واشنطن - مصر اليوم
قالت الأمم المتحدة أمس إن غازات الاحتباس الحراري تمضي صوب تجاوز المستوى المطلوب لإبقاء درجة حرارة الأرض في نطاق الهدف المتفق عليه عالمياً في 2030 وذلك بنحو 30 في المئة.
وقال برنامج الأمم المتحدة للبيئة بمناسبة إصدار إحصائه السنوي لخفض الانبعاثات "سيكون متوسط الزيادة المحتملة في درجة حرارة الأرض في نطاق بين 3 و3.2 درجة مئوية بحلول نهاية القرن".
ورجح البرنامج أن تتراوح الانبعاثات السنوية بحلول عام 2030 بين 53 و55.5 بليون طن من مكافئ ثاني أوكسيد الكربون وهو ما يتجاوز بكثير السقف الضروري لتفادي زيادة درجة الحرارة بأكثر من درجتين مئويتين خلال القرن الحالي وهو 42 بليون طن.
والتقدير الأخير، والذي يفترض أن جميع البلدان تفي بالتزاماتها، يقل قليلاً عن فجوة بين 12 و14 بليون طن كانت متوقعة قبل عام مما يعكس بيانات جديدة في البرامج المحلية لخفض الانبعاثات.
وقال التقرير إن هناك دلائل متزايدة على أن انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون من الوقود الأحفوري وإنتاج الأسمنت وغيرها من العمليات الصناعية ظلت مستقرة في الأعوام الثلاثة الماضية ويرجع ذلك بدرجة كبيرة إلى تباطؤ نمو استخدام الفحم في الصين والولايات المتحدة. لكن التقرير قال إن هذا الاتجاه قد ينعكس وإن ما بين 80 و90 في المئة من احتياطيات الفحم يجب أن تظل في الأرض.
وفي عام 2015 وقعت 195 دولة على اتفاقية باريس للمناخ التي تتعهد بالحد من زيادة درجة حرارة العالم بحيث تكون عند مستوى "أقل كثيراً" من درجتين مئويتين عن فترة ما قبل الثورة الصناعية. ويجتمع الوزراء في بون الشهر المقبل لصياغة خطوط إرشادية للاتفاقية.
وقالت الأمم المتحدة يوم الاثنين إن كميات ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي زادت بمعدل قياسي في 2016 إلى مستوى لم تشهده الأرض منذ ملايين السنين وهو ما قد يسبب ارتفاع منسوب مياه البحر بمقدار 20 متراً ويرفع حرارة العالم ثلاث درجات.
وتواجه اتفاقية باريس للمناخ ضغوطاً بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يعتزم الانسحاب منها ما لم تخضع للتفاوض من جديد بحيث تخدم مصالح الولايات المتحدة بشكل أكبر.
أرسل تعليقك