واشنطن-مصر اليوم
يهدد فيروس كورونا الكبار والصغار، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، لذا وجهت منظمة الصحية الدولية عدة نصائح بعدم الخروج من المنزل والالتزام بالتباعد الاجتماعي، ويأتي مرض السكري على رأس الفئات الأكثر إصابة.وتنصح المنظمة الدولية من يعانون أمراض القلب والجهاز التنفسي والسرطان والسكري وضغط الدم، بالابتعاد عمن يشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، وترك مسافة كافية عند التواصل مع الآخرين بشكل عام.
وتحت شعار "سكرك مظبوط"، دشن عدد من أساتذة أمراض السكر والغدد الصماء بكليات الطب، حملة جديدة لضبط السكر لدى قرابة نصف مليون مريض بالمجان، وتفعيل خدمة مجانية للاستشارة عن بعد عبر "عيادة افتراضية" ستعمل إلكترونيا، بهدف التكيف مع الظروف الصحية التي نعيشها حاليًا، وتطبيقًا لمبادئ التباعد الاجتماعي.
وقال يحيى إبراهيم، يعمل في التسويق بشركة خاصة،: " مرض السكر يقدر يدمر كل أجهزة الجسم تدريجيًا، بمجرد أن تغفل عن الأدوية أو نظام الأكل، ودون ان تشعر يحدث خلل في وظائف الجسم،لذا اتابع مع الطبيب كل فترة، أعمل تحاليل بشكل منتظم".أضاف: " كل شهرين كنت اعمل تحاليل، ومنذ انتشار كورونا وأنا خايف أروح للمستشفى أو دكتور أو حتى معمل تحاليل؛ لأني متأكد أن احتمالية إصابتي بالفيروس عالية في حال احتكاكي مع أي شخص مصاب".
وتستهدف حملة "سكرك مظبوط" عددًا من المستشفيات والقوافل العلاجية خلال فترة 18 شهرًا مقبلة، بهدف اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة لعدم تضرر أي مريض يتوجه للقافلة أو المستشفى أو إصابته بفيروس كورونا المستجد، حال وجود أي مريض في نطاق أنشطتها، كما ستنظم 600 قافلة علاجية في الفترة المقبلة.
تحاليل "السكر العشوائي"، و"التراكمي"، تأتي على رأس الفحوصات والتحاليل الطبية التي ستجري للمرضى بالحملة، وسيتم بعدها صرف علاجات تكفي شهرا بالمجان.وتابع أن أزمته في ظل الفيروس المستجد هي خوفه من التردد على المستشفيات لإجراء الفحوصات الطبية، وكذا معامل التحاليل، حتى لا يصاب، معلقًا: " يا ريت حملة سكر مظبوط تتفعل عشان أقدر أتواصل مع أي طبيب تليفونيًا، من أجل الاستشارة والمتابعة".
علي كامل، موظف، قال إنه مريض بالسكر منذ 20 سنة، ومريض ضغط منذ 10 سنوات، مؤكدًا أنه يستطيع التعايش مع المرض.وتابع،: مع بدايات انتشار فيروس كورونا أنتابه بعض القلق؛ لأن اصحاب الأمراض المزمنة هم أكثر عرضة للإصابة بعدوى فيروس كورونا؛ بسبب ضعف الجهاز المناعي.
ويضيف: " جاءت الإجراءات التي اتخذتها الدولة في صالح أصحاب الأمراض المزمنة، وأول ما سمعت الخبر تأكدت أن الفترة دي هاكون منعزل في البيت، مش عشان خايف على نفسي لكن عشان بقية أفراد أسرتي".أما دينا جميل، طالبة بجامعة القاهرة، ترى أنه منذ تعطيل الدراسة بالجامعات كان صائبا؛ لأن نزولها الشارع وركوب وسائل المواصلات، كان سيشكل خطرًا عليها؛ لاسيما مع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا؛ بسبب ضعف مناعتها.
وذكرت أنها لم تخرج من المنزل منذ 3 أشهر، وحاولت التواصل مع أطباء أمراض السكر أونلاين، أو من خلال التليفون، لكن وجدت بعض الصعوبة.وأثنت على حملة "سكرك مظبوط"، مناشدة أن يكون لدى الأطباء وقتا لسماع تاريخ الحالة المرضية جيدًا، حتى تأتي الاستشارة الطبية بثمارها،: "يعني الظروف اللي يمر بها العالم تقلق، ومش عارفين الموضوع هينتهي امتى، واحنا نبقى عايزين نتابع حالتنا مع دكتور شاطر ومش هنقدر نخرج من البيت، فياريت الحملة تنتشر وتتعرف بسرعة".
وناشد الدكتور يحيى غانم، عضو اللجنة القومية للسكر بوزارة الصحة والسكان، مرضى السكر في كافة محافظات الجمهورية بالتفاعل مع حملة سكرك مظبوط والمشاركة فيها، بما يضمن لهم الاستشارة الطبية من قبل أساتذة، فضلًا عن الاطمئنان على حالتهم الصحية مجانًا.وأكد عضو اللجنة القومية للسكر، أن تدشين "سكرك مظبوط" من أجل المصابين بمرض السكر لأنهم يعتبرون من الفئات الأكثر خطورة حال الإصابة بفيروس كورونا، ومن ثم فإن "تظبيط السكر" الخاص بهم، سيقلل من احتمالية إصابتهم، مع تقليل الإرهاق الذي يشعرون به حال وجود مشاكل في السكر.وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن 63% من الوفيات على ستوى العالم تأتي بسبب الأمراض المزمنة، وهي أمراض تدوم فترات طويلة وتتطوّر بصورة بطيئة عمومًا، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة والسكري.
أرسل تعليقك