القاهرة - مصر اليوم
اكتشف علماء ألمان دورًا فعالاً جديدًا للدماغ البشرى فى التعامل مع السكر ونسبته الموجودة فى الدم، وهو اكتشاف من المتوقع له أن يسهم بشكل كبير فى علاج مرض السكرى والسمنة باعتباره عمل على تغيير وجهات النظر المتعارف عليها لمثل هذه الأمراض المزمنة، إذ يرى العلماء أن خلايا الدماغ باعتبارها صاحبة أعلى نسبة استهلاك للسكر من بين باقى الأعضاء، هى المتحكمة فى عملية الحرق والسبب الرئيسى وراء الشعور بالجوع بشكل أكبر مما كنا نعتقد قبل ذلك.
يفترض العلماء من خلال النتائج التى طرحتها الدراسة، بأننا يمكننا التحكم وتعديل عمليات الحرق "metabolism" أكثر مما كنا نعتقد وذلك من خلال خلايا الدماغ، الأمر الذى يمهد لنا الطريق بشكل كبير فى علاج الأمراض المتعلقة بتناول السكر مثل السمنة والسكرى. يشرح العلماء القائمون على الدراسة بأننا ولأول مرة نكتشف بأن عملية الحرق لا يتم تنظيمها من خلال الخلايا العصبية وحدها ولكن يسهم فيها نوع آخر من الخلايا فى الدماغ منها الـastrocytes، وهى الخلايا الدماغية التى تلعب دورًا غاية فى الأهمية فى عمليات التمثيل الغذائى وحرق السكر.
وفسرت الدراسة السبب الرئيسى الذى جعل من أمراض مثل السكر "مزمنة" وصعبة العلاج، إذ أننا لا يمكننا حتى الآن التوصل لعقار فعال فى التخلص من مرض السكرى بشكل نهائى. وترتب على هذه الدراسة فتح آفاق أوسع فى استيعاب كيفية حرق السكر وبالتالى إيجاد وسائل جديدة فى علاج كل من السكرى والسمنة والتحكم فى نسبة السكر فى الدم.
أرسل تعليقك