توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قصة المغربية إكرام التي انضمت غلى الشرطة المغربية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قصة المغربية إكرام التي انضمت غلى الشرطة المغربية

الشرطة النسائية في المغرب
الرباط - مصر اليوم

قليلات هن المغربيات اللواتي يزاولن مهنة الشرطة، فقد ظلت هذه المهنة، إلى زمن غير بعيد، حكرا على الرجال، لكن الشابة المغربية إكرام بن قطب استطاعت كسر هذه التابوهات، وصنعت لنفسها مكانًا ضمن فرقة الشرطة المحلية لبلدية "Terrasa" في إقليم كتالونيا، شمال شرق الجارة الشمالية، وهي الوظيفة التي اختارتها بحب وشغف كبيرين، لاسيما وأنها تهوى عوالم المغامرات البوليسية منذ نعومة أظافرها.

وقالت المهاجرة المغربية إكرام، في حديثها عن مسارها المهني والشخصي، أنها ولدت بطنجة، وهي البنت الرابعة من بين إخوتها الثمانية، وحينما توفي الأب قررت أمها العيش بإسبانيا، وبالضبط بمنطقة "Mataró" بمحافظة برشلونة. وعندما بلغت 8 سنوات، صرحت لأمها برغبتها في أن تصبح شرطية، وهو ما جعل والدتها تنفجر ضحكا من حلمها الذي تراه مستحيلا، لكون مزاولة هذا العمل يقتصر على الرجال، وأضافت إكرام، ضمن مقابلة صحافية خصت بها موقع "MDM24PRESS" الإلكتروني، أنه "بعد مرور الأيام، أصبح حلمها في طريق التحقق، لاسيما وأنها تعشق ممارسة هذه المهنة، كما أن الشرطة المحلية بالمنطقة التي تقطن فيها كان لها تأثير كبير في اختيارها. وفور بلوغها 18 عاما، أي بعد حصولها على شهادة البكالوريا، بدأت في إيداع ملف الترشيح لاجتياز امتحان ولوج مركز الشرطة المحلية لـ"تيراصا".

وزادت ابنة عروسة الشمال، ضمن تصريحاتها، أنها قضت، إلى الآن، 6 سنوات في هذه الخدمة التي وصفتها بـ"الهدية"، واستطردت: "أن تكون المرأة شرطية يبقى أمرا صعبا، حيث إن هذا العمل ظل لسنوات مقتصرا على الرجال، لكن في الأعوام الأخيرة بدأت النساء يقتحمن هذا المجال، وكوني مواطنة مسلمة مزدادة في المغرب لم يشكل ذلك أي عائق، لأنه بفضل الإرادة والنبل والعزيمة تتحقق الأهداف"، وإكرام شددت، بلسان إسباني فصيح، على ضرورة تكوين وتربية الأبناء من طرف آبائهم، خصوصا الفتيات لأنهن باستطاعتهن تحقيق أحلامهن كيفما كانت، وقالت: "اليوم أدركت أن مزاولة مهنة شرطية من أحسن الوظائف، إذ إننا نقوم بالعديد من المهام داخل المركز، كما أن زملائي في العمل يتعاملون معي بمهنية واحترام وجدية، وهذا كله لن يتحقق إلا بالعمل الجاد، لأن المراد لا ينال بدون عناء".

وفي تعليقها على تنامي الفكر العدائي الذي مس العديد من الدول الأوروبية، كانت آخرها العاصمة البلجيكية بروكسيل، أوضحت بنقطب أن "العالم اليوم يعيش سياقا جد حساس، والإسلام في قفص الاتهام، وعلى الجاليات المسلمة العمل على التعريف بحقيقة الدين الإسلامي وليس الخجل مما يقع، وأنا بدوري أحاول التعريف بالمغرب لزملائي، والآن هم يدركون الكثير من الأمور بعدما كانوا يجهلونها".

المتحدثة أبرزت أن غياب التواصل يخلق، أحيانا، سوء تفاهم، "لكن عبر التعايش نستطيع تجاوز هذه الصور النمطية"، كاشفة أن المواطنين الإسبان "أناس متفهمون ويحترمون الآخر"، داعية النساء المغربيات بالجزيرة الأيبيرية إلى "شغل مناصب ليصبحن قدوة لباقي الشباب في المستقبل بغية إعطاء صورة إيجابية عن المغرب"، وتعهدت بأن تعمل على الترويج لهذا المبتغى وتحقيقه، مضيفة أن "الجالية المغربية المقيمة بتارصا مندمجة بشكل مرضي، وأصبحت اليوم مرجعا يحتذى به بإسبانيا، رغم أنه ما زال ينتظرنا الشيء الكثير، ومسؤولية المرأة المغربية تتجلى أساسا في التربية عبر تلقين مجموعة من القيم، لأنه بإمكان الفتاة أن تكون طالبة متفوقة وامرأة صالحة وعاملة تقوم بمهامها على أحسن وجه، لاسيما وأن الأزمة أرغمت الرجال على مغادرة عملهم ومنحت الفرصة للنساء"، وفق تعبير الشرطية المغربية في إسبانيا.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة المغربية إكرام التي انضمت غلى الشرطة المغربية قصة المغربية إكرام التي انضمت غلى الشرطة المغربية



GMT 10:00 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان المصري عادل الفار داخل أحد مستشفيات القاهرة

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس

GMT 09:44 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon