القاهرة - مصر اليوم
خبر محزن تلقته الجماهير المصرية مساء أمس الثنين، بعد تدول أنباء عن إصابة المصارع المصري محمود فوزي بفيروس كورونا أثناء وجوده بأمريكا.وهاجر المصري محمود فوزي إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ عامين وحصل على الجنسية الأمريكية، من أجل المشاركة في أولمبياد طوكيو المقبلةوخرج محمود فوزي خلال ساعات من تدول أنباء إصابته بفيروس كورونا، ليحكي تفاصيل معاناته من فيروس كورونا، حيث كتب حبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي " فيس بوك":اللهم لا اعتراض راضي بحكمتك يارب العباد ، انك اخترتني للاختبار والابتلاء، كورونا واكتئاب وغيبوبة كله في شهر واحد
في الاول ظهرت أعراض كورونا من ٣ أسابيع وانا كنت مفكرها برد عادي بس كان شديد جدا لاني عمري ما تعبت بالطريقه دي ولا ظهرت عليًا الأعراض دي قبل كده درجه حرارتي كانت 110f و كحه ناشفه جدا وجسمي كله في وجع مش طبيعي وصداع كان بيموتني، الحمد لله اني روحت المستشفي قبل ما يحصل التكدس اللي موجود في المستشفيات هنا في امريكا، المهم عملولي اختبار وطلع إيجابي، ووقتها قولت الحمد لله علي قدرك يارب حتي لو انا خلاص هموت انا راضي بقضاءك وحكمتك عشان رحمتك وسعت كل شيء، عملولي تنفس صناعي واخدت الادويه اللازمه وبعدها الحاله بداءت تستقر ووقتها طلبت منهم اني اكمل isolation في المنزل لاني المستشفيات بتجيبلي اكتئاب وانا حالتي النفسيه مش كويسه من قبل ما يجيلي الڤيروس.
قعدت في البيت أسبوعين وماشي علي كل الادويه ومش بشوف حد ولا بقابل حد، وكانو اصعب أسبوعين في حياتي لاني كنت بشوف الاخبار كل يوم الناس اللي بتموت بسبب الڤيروس، ومستني الموت وكأنه بيدق بابه وشريط حياتي كله كان بيظهر قدامي لحظه بلحظه كان بيصبرني ويقويني اني عملت وبعمل خير في حياتي بيني وبين ربنا في السر قادر يشفعلي عنده ورحمته اللي وسعت كل شيء، ودعوات أمي اللي مش بتخلص في فجر كل يوم بتصحي تصليه دعواتها اللي بتنجيني وبتحميني من كل شر، اسف يا أمي اني معرفتكيش كل الفتره دي بس كان من خوفي عليكي وعلي صحتك بس انا بطمنك اني بقيت احسن الحمد لله بفضل ربنا ودعواتك ليا يا اغلي حاجه في حياتي.
كان جوايا يقين إن ربنا هيشفيني لانه عمره ماخذلني كل مره كان بيحصلي حاجه وحشه في حياتي برجع وأقول شكرا يارب علي الابتلاء راضي بحكمتك واختيارك ليا للاختبار والابتلاء، شكرا لحبكم ومشاعركم النبيلة ليا ودعواتكم بظهر الغيب والناس اللي كانت بتسأل علي من غير ما يعرفو انا بمر بإيه احساسهم اني مختفي بقالي فتره وقلقهم عليا ودعواتهم ليا كانت بتقويني كتير ، الحمد لله ان ربنا نجاني من الڤيروس والفتره اللي جايه هبداء أتعالج من اكتئاب حاد، بس انا واثق في ربنا وفي رحمته ومحتاج دعواتكم كتير الفتره دي لو سمحتم
اخر حاجه محتاج اقولها وهيا نصيحه
اقعد في بيتك ، اقعد في بيتك ، اقعد في بيتكانك تقعد في بيتك ده بيقلل انتشار الڤيروس بطريقه كبيره جدا وفي نفس الوقت بيخلي الجهات المختصة تعرف تتعامل مع كميه الحالات اللي بتتعرض للأصابه، لان لو الحالات زادت هتكون خارج عن سيطرت المنظومه الطبيه لان ده وباء عالمي ومفيش دوله في العالم ولا كبيره ولا صغيره كانت جاهزه لوباء زي ده.
انا جالي الڤيروس لاني بسافر كتير وكنت مسافر في فتره بدايه انتشاره بس مكنش لسه انتشر هنا في امريكا زي دلوقتي.بلاش سفر الفتره دي ، متسلمش علي حد بالايد، بلاش بوس وأحضان ، طول ما انتا بره البيت ومتحطش أيدك علي وشك أبدًا ، عقم أيدك كويس جدا قبل دخولك بيتك ، اغسل أيدك كويس جدا ، ابعد عن اي شخص تحس انه عنده أعراض المرض، الڤيروس مش بينتقل غير عن طريقين:
١- اما عن طريق الرذاذ يعني لو حد شايل الڤيروس وعطس او كح وكان قريب منك في وقتها ممكن ينتقلك بسهوله.
٢- لو شخص مصاب بالڤيروس وعطس او كح ولمس اي سطح بإيده زي مفتاح عربيه او تليفون او أوكره باب او اب حاجه بيلمسها الشخص المصاب وقت حامله للڤيروس اي حد بيلمس الحاجه دي بعده ممكن ينتقل ليه الڤيروس بكل سهوله.
٣-لو مش خايف علي نفسك خاف علي اهلك ، كبار السن وأصحاب أمراض التنفس والقلب هو اخطر عرضه للڤيروس يعني ممكن انت تكون شايل الڤيروس من شخص مصاب ومتظهرش عليك الأعراض وتنقلها لابوك او امك او جدك او جدتك ، فبلاش تخاطر بحياتك او بحياة حد من اسرتك وللعلم دلوقتي نسبه الإصابات بتترواح بين أعمار من ٢٠-٧٠ سنه الڤيروس مش بيفرق بين سن ولا كبير ولا صغير ولا صاحب سلطه ولا فقير ولا غني ولا رئيس ولا وزير.
ربنا يشفي كل مريض وينجي العالم من الوباء ويحميكم ويطمنكم علي أهاليكم وأبنائكم ، اللهم توفنا وأنت راض عنا غير غضبان واجعلنا في موقف القيامة آمنين مع الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون برحمتك يا أرحم الراحمي
أرسل تعليقك