واشنطن - مصر اليوم
وكالة الأمن القومى (NSA) التى تقف وراء بعض عمليات المراقبة الأكثر تطورا فى العالم، لا يمكنها تحديد عدد الأمريكيين الذى تم التجسس عليهم خلال الفترة الماضية، ليس لسرية الأمر وحساسيته ولكن لأن عمليات الوكالة واسعة جدا بحيث لا يمكن حتى معرفة الرقم أو حصر عدد مرات التجسس التى قامت بها، فمع المطالبات الأخيرة من جانب أعضاء الكونجرس لكافة الجهات الحكومية بضرورة الكشف عن أعداد المواطنين الذى تم اختراقهم واعتراض الاتصالات الخاصة بهم لم تتمكن كافة الجهات توفير هذه الأعداد والبيانات.
ووفقا لموقع Quartz الأمريكى، قال مدير الاستخبارات الوطنية "جيمس كلابر" فى مؤتمر صحفى إن الوكالة ليس لديها فكرة عن عدد المواطنين الأمريكيين الذى تم التجسس عليهم، وأضاف أننا نبحث فى عدة خيارات فى الوقت الراهن من أجل توفير البيانات التى يطالب بها الكونجرس، وكثير من الناس يجدون أن ما نقوله غير مرضٍ، ولكن هذه هى الحقيقة.
" وكان أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى رون وايدن، ومارك يودال طالبوا وكالة الاستخبارات وغيرها من الهيئات التى تقوم بعمليات المراقبة والتجسس بتقديم عدد تقديرى بحجم العمليات التى تم تنفيذها ضد المواطنين الأمريكيين، وكان ذلك فى 22 إبريل الماضى وتم إعطاؤهم مهلة لتوفير الأعداد، وبالفعل قدمت وزارة العدل بعض التقارير الخاصة بالتجسس وطلبات الحصول على إذن بالمراقبة الإلكترونية التى قدمتها عدد من الجهات ولكن هناك هيئات أخرى قررت عدم الإفصاح عن الأمر.
والسبب وراء أن وكالة الأمن القومى الأمريكية لا يمكنها تقديم العدد التقديرى لعمليات التجسس التى تقوم بها، هى أنها عمليات واسعة النطاق، ومتداخلة وحصرها ليس أمرا سهلا يمكن القيام به فى عدة أيام، فهناك نوعان من برامج التجسس الكبرى التى تعتمد عليها الوكالة فى جمع البيانات عن الأفراد فى الولايات المتحدة، والتى كشفت عنها تسريبات وثائق "إدوارد سنودن" الأخيرة، وهذه البرامج المتطورة تحمل اسم PRISM وUpstream.
برنامج PRISM يساعد وكالة الأمن القومى فى البيانات مثل رسائل البريد الإلكترونى والرسائل النصية ومحادثات الفيديو، والصور من شركات التكنولوجيا التى تكون مجبرة بأمر القانون توفيرها، أما برنامج وUpstream هو متخصص فى التجسس على شبكة الإنترنت بالكامل من خلال اعتراض البيانات التى يتم نقلها عبر الكابلات البحرية داخل وخارج الولايات المتحدة الأمريكية.
أرسل تعليقك