c الجينات الوراثية التي تجعلنا سريعي الارتباط بالقلق من الممكن أن - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:20:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجينات الوراثية التي تجعلنا سريعي الارتباط بالقلق من الممكن أن تجعلنا نكتئب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الجينات الوراثية التي تجعلنا سريعي الارتباط بالقلق من الممكن أن تجعلنا نكتئب

الأرق عرض جانبي للاضطرابات الأخرى مثل الاكتئاب
لندن ـ كاتيا حداد

يعتقد الكثيرون أن الأرق عرض جانبي للاضطرابات الأخرى مثل الاكتئاب، وكانت الفكرة تقوم على أنه عندما يصاب شخص بالاكتئاب، فإن نومه يضطرب نتيجة لذلك، فربما يجد صعوبات في الاستغراق في النوم، أو يستنفذ وقتًا طويلًا في الاستيقاظ ليلًا، أو يستيقظ مبكرًا عن الموعد الذي يريد. وهذا ما ينمي شعور أولئك الذين لديهم خبرات سابقة مع الاكتئاب وتبعاته، يعتقدون بأن الأحداث الكئيبة مثل وفاة شخص يحبونه أو الإخفاقات السابقة تمنعهم من النوم ليلًا.

وقالت جريجوري، إن الاعتقاد بأن الاكتئاب يؤدي إلى القلق، قمت بتضمينه ضمن البحوث التي التي ضمنتها في البحث الحالي، ووجدنا أن الذين يعانون الأرق من البالغين، يكونون أكثر عرضه من الآخرين للمرور بتجارب الاكتئاب والقلق مبكرًا في الحياة.

وخلال العقد الماضي وما بعده، زاد الاعتقاد بأن النوم المتقطع يأتي بعد الإصابة بالاكتئاب وليس بعده، مما ساعد في تجنيب الاعتقاد بأن مشاكل النوم عرض ثانوي للاضطرابات الأخرى. وربط الاثنين ببعضهما ليس بالأمر الصعب، فقط فكر بشعورك عندما تنام بقلة، ربما تشعر بالرغبة في البكاء والخنق من كل من حولك. ولعل هذا الطرح ما يمكنه أن يعزز الفكرة القائلة بأن قدرتنا على تنظيم مشاعرنا تقل بعد النوم السيء ليلًا. فالقلق يعرف كنذير للاكتئاب وأحد معايير تشخيصه.

ولنبدأ بالتفكير في سلوكنا لنعطي بعض الأمثلة "أنا كشخص أكثر ميلًا لإلغاء الخروج مع الأصدقاء ليلًا، أو إلغاء فصل تدريبي بعد النوم القليل ليلًا، وهذا ما يشكل جزءًا من المشكلة، من حيث أن كل الأحداث المتطابقة للحدثين السابقين ستساعد في الإبقاء على أعراض الاكتئاب كما هي. ففكرنا فيما يحدث للمخ عندما نجافي النوم، فسيكون ذلك دليلًا على سبب ارتباط الاكتئاب والنوم.

وفي دراسة هذا الموضوع تركز على منطقة في المخ تسمى "لوزة المخ – أمايجدالا – amygdala)، وهي منطقة لوزية الشكل "شكل ثمرة اللوز" تقع في عمق المخ، ويسود الاعتقاد بأنها تلعب دورًا مهمًا في مشاعرنا ومستويات القلق لدينا. حيث تبين أن المشاركين الذين حرموا النوم لمدة تصل تقريبا إلى 35 ساعة، أظهروا إستجابات كبيرة "للأمايجدالا – amygdala" عندما عرضت عليهم صورة سلبية التأثير العاطفي، مقارنة بأولئك الذين لم يحرموا النوم. والأكثر إثارة أن الارتباط بين أجزاء المخ المنظمة "للأمايجدالا – amygdala" أصبحت ضعيفة جداً، مما يعني أن المشاركين ربما كانوا أقل قدرة على التحكم في مشاعرهم، وكل هذه النتائج يمكن أن تساعد في شرح الكيفية التي يتسبب بها النوم القليل في الاضطرابات مثل الاكتئاب.

وأضاف "جريجوري"، "على مر السنين تناولت في عملي المنظور الجيني للسلوك، في محاولة لفهم الرابط بين النوم القليل والاكتئاب، ومن واقع بحثين قمت بإجرائهما إضافة إلى العمل تحت قيادة أخرين، فعلى ما يبدو أن قلة النوم وأعراض القلق يمكن أن تكون لنفس الكتلة الجينية. وهذا يعني أن الجينات الوراثية التي تجعلنا سريعي التأثر بالقلق، من الممكن أن تجعلنا ضعاف للاكتئاب. وعندما نحاول شرح الارتباط بين النوم والاكتئاب، أكون شغوفة جدًا بالأعمال الحديثة على الاكتئاب والجهاز المناعي. حيث توصلت الدراسات إلى أن أولئك الذين يعانون أو يقعون في خطر الاكتئاب قد تجد أجسادهم تعاني من درجات كبيرة من الالتهابات، حيث يظهر جهازهم المناعي في حالة نشاط مفرط كما لو كانوا يحاربون عدوي أو يعالجون جرح. فعندما نقيد أو نعيق نومنا ربما نعاني من الالتهابات، لذا ربما تستطع الالتهابات أن تساعد في تفسير الارتباط بين النوم والاكتئاب.

ونستهدف لبعض الوقت أن نمنع أو نعالج الاكتئاب عبر تحسين نومنا، البيانات الحديثة التي بدأت في الظهور من مقترحات الدراسات قد تصبح حقيقة واقعة، وعلى سبيل المثال تمكن باحثي جامعة أكسفورد بالتعاون مع مركز مانشستر للإرشاد الذاتي الداعم للعلاج النفسي من تقييم ما إذا كان العلاج عبر الإنترنت للأرق يقلل أعراض القلق والاكتئاب. وقدموا النصائح لأولئك الذين يعانون من هذه المشكلات ليأخذوا بعض الخطوات، مثل "الحفاظ على وقت مناسب للاستيقاظ، النهوض من السرير عندما لا يستطيعون النوم، وتحدي الاعتقاد بأن النوم السيء ليلا يشل القدرة".

ووجدوا أن أعراض كل من الاكتئاب قلت بعلاج القلق، وجاري البحث على مجموعة أخرى، لمعرفة ما إذا كان تحسين النوم يمكن أن يقلل من أنواع الاضطرابات النفسية الأخرى، وقبل أن يكتمل هذا العمل رسالة الواجب المنزلى من البحث للتاريخ واضحة: "نحتاج إلى أن نضع النوم على قائمة أولوياتنا".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجينات الوراثية التي تجعلنا سريعي الارتباط بالقلق من الممكن أن تجعلنا نكتئب الجينات الوراثية التي تجعلنا سريعي الارتباط بالقلق من الممكن أن تجعلنا نكتئب



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
  مصر اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:30 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قائمة الفائزين بـ"جوائز الكرة الذهبية" 2024

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 14:36 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

سوانزي سيتي يعلن غياب رانخيل لمدة 6 أسابيع

GMT 13:38 2021 الخميس ,13 أيار / مايو

أزمة حادة بين لجنة الحكام ومحللي الفضائيات

GMT 07:10 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

علاج ضغط الدم يمنع 100 مليون وفاة مبكرة عالميًّا

GMT 15:30 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

حليمة بولند تفضح علاقة صديقتها بإعلامي شهير
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon