١١3 حالة جديدة سنويا من كل 100 ألف شخص
أورام الدم.. مرض “قاتل” قابل للشفاء
أدوية الجيل الثاني تحسن معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة بنسبة ٩٠٪
تأخير حالات الكشف يزيد معدلات الإصابة بسرطان الثدي
تعد أمراض السرطان مشكلة عالمية وقومية كبري، حيث تمثل السبب الثاني للوفيات بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، وقد أوضحت أحدث البيانات الصادرة عن السجل القومي للأورام في مصر، أن معدلات الإصابة بالسرطان في مصر بلغت 113 حالة جديدة سنويا من كل 100 ألف شخص.
هذا ما أكده الدكتور حسين خالد، أستاذ طب الأورام بجامعة القاهرة ووزير التعليم العالي الأسبق، خلال ندوة صحفية لمؤتمر الأورام “يداً بيد ضد السرطان”، بالتعاون مع الإدارة المركزية للشئون الصيدلية والمنظمة الدولية لأبحاث اقتصاديات الدواء في مصر، مشيرا إلى أن سرطان الكبد هو النوع الأكثر شيوعا بين الرجال في مصر، حيث تصل معدلاته إلى 39 حالة جديدة بين كل 100 ألف شخص كل عام.
وأوضح خالد أن سرطان الثدي يعتبر العدو الأول للسيدات في مصر بمعدل 35 حالة جديدة سنويا بين كل 100 ألف شخص، مشيرا إلى أن معدلات نمو حالات الإصابة بالأورام فى مصر تتزايد باستمرار ، نظراً لتأخر حالات اكتشاف المرض، موضحاً أن متوسط حجم ورم سرطان الثدي لدى المصريات عند اكتشافه يصل إلى 4 سنتيمتر، بينما لا يتجاوز 1 سنتيمتر في الدول الأوروبية.
وأشار خالد إلى أن نسبة الشفاء من أمراض الأورام تصل إلى 50% فى مصر مقارنة بـ 64% فى الولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى أن متوسط تكلفة العلاج تصل إلى 10 آلاف جنيه شهرياً، متوقعاً زيادة التكلفة فى حالة تطبيق العلاج الجديد.
ارتفاع معدلات الشفاء من السرطان
أوضح الدكتور حمدي عبد العظيم، رئيس قسم علاج الأورام بالقصر العيني السابق و أستاذ طب الاورام بالقصر العيني ، كلية الطب بجامعة القاهرة، أن معدلات الشفاء من السرطان على مدار العشرين عاما الماضية، ارتفعت من 50% إلى 65% نتيجة الكشف المبكر والتحسن الملحوظ في اكتشاف طرق العلاج المختلفة.
وشدد عبد العظيم على في ضرورة أن يتعاون الأطباء وشركات الأدوية ومنظمات المجتمع المدني وقطاع الصحة بالكامل لخفض معدلات الإصابة بالمرض على غرار ما حققته الدول المتقدمة.
وأوضح عبد العظيم أن التوجيهات العالمية للعلاج توصي بالتعامل مع سرطان الثدي بالعلاجات الموجهة والعلاج الهرموني، فهناك أنواع حديثة من العلاجات الموجهة نجحت في تحقيق معدلات شفاء مرتفعة.
أورام الدم.. مرض “قاتل” قابل للشفاء
أوضحت الدكتورة مرفت مطر أستاذة الطب الباطني وأمراض الدم، كلية طب جامعة القاهرة، أن هذا المرض تحول بالفعل من مرض قاتل إلى مرض قابل للشفاء بظهور الجيل الأول من العقاقير.
وأكدت مطر أن النجاح في علاج هذا المرض من العلامات الفارقة في تاريخ علاج أورام الدم، فالادوية الجديظة للمرض منحت المرضى أملاً في العلاج لأول مرة على الرغم من طول فترة العلاج، ثم شهد العالم طفرة في العلاج بظهور الجيل الثاني ومادته الفعالة.
وقد استطاعت أدوية الجيل الثاني تحسين معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة لتصل إلى أكثر من 90%، كما تساعد هذه الأدوية على التخلص من الخلل الجيني في وقت قصير جدا مقارنة بالجيل الأول.
وأضافت مطر أن اكتشاف الخلل الجيني الذي يسببه سرطان الدم الميلودي يتم اكتشافه عن طريق تحليل دقيق في الدم والنخاع العظمي، ومن خلاله يستطيع المريض خلال رحلة علاجه أن يتابع نسبة الخلل وبالتالي تحديد معدلات الاستجابة.
كما أشارت لبعض التحديات التي تواجه مرضي سرطان الدم الميلودي في مصر، مثل الـتأخير في صرف الجرعات المتتالية للمرضى، الأمر الذي يمكنه أن يؤثر سلبا في حالتهم الصحية.
خطة استراتيجية للتصدى للسرطان
وضعت اللجنة العليا للأورام التابعة لوزارة الصحة خطة استراتيجية للتصدي للسرطان في مصر.
- الوقاية والاكتشاف المبكر.
- التشخيص والعلاج بما يشمل العلاج النفسي.
- تدريب الكوادر الصحية المتخصصة بما يشمل الأطباء والتمريض والفنيين وما إلى ذلك.
- البحث العلمي للمشكلات القومية، ودعم السجل القومي للأورام.
وشدد خالد حسين على أهمية وضع بروتكولات علاجية واسترشاديه واضحة في مجال خدمات علاج مرضى السرطان في مصر.
أرسل تعليقك