القاهرة - جهاد التوني
صرّح الاستشاري الهندسي المهندس ممدوح حمزة، بأن الحكومة المصرية أهدرت مليارات الدولارات على "تفريعة" ليس العالم في حاجة إليها خلال الوقت الراهن، مبرزًا أنّه لم يكن من الضروري ضغط المشروع في عام واحد، لا سيما أنّه لا توجد تأكيدات حول زيادة متوقعة لحركة التجارة العالمية خلال الأعوام المقبلة.
وعن دراسته حول ضعف عوائد قناة السويس الجديدة الت أثارت جدلًا كبيرًا في صفوف خبراء النقل والملاحة، أوضح حمزة، في حورا مع "مصر اليوم": "مبدئيًا، استندت في دراستي إلى كوني خبير هندسي سابق في مشاريع منطقة القناة، فضلًا عن خبراتي السابقة في المشاريع المنشأة هناك منذ أكثر من 25 عامًا، كما اشتركت أيضًا في تصميم وتخطيط مدخلي القناة، وما طرحته مستندا إلى أرقام وإحصاءات لا تقبل التشكيك استقت معظمها من موقف هيئة قناة السويس".
وأبرز: "ولك أن تعلم في بساطة، أن دخل القناة ليس سوى حاصل ضرب رسم العبور ما تحدده الهيئة، في الحمولة العابرة وفق الطن، وعند النظر إلى أن الطاقة الاستيعابية للقناة الأصلية تصل إلى 78 سفينة في اليوم، وأن ما يمر حاليًا، وفقًا لحركة التجارة العالمية في حدود 47 سفينة يوميًا، في المتوسط، ما يعني أنّ "التفريعة" الجديدة لن ترفع مستوى التجارة العالمية العابرة في القناة، ولن تزيد عدد السفن المارة أو تسمح حتى في زيادة سفن عملاقة نظرا لعدم عمق الغاطس.
أرسل تعليقك