القاهرة - مصر اليوم
نتائج جديدة وخطيرة كشفت عنها مؤخرا صحيفة "ديلى ميل" البريطانية حيث أكدت أن أضرار السمنة لا تلحق بالشخص نفسه فقط، ولكنها قد تمتد لتؤثر على بعض الأقارب من الدرجة الأولى وتعرضهم لأضرار صحية لا يحمد عقباها، وهو ما يعد أمرا خطيرا للغاية. وأشارت الدراسة التى أشرف عليها باحثون من المركز الطبى لجامعة جورج تاون الأمريكية إلى أن الآباء المصابين بالسمنة يعرضون بناتهن للإصابة بسرطان الثدى، أحد أخطر الأورام على مستوى العالم، ويعد تاسع مسببات الوفاة فى مصر، وفقا لآخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية WHO. وفسر الباحثون ذلك، مشيرين إلى أن الدهون الزائدة المتراكمة حول خصر الأب تتسبب فى حدوث تغييرات ضارة ملحوظة فى الحمض النووى DNA للحيوانات المنوية، وهو ما يكون له عواقب خطيرة على صحة الفتاة التى تتكون عبر امتزاج هذه النطف مع بويضات الأم. وكشفت النتائج أن هذا الخلل فى المادة الوراثية يضر جدا بصحة الفتيات ويؤخر تطور أنسجة الثدى ويرفع معدلات الإصابة بسرطان الثدى، نظرا لأن سمنة الأب تتسبب فى حدوث خلل ملحوظ فى جيناتهن وتُحدث اضطرابات فى البروتينات التى تنظم عمل خلايا الثدى. وأضاف الباحثون أن هذه النتائج تحتم على الآباء ضرورة التمتع بوزن طبيعى واتباع أسلوب حياة صحى ليس فقط من أجل أنفسهم، ولكن حتى لا تتضرر صحة بناتهن فى المستقبل. ونشرت هذه النتائج بالمجلة الطبية "Scientific Reports" خلال شهر يونيو الجارى.
أرسل تعليقك