مدي التأثير السلبي على الفريق لعدم وجود الجماهير، وهم أصحاب التأثير الأقوى، والدليل نهائي الكونفدرالية أمام سيوي سبورت الإيفواري".
وأضاف: "كل مباراة نلعبها في الدوري أو بطولة أفريقيا، يضطر رئيس الأهلي للتحدث مع الحكومة أو المسؤولين عن الدولة، لمجرد إيجاد ملعب، والحقيقة أن النادي الأهلي أكبر من أن يخوض لقاء نهارًا، وهناك ملاعب كبيرة في مصر، ومتاحة ومضاءة ليلًا، لكن الشرطة هي من تختار لنا، بالإضافة إلى أن أرضية الملاعب سيئة، ونضطر للعب عليها مضطرين وهي ظروف إجبارية".
وأوضح: "نسافر كل مباراة في رحلة طيران مرهقة للخارج، تحتاج من ثلاثة أيام قبلها راحة وبعدها ثلاثة أيام راحة، حتى يستطيع الفريق استعادة كامل صحته البدنية، في لقاء المغرب التطواني، استقللنا طائرة من القاهرة إلى كازابلانكا ثم منها إلى طنجة ثم منها إلى تطوان، وهناك طائرات تسمى "الشارتر" وهى مستخدمة في أوروبا، ورغم أنَّها مكلفة، لكنها ستوفر علينا الإرهاق الشديد من تلك الرحلات الطويلة، أنَّا أتحدث عن ظروف تؤثر سلبًا على الفريق من وجهة نظري".
وبيّن: " الجميع يتحدث عن سوء الطاقم الطبي، بسبب الإصابات المتزايدة، فهل يعقل أنّ يكون هناك طبيبًا واحدًا للعلاج الطبيعي وأخصائي أغذية واحد فقط، طلبت من الإدارة مرارًا وتكرارًا زيادة الطاقم الطبي لأن عدد اللاعبين كبير جدًا، ولا يستطيع شخص واحد فقط تحمله، فهل يعقل هذا ؟!، نحتاج إلى أكثر من فرد داخل الطاقم الطبي حتى نستطيع الاعتناء بجميع الجوانب الصحية للاعبين، ونحتاج إلى معدات طبية حديثة للعمل مع اللاعبين المصابين بل أيضًا لتفادي حدوث إصابات في المستقبل".
ونوْه: "الأهلي يمتلك 31 لاعبًا، هذا مستحيل، أختار فقط 11 لاعبًا للعب، وهذا وضع سيئ يولد أجواء غير مستقرة، لأنّ اللاعبين الذي يلعبون سعداء، لكن الباقي سيكونون في قمة الغضب، أتفهم وجهة نظرهم تمامًا، نحن نريد لاعبين أقل وهناك لاعبون منهم لا نستخدمهم بالمرة! مثلًا أمتلك ثمانِ مهاجمين، لا يوجد نادي في العالم يمتلك هذا العدد وتحدثت بهذا الشأن مع وائل جمعة وعلاء عبدالصادق أكثر من 100 مرة تقريبًا لكن لا شئ يتغير على الإطلاق".
وتابع: "اللاعبون لديهم أصدقاء صحافيين، يتحدثون معهم بشكل ودي، ثم نفاجئ في اليوم التالي بنشر كل القصص والحكايات في وسائل الإعلام، وهذه النقطة مرتبطة بما سبق ذكرته، لأنّ كثرة اللاعبين الزائدة عن الحد، ستجعل هناك عدد كبير منهم يعيش في حالة إحباط شديدة، ويلجأ للتحدث للإعلام عن الظلم الذي يراه، من جانب المدير الفني، بعض اللاعبين يتصورون أنّ تصريحاتهم لوسائل الإعلام، ستشكل ضغطًا على الجهاز الفني، وهذا مجرد "هراء" الشئ الوحيد الذي سيضمن للاعبين المشاركة هو الأداء في المباريات، يجب تغيير عقلية اللاعبين المصريين، وعدم شخصنة الأمور".
وأتم: "لذلك طالبت اللاعبين بعدم الحديث للإعلاميين إلا في حوار رسمي محترم، لأنّ بعضهم ينقل الأخبار بشكل سيئ، وهو ما تم معاقبة الثنائي عماد متعب ومحمد ناجي جدو عليه لتحدثهم مع الصحف".
وذكر: "تردد كثيرًا على مسامعي نية إدارة الأهلي اتخاذ قرار بإقالتي في حالة عدم الفوز بالدوري، أو الاستمرار في النتائج السيئة، في الحقيقة أنا متفهم لتلك الأمور، ولست معترضًا لأن في عالم كرة القدم، النتائج هي الفيصل الأول والأخير، وعندما عرض الأهلي عليه المسؤولية قالوا لي أنّ الفريق يمر بمرحلة "انتقالية"، وأبلغني المسؤولين وقتها أنَّ الأهلي يمر بمرحلة تغيير وبناء فريق جديد، بعد اعتزال البعض من أعمدة الفريق".
وأشار: "خلال هذه المرحلة "البناء والتغيير" فزنا ببطولة السوبر المحلية وكأس الكونفدرالية الأفريقية، وخلال لقاء المغرب التطواني لم يشارك سوى أربعة لاعبين فقط كانوا متواجدين مع الأهلي قبل مجيئي، مرحلة بناء فريق جديد في كرة القدم لها عواقبها وهذا يجب أن يفهمه الجميع، وربما شاهد الجميع لقاء ريال مدريد وأتلتيكو وهم منبهرين وتقريبًا لا يعلمون أنني قمت بتمرين عدد كبير من هؤلاء اللاعبين".
واعتبر: "أما اللاعبين الصغار، فقد قمت بتصعيد محمد حمدي ومحمد هاني من الناشئين، ولم يكن أحد يعلم عنهما شيئًا، بعض اللاعبين لا يشعرون بأي شغف في اللعب، أطلب منهم تقديم الأفضل في الملعب، فالأهم عندي ليس المدرب أو اللاعبين أو أي شئ أخر، الأهم هو النادي الأهلي".
أرسل تعليقك