واشنطن ـ مصر اليوم
تكللت عملية إطلاق مركبة الشحن غير المأهولة "دراغون" نحو محطة الفضاء الدولية بالنجاح ليل الاثنين، وقد نجحت أيضا شركة "سبايس إكس" الأميركية المصممة لهذه المركبة في استعادة الطابق الأول من الصاروخ القاذف.
وانفصل الصاروخ "فالكون 9" عن منصة الإطلاق كما كان متوقعاً الاثنين عند الساعة 00,45 (4,45 بتوقيت غرينيتش) من قاعدة كاب كانافيرال في فلوريدا جنوب شرق الولايات المتحدة، بحسب المشاهد التي نقلتها مباشرة وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).
وانفصلت المركبة "دراغون" – أي التنين - عن الطابق الثاني للصاروخ بعد 10 دقائق من إقلاعه وانطلقت في رحلتها إلى محطة الفضاء الدولية التي تسبح في مدار الأرض والتي من المتوقع أن تلتحم بها صباح الأربعاء بواسطة ذراع آلية.
وكان الطابق الأول من "فالكون 9" البالغ طوله 70 مترا قد انفصل عن بقية المركبة بعد دقيقتين تقريباً من الإقلاع ونزل بسرعة إلى الغلاف الجوي، كابحاً سرعة الهبوط بواسطة محركاته التي شغلت لأكثر من ست دقائق.
وتمت عملية الهبوط من دون أي مشكلة وحط الطابق الأول من الصاروخ، كما كان متوقعا، على بعد حوالى ثلاثة كيلومترات من منصة الإطلاق في كاب كانافيرال وبعد قرابة 10 دقائق من إطلاق "فالكون 9".
وقد سبق لشركة "سبايس إكس" أن أنجزت هذه العملية الدقيقة مرة على اليابسة وثلاث مرات على منصة عائمة في المحيط الأطلسي.
ويعول قطاع الفضاء الأميركي على تقنية استعادة الصواريخ القاذفة وجعلها تهبط مجدداً على الارض، لاستخدامها أكثر من مرة في مهمات فضائية. ومن شأن ذلك أن يقلص كثيرا نفقات الرحلات الفضائية.
وتبلغ حمولة "دراغون" طنين و200 كيلوغرام من المواد الغذائية والمياه والأجهزة واللوازم التي يحتاجها الرواد المقيمون في المحطة لإجراء تجاربهم العلمية في ظل انعدام الجاذبية. وهي تشمل جهازاً لتحليل تسلسل الحمض النووي (دي إن إيه) في الفضاء هو الأول من نوعه.
ومن الحمولة أيضاً جهاز يركب خارج المحطة ليكون بمثابة مرسى لمركبات الفضاء المأهولة من إنتاج "سبايس إكس" و"بوينغ" التي يرتقب أن تبدأ بنقل الرواد من المحطة وإليها اعتبارا من العام 2017.
أرسل تعليقك