القاهرة – مصر اليوم
استنكرت نقابة المهندسين قرار إلغاء العمل بالتوقيت الصيفي الذي أصدر به الرئيس عبدالفتاح السيسي، قرارًا جمهوريًا، أمس الأول، استجابة لعدم رغبة غالبية المواطنين الذين استطلع رأيهم مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، في هذا الشأن، فضلًا عن قرب حلول شهر رمضان، مما كان سيستلزم تغيير التوقيت لأكثر من مرة.
وأوضح نقيب المهندسين المهندس طارق النبراوي، في بيان أمس، "إنه في إطار مسؤولية النقابة المجتمعية، ودورها كاستشاري للدولة، تم بحث قرار إلغاء التوقيت الصيفي الذي اتخذته الحكومة مؤخرًا، ومدى تأثيره على أحمال شبكة كهرباء مصر، ودراسته من خلال شعبة الهندسة الكهربية جهة الاختصاص بالنقابة، حيث تم التوافق على أن قرار الإلغاء غير صائب، ويؤدي إلى زيادة في استهلاك الأحمال بشكل كبير، بما لا يتناسب مع الظروف الحالية التي تمر بها الدولة"، مضيفًا أنه "على الحكومة اتخاذ الإجراءات الجادة الكفيلة بعلاج هذا الوضع الشائك".
و أبدى رئيس شعبة الهندسة الكهربائية في نقابة المهندسين الدكتور مهندس فاروق الحكيم، تعجبه من سرعة استجابة الحكومة لآراء المواطنين في موضوع إلغاء التوقيت الصيفي دون ما سواه، ودون استطلاع آراء المتخصصين والخبراء، مشيرًا إلى أن أكثر من 70 دولة حول العالم تعمل بهذا التوقيت.
وأوضح الحكيم، إن الدراسة التي أجرتها النقابة أثبتت أن العمل بالتوقيت الصيفي يوفر ما بين 4 إلى 5% من الطاقة المستهلكة على مدار اليوم، أي ما يعادل 1000 ميجاوات، فارق استهلاك من 22 إلى 23 ألف ميجاوات يوميًا، بحسب وزارة الكهرباء، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن توفير 1000، أي ما يعادل إنتاج محطة كهرباء كاملة، أمر مطلوب خلال هذه المرحلة التي تعاني مصر فيها من أزمة في الطاقة.
أرسل تعليقك