واشنطن - أ ش أ
أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية ضرورة أن يعزز الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعمه للقوات العراقية من خلال إرسال مزيد من المستشارين والمراقبين الجويين وتقديم المزيد من الدعم الجوي ، بدلا من القاء اللوم عليهم ، بل وينبغي عليه الإصرار على أن يفتح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ، قناة لنقل الأسلحة للوحدات السنية والكردية ، ولعل الأهم من ذلك هو أن يجعل أوباما أولويته ، القضاء على تنظيم "داعش" ، بدلا من الحد من انخراط الولايات المتحدة في العراق.
وقالت الصحيفة - في مقال افتتاحي أوردته على موقعها الالكتروني اليوم الجمعة - إن إدارة أوباما استجابت للمكاسب الأخيرة التي حققها داعش في العراق ، باتخاذ العديد من التدابير التصحيحية ، من بينها تسريع إيصال شحنة من الأسلحة المضادة للدبابات للقوات العراقية ، والتعهد بالضغط بقوة لتسليم الأسلحة للقبائل السنية ، بيد أن بعض المسئولين البارزين في الإدارة الأمريكية تبنوا موقفا دفاعيا ، وقاموا بإلقاء اللوم على العراقيين لفشلهم في الدفاع عن مدينة الرمادي بل وأصروا على أنه لا بديل لاستراتيجية الولايات المتحدة الحالية.
وأفادت بأن استجابة الولايات المتحدة أثارت غضب كبار المسئولين العراقيين، الذين يشيرون إلى أن الجنود العراقيين والمقاتلين القبليين دافعوا عن مدينة الرمادي لمدة 18 شهرا ، لافتة إلى أنها قد أبرزت منعطفا جديدا تتبناه حكومة العبادي تجاه إيران ، التي ترعى الميليشيات الشيعية الذين تم إرسالهم لاستعادة السيطرة على مدينة الرمادي، وقبل كل شيء، استبدال إلقاء اللوم بإعادة النظر والبحث من جانب أوباما في خطته لهزيمة داعش.
وكما أوضح البيت الأبيض، حققت الجهود بعض النجاحات، ومن بينها استعادة حوالي ربع الأراضي التي احتلها الإرهابيون في العراق العام الماضي ، وتم إثبات أن الرئيس الأمريكي أيضا محق بالقول أن أفضل نهج للولايات المتحدة هو الذي تم اعتماده، ألا وهو: المساعدة في تعزيز الحكومة العراقية والقوات المسلحة المستعدة والقادرة على هزيمة المتطرفين، بدلا من إعادة أعداد كبيرة من القوات البرية الأميركية إلى البلاد، حسبما أوردت الصحيفة الأميركية.
أرسل تعليقك