القاهرة – أكرم علي
أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن مصر تسير نحو تحقيق خارطة الطريق الاقتصادية الموضوعة للبلاد بعد ثورة 30 حزيران/يونيو بالتوازي مع خارطة الطريق السياسية التي تمضي مصر بقوة وثبات نحو تنفيذها، وأن هذا المشروع العملاق، يبرز عزيمة المصريين وقوة إرادتهم، حيث تكاتفوا معًا لتوفير التمويل اللازم لهذا المشروع في ثمانية أيام بما يؤكد ثقتهم في حكومتهم وإيمانهم بهذا المشروع العظيم كما تم تنفيذ المشروع بأيدي مصرية خالصة.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، بأن الوزير شكري أوضح أن عدم الاستقرار في المنطقة هو مصدر قلق لمصر، إلا أن هناك ثقة كبيرة في قدرة المصريين على توخي الحذر، خاصة وأن الشعب المصري استطاع بحكمته أن يجنب مصر مصير شركائها الإقليميين وأن يحافظ على وحدة تراب مصر، مؤكدًا أن عمليات الإرهاب في سيناء تتم بصورة متقطعة وأن قناة السويس مؤمنة تمامًا.
وكان وزير الخارجية سامح شكري، أجرى لقاء تليفزيونيًا مطولًا مع التليفزيون الوطني الإيطالي قناة "راي"، في إطار النشاط المكثف اللذي ينفذه وزير الخارجية للترويج لمصر وشرح حقيقة التطورات الاقتصادية والسياسية الإجتماعية الجارية فيها على هامش احتفالات افتتاح قناة السويس الجديدة.
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني، أشار وزير الخارجية، إلى أن مصر ما تزال تدرس وتقيم هذا الاتفاق، وسوف تتابع عن كثب كافة التطورات في هذا الصدد، موضحًا أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أكد خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة أن الاتفاق سوف يعرقل القدرة النووية الإيرانية ويسمح بالتحقق من امتثال إيران للاتفاق للتأكد من سلمية برنامجها النووي
. كما شدد على أن موقف مصر من هذا الاتفاق مرتبط أيضًا بإطار أوسع وهو ضرورة التزام إيران بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول
وأشار أبو زيد، إلى أن وزير الخارجية شدد خلال الحوار على أهمية دور المجتمع الدولي في مساندة مجلس النواب المنتخب في ليبيا في حزيران/يونيو 2014، وكذا رفع الحظر عن الجيش الليبي لتمكينه من محاربة الإرهابيين، وذلك لضمان نجاح الاتفاق السياسي الذي تم التوصل إليه أخيرًا.
أرسل تعليقك