توقيت القاهرة المحلي 20:27:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في غياب الرعاية المحلية أو الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة

كارثة إنسانية داخل معسكرات اللاجئين الأفارقة في كاليه الفرنسية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كارثة إنسانية داخل معسكرات اللاجئين الأفارقة في كاليه الفرنسية

جانب من الوقفة الإحتجاجية
باريس مارينا منصف

نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرا بالصور داخل مخيم للاجئين الأفارقة والأفغان في مدينة كاليه الفرنسية، الذين يعانون من ظروف إنسانية متدهورة داخل المخيم، مع غياب رعاية السلطات الفرنسية أو الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة.

ونظمت 50 امرأة من نساء المخيم، جئن من إثيوبيا، إريتريا، السودان، ليبيا، الصومال وأفغانستان، وقفة احتجاجية للتعبير عن استيائهن من تردي الأوضاع التي لا تصلح للحياة، فيعيش حوالي 4000 طالب لجوء في رقعة ضيقة للغاية داخل الغابات، وكانت لافتاتهن تحتوي على عبارات مثل "الغابة ليست لنا، الغابة للحيوانات"، "نحن أطباء وعلماء" وغيرها من العبارات التي تعبر عن غضبهن.

ومكثت إحدى اللاجئات، بيبي (27 عاما)، في المخيم ثلاثة أشهر بعد أن أجبرت على الرحيل من إريتريا بسبب انتقادها للحكومة وتهديدها بالسجن، وذكرت بيبي أن ست نساء ينمن في خيمة ضيقة للغاية، ويعانين من الخوف من الاغتصاب في الظلام من الرجال المخمورين، كما تحدثت عن محاولاتهن المريرة للعبور إلى بريطانيا، متسائلة "أين حقوق الإنسان؟ الفرنسيون يعاملوننا كالحيوانات".

وكنّ هؤلاء النسوة ذوات شأن في بلادهن، وكن يشغلن مناصب مهمة ولديهن أسر، ودفعن آلاف الدولارات للمهربين كي يكتشفن أنهن مرفوضات من الجميع. 

مئات من الخيم تضم آلافًا البشر ويتم تزوديهن بالطعام والأغطية من قبل الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية، ولكن لغياب النظافة فإن رائحة المخيم لا تحتمل، نتيجة لإهمال السلطات الفرنسية التي أعلنت رغبتها في تحويله إلى مخيم إنساني للاجئين بتكلفة 3.6 مليون جنيه إسترليني بدعم من الاتحاد الأوروبي.

وتحدثت امرأة أخرى تدعى ريتا بإنجليزية غير متقنة، عن أخيها وأبيها اللذين اختفيا في ظروف غامضة في وطنهم إريتريا، وعلى الرغم من تأكيد السلطات أنهما قتلا، إلا أنها لم تصدق ذلك لعدم ظهور جثتيهما حتى الآن، وهذا ما جعلها تترك أمها وتدفع 1000 دولار من أجل الهروب على متن قارب متجه إلى السودان، ثم إلى ليبيا ومنها إلى فرنسا، وتأمل أن تنتقل إلى بريطانيا لظنها أن البريطانيين غير عنصريين على عكس معظم الأوروبيين.

وتتحدث النساء عن الرجال المخمورين الذين يهددهن بالسكاكين والأسلحة الحادة عقب شربهم الكحول، وما من سبيل لحمايتهن من القتل أو الاغتصاب، لذا ينمن بأعداد كبيرة في الخيام لحماية بعضهن البعض، فقبل ثلاث ليال فقط، إحداهن طعنت بالسكين 8 مرات في صدرها حتى ماتت ، وعلى الرغم من مرور دورية الشرطة خارج المخيم في ذلك الوقت إلا أنهم لم يجرؤا على الدخول وإنقاذ تلك الفتاة، وبعضهن يلجأن للدعارة لتأمين المال اللازم للمعيشة. وفي حال رفض السلطات البريطانية طلبات اللجوء، تأمل تلك النساء أن يتم ترحيلهن إلى بلادهن وذلك لعدم قدرتهن على تحمل تكاليف العودة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة إنسانية داخل معسكرات اللاجئين الأفارقة في كاليه الفرنسية كارثة إنسانية داخل معسكرات اللاجئين الأفارقة في كاليه الفرنسية



GMT 10:00 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان المصري عادل الفار داخل أحد مستشفيات القاهرة

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس

GMT 09:44 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon