توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليزي فيلاسكيز تتحدّى حملات الإساءة وتكسب الرهان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ليزي فيلاسكيز تتحدّى حملات الإساءة وتكسب الرهان

ليزي فيلاسكيز
واشنطن - رولا عيسى

تقدّمت ليزي فيلاسكيز، الملقبة بـ"أقبح امرأة في العالم"، والبالغة من العمر 26 عامًا بالشكر لمن أساء إليها عبر مواقع الإنترنت، بسبب قبح مظهرها، مشيرة إلى أن هؤلاء ساعدوها في الوصول إلى المكانة التي تحظى بها في الوقت الجاري.

ولدت فيلاسكيز وكانت تعاني من متلازمة "بروغي رويد" وهو اضطراب وراثي نادر يمنحها مظهرًا أكبر في العمر ويؤثر على الوجه والعضلات والمخ والقلب والعينين والعظام ويمنعها أيضا من زيادة الوزن.

وتواجه ليزي فيلاسكيز حملة من التهكم البشع بسبب شكلها عبر "اليوتيوب" حيث توصف بكونها أبشع وأقبح امرأة في العالم عندما كان عمرها فقط 17 عامًا، ولكن ليزي لم تسمح لهذا التهكم أن يهزمها وأصبحت ناشطة ضد الساخرين عبر الإنترنت.

واكتشفت ليزي فيلاسكيز أنها فتاة مختلفة عن زميلاتها في اليوم الأول لها في رياض الأطفال،

بعد أن شعرت بخوف أقرانها منها، ورفضهم الجلوس معها رغم أنها لم تفعل شيئا، وأضافت ليزى "كان هذا بمثابة صفعة كبيرة لطفلة عمرها 5 سنوات"، وأخبرها والداها حينها أنها فقط أصغر من الأطفال الآخرين لكنها جميلة ويمكنها إنجاز أي شئ.

بدأت الأمور تتحسن في حياة ليزي من خلال دعم وحب عائلتها مع كبر سنها، وبذلت جهدا كبيرا حتى تكون إيجابية، وانضمت إلى أنشطة ما بعد المدرسة لكسب الأصدقاء وأصبحت تعيش حياة أفضل، وفي أحد الأيام تغيرت الأمور كلها عندما كانت في المدرسة الثانوية وعثرت على مقطع فيديو لها عبر موقع "يوتيوب"، وعلق الكثير من الغرباء بشكل بشع ووصفوها بأقبح امرأة في العالم، وأبرز أحدهم "يجب على شخص ما أن يقتلها"، وكتب آخر "لماذا لم يقم والدها بالتخلص منها".

وأشارت ليزي إلى أنها قرأت التعليقات كلها وكانت تنتظر أن يكتب شخص ما "إنها مجرد طفلة اتركوها وشأنها"، وتابعت "لا أحد منهم يعرف ما هي قصتي وما الذي يجعل شكلي يبدو هكذا، شعرت وكأن شخصًا ما يوجه قبضته إلي ويصفعني على وجهي، وأدرت عيني بعيدا عن شاشة الحاسوب".

يحتاج الناس عادة إلى بعض الوقت للتعافي من مثل هذا الموقف المؤسف إلا أن ليزي لم تكن مثل معظم الناس، وذكرت أنها ترغب في شكر الشخص الذي وصفها بأبشع امرأة في العالم لأنه غيّر مجرى حياتها، واستطاعت المرأة التغلب على الكثير من المحن، وتحويل هذه القسوة إلى أمر جيد، إذ اتجهت ليزي إلى الجامعة وأقدمت على تأليف كتاب وأصبحت ناشطة ومتحدثة في مجال التحفيز والتصدي للمتهكمين، كما شوهدت ليزي بشكل واسع في حديثها في "تيدكس 2013"، وحظى حديثها بنحو 8 ملايين مشاهدة.

وأبرزت ليزي في حديثها "على الرغم من صعوبة الأمر، لم أسمح له بالتأثير علي، وحياتي وضعت في يدى مثلما وضعت حياتكم في أيديكم، عندما تجلس في المقعد الأمامي للسيارة فأنت السائق، أنت من تقرر المسار الذي تتخذه سيارتك".

وتواصلت سارة هيرش بوردو من منتجي "تيدكس" مع ليزي لعمل فيلم وثائقي بعنوان "القلب الشجاع"، ومن المقرر عرضه 25 أيلول/ سبتمبر، وقالت ليزي "عندما تشاهد الفيلم فهذه هي قصتي وقصة كل شخص أيضا، يمكن للناس أن يكونوا سببا في خوفك أو إشعارك بالحرج من مظهرك، وللأسف التهكم سيستمر، هناك أعمال عدة يجب القيام بها حتى لا يشعر الآخرون أنهم وحدهم، علينا أن نظهر لهم وجود الضوء في نهاية النفق".

وحذرت ليزي الناس من أن يخدعهم المظهر الخارجي للأشخاص طالما أنهم لا يعرفونهم جيدا، وأوضحت أنها حاليا تبدو وكأنها تعيش حياة لا تُصدق ولكنها تمر ببعض الأيام السيئة، وتابعت "لدي أسبوع لنظام المناعة، ورغم صعوبة هذه الأيام أحاول أن أكون إيجابية، أقول للناس إنني أسمح لنفسي بأن أعيش لحظات حزينة حيث أستمع إلى الموسيقى الحزينة وأبكي وأتناول الوجبات الجاهزة وأكون محل شفقة من الجميع، ولكن عندما تشرق شمس اليوم التالي أشعر بالقدرة على الاستمرار".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليزي فيلاسكيز تتحدّى حملات الإساءة وتكسب الرهان ليزي فيلاسكيز تتحدّى حملات الإساءة وتكسب الرهان



GMT 10:00 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان المصري عادل الفار داخل أحد مستشفيات القاهرة

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس

GMT 09:44 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon