اهتمت الصحف السعودية بتطورات الاحداث فى المنطقة.. فمن جانبها وتحت عنوان "طهران.. تناقضات سياسية وسلام وهمي" قالت صحيفة "الوطن" إن أرادت إيران أن تحاور دول مجلس التعاون فالأمر ليس صعبا إن اقترن بأفعال إيجابية من قبل طهران.
وأضافت ان دول المجلس أعلنت دائما حسن نيتها ورغبتها في توطيد السلام بالمنطقة، ذلك السلام الذي لا يمكن أن يحدث إلا إذا أوقفت إيران تدخلاتها المعلنة وغير المعلنة بالشؤون الداخلية لدول المنطقة. واختتمت تعليقها متسائلة "هل طهران مستعدة لأن تكون جارا مسالما.. ومتى.. وكيف؟
و فى شأن اخر نفى الدكتور رياض ياسين وزير الخارجية اليمني إمكانية الانفصال بين الشمال والجنوب ..وقال /الجميع متفق على انقاذ اليمن في المرحلة الحالية وإيجاد الدولة المدنية الحديثة التي لا تستثني أحدا ولا تهمش أحدا ولا تهضم حق أحد لكل اليمنيين /.
وأبدى قلقه من امكانية استغلال المنظمات الارهابية والقاعدة الظروف في اليمن وامكانية محاولتهم للسيطرة على بعض المناطق والمعسكرات، مؤكدا أنهم لن يتهاونوا في هذا الملف وسيضربون بيد الحزم على كل من تسول له نفسه العبث بأمن وممتلكات اليمن، والحكومة ستتغلب على أي تنظيم من هذا النوع كما تغلبت على مليشيات الحوثي وصالح.
وحول المصير المرتقب لجماعة الحوثي أكد ياسين أن الحوثيين يعدون من مكونات المجتمع اليمني وإذا التزمت قيادتهم بالتخلي عن استخدام العنف كوسيلة للوصول إلى السلطة وتم تقديم كل الذين ارتكبوا الجرائم إلى المحاكمة العادلة، فسيتم التعامل معهم ككيان سياسي سلمي وليس هناك أي مانع من التعامل معهم
وفيما يخص المصير السياسي للدول التي دعمت الحوثيين في انقلابها أبان وزير الخارجية اليمني أن ايران هي الدولة الوحيدة التي تجاهر علنا بعدائها للشعب اليمني ومساندتها وتحالفها للحوثيين، وبقية الدول رسميا مع الشرعية اليمنية وهذه الدول لدينا معها علاقات دبلوماسية رائعة.
وتابع / ايران الآن في مرحلة جديدة نتمنى أن تتجاوز فيها ما ارتكبتها من حماقات، فإيران بعد اتفاق الملف النووي عليها أن تتحول من دولة مارقة وتريد أن تصدر الثورة إلى الآخرين، مشيدا في ذات السياق بانتصارات (السهم الذهبي) التي يشارك بها أفراد وجنود من دول قوات التحالف الذين بذلوا أرواحهم للحفاظ على أمن المنطقة والعالم العربي.
من جانبه أوضح اللواء جعفر محمد سعد المستشار العسكري للرئيس اليمني أن الجيش اليمني والمقاومة الشعبية يدرسان كافة الاحتمالات لتحرير العاصمة صنعاء، وهو الهدف الذي اقترب تحقيقه . .وقال سعد في حوار أجرته معه صحيفة «عكاظ» إن الضربات الجوية للتحالف العربي تجري بالتنسيق مع القوات الشرعية وفق خطط محددة تستهدف الترسانة العسكرية لميليشيات جماعة الحوثي والمخلوع صالح..مشيرا الى ان هناك الكثير من القيادات الحوثية التي وقعت في الأسر، ومعظمها يتحفظ عن الإفصاح عن منصبه في الجماعة أو عن دوره في دعمها عسكريا ولوجستيا.
من جهته أكد قيادي بارز في المقاومة الشعبية جنوب اليمن، ترحيب المقاومة بالمشاركة في تحرير شمال البلاد، ومنها العاصمة صنعاء، من قبضة المتمردين الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح «إذا طلب منهم ذلك».
وقال شلال علي شايع، قائد المقاومة الشعبية الجنوبية، لصحيفة "الشرق الأوسط" الدولية فى طبعتها السعودية «نحن في المقاومة الشعبية الجنوبية تحركنا ونتحرك وفق المهمة الموكلة إلينا من شعبنا في الجنوب لتحرير كامل الجنوب، من ميليشيات الحوثي وصالح في المنطقة، ولكن إذا طلب منا أشقاؤنا في الشمال اليمني التدخل لمساعداتهم لتحرير مناطقهم من ميليشيات الحوثي وصالح، فمن المؤكد أننا سنعمل على دعمهم ومساندتهم حتى لا يعتبر ما نقوم به تدخلا في شؤون الغير».
وأشارت الصحيفة الى ان قوات التحالف شنت غارات مكثفة على مدار يومين وبشكل مستمر على المقار العسكرية للميليشيات الحوثية في مدينة الحديدة، الساحلية، غرب اليمن، كما قصفت مواقعهم في الميناء.
ومن المرتقب أن يصل المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى الرياض، اليوم، لتسلم رد الحكومة اليمنية بشأن النقاط الـ11 التي طرحها الحوثيون في مشاورات مسقط، مقابل تنفيذ القرار الدولي 2216.
من ناحية اخرى ذكرت صحيفة "الوطن ان مكالمة هاتفية صاخبة بين الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وابنه العميد أحمد، كشفت عن خلافات حادة بينهما على خلفية توجيهات الأخير لعناصر الحرس الجمهوري بالتوقف عن القتال إلى جانب الحوثيين.
ونقلت عن مصدر من داخل حزب المؤتمر الشعبي العام أن المخلوع أجرى مكالمة مع نجله، موبخا إياه على توجيهاته التي كانت سببا مباشرا في استرداد الثوار محافظتي شبوة وأبين، إلا أن الأخير تمسك برأيه، مؤكدا أن مساندة الحوثيين تمثل تهديدا للاستثمارات الكثيرة التي يحتفظان بها في عدد من دول العالم التي أخذت موقفا معاديا للانقلابيين.
أرسل تعليقك