توقيت القاهرة المحلي 22:53:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دراسة تاريخية تُمكَن العلماء لأول مرَة من تتبع سبب انفصام الشخصية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة تاريخية تُمكَن العلماء لأول مرَة من تتبع سبب انفصام الشخصية

مرض فصام الشخصية
واشنطن - يوسف مكي

وصفت دراسة تتبع فيها العلماء الأسباب البيولوجية لمرض فصام الشخصية بنقطة التحول في معالجة الأمراض العقلية، ولأول مرة ربط العلماء هذا المرض المدر مع عملية فيزيائية من الاتصالات الغير مرغوب فيها بين الخلايا العصبية في الدماغ. ويأمل العلماء في اكتشاف يؤدي الى علاجات أكثر فعالية تستهدف جذور المرض بدلا من أعراضه، فخلال أعوام المراهقة، يخضع الدماغ لنطاق واسع من اعادة التوصيلات الدماغية التي تنطوي على تقليم التشابك العصبي.
 
وحددت الدراسة التي حللت جينات ما يقرب من 65 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم الجنيات المتضررة التي تؤدي الى تقليم مفرط للخلايا العصبية، ويعتقد العلماء أن هذا هو سبب الفصام، وهي حالة ذهنية يخلط فيها المريض بين أرض الواقع والأوهام وجنون العظمة والهلوسة. ويتوقع العلماء أن يؤدي هذا الاكتشاف الى علاجات أكثر فاعلية تستهدف جذور المرض، الذي يصيب أكثر من 21 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ويبدأ عادة في أواخر سن المراهقة أو البلوغ المبكر.
 
ولا يتلق نصف المصابين بانفصام الرعاية لحالتهم، ولكن حتى من يتلقون العلاج فهو لا ينفع في الحد منه وإنما يتعامل مع أعراضه فقط، وحدث القليل من التقدم في مجال علاج الفصام في الأعوام الـ 50 الماضية.
 
وأوضح كبير الباحثين من كلية طب هارفارد ستيفن مكارول، "منذ أن شخصت أول حالة للفصام قبل أكثر من قرن، كانت البيولوجية القائمة خلفها منطقة غامضة، فمن جهة كان من المستحيل تقريبا وضع نموذج لاضطراب الخلايا في الحيوانات". وأضاف أن "الجينيوم البشري يوفر وسيلة جديدة وقوية في هذا المرض، ففهم التأثيرات الجينية يؤثر على استكشاف هذا الغموض وفتحه، وبدأنا نرى ونفهم الاليات البيولوجية الفعلية".
 
ويلعب الجين C4 دورًا هاما في الجهاز المناعي، مما يؤثر في تدمير الميكروبات المعدية، ولهذا السبب كان اقتراح التحليل الجيني مفيدا في امكانية طرح أن الفصام يمكن أن يحدث بسبب عدوى عند حدوث خلل في هذا الجين، وارتبط هذا المرض بإشارة قوية ظهرت في منطقة من الحمض النووي المعروفة بارتباطها بالأمراض المعدية.
 
واكتشف العلماء أن الجين يلعب دور أخر في نضج الدماغ، مما يفسر لماذا يحدث الانفصام عادة في المراحل المتأخرة من المراهقة، حيث تميل أدمغة المصابين بالمرض أيضا أن تكون قشرة دماغية أرق وهي الطبقة الخارجية من الانسجة العصبية التي تعالج المعلومات الصحية، وتلعب دورا رئيسيا في التفكير والوعي، مما يعني عدد أقل من نقاط الاشتباك العصبي.
 
ويشرح بروس كوثيرت من المعهد الوطني للصحة العقلية في أميركا، "تعتبر هذه الدراسة بمثابة نقطة تحول حاسمة في مكافحة المرض العقلي، لأن أصول الامراض النفسية غير مفهومة، وبالتالي علاجها غير فعال، أما هذا الاكتشاف فهو يغير كل شيء بفضل هذا الاختراق الجيني يمكننا أن نكتشف المرض مبكرا ونبتكر علاجات جديدة ويمكن حتى الوقاية منه".
 
ويشير مدير معهد برود في أمريكا اريك لاندر إلى أنه " لأول مرة، نكتشف أصول مرض فصام الشخصية، وتمكنا من أن نفهم الالية البيولوجية لهذا المرض، وإذا كان الاكتشاف المبكر للسرطان يؤدي الى العلاج الفعال، فان فهم الفصام سيؤدي الى علاجه".
 
وبين مدير مركز البحوث للمجلس العصبي المختص في علم الوراثة والجينيوم في جامع كارديف الطبية البروفيسور مايك أوين، "تفسر هذه النتائج سبب ظهور أعراض الفصام في مرحلة المراهقة أو البلوغ المبكر وهو في الفترة التي يبدأ فيها نضوج الدماغ، واستطعنا أن نفهم كيف يؤثر جين C4 على الدماغ وكيف تتفاعل هذه العملية مع الجينات والبروتينات الأخرى التي تسبب حدوث المرض، وعلى الرغم من أن العلاج غير واضح في الوقت الحالي، إلا أن هذه الدراسة استطاعت أن تشير الى سبب المرض".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تاريخية تُمكَن العلماء لأول مرَة من تتبع سبب انفصام الشخصية دراسة تاريخية تُمكَن العلماء لأول مرَة من تتبع سبب انفصام الشخصية



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 18:02 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
  مصر اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم الدشاش

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 06:04 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 14:18 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!

GMT 21:19 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تربح 7.4 مليارات جنيه ومؤشرها الرئيس يقفز 1.26%
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon