القاهرة - مصر اليوم
اثبتت سمكة غريبة قدرة لافتة على التعرف الى الوجوه على رغم صغر دماغها، في ظاهرة تسجل للمرة الاولى وفق تأكيد باحثين في دراسة علمية حديثة.
السمكة صاحبة هذا الانجاز تعرف باسمها العلمي "توسوتيس تساتاريوس" او "السمكة الرامية" وتتميز بقوتها في رشق المياه عند البصق على فرائسها خارج المياه.
وأشارت جامعة اكسفورد المشاركة في هذه الدراسة التي نشرت نتائجها حديثا مجلة "ساينتيفيك ريبورتس" الى "انها المرة الاولى التي نثبت فيها قدرة سمكة على التعرف الى وجوه بشرية".
وهذا ما يدفع الى النظر بعين مختلفة الى هذه السمكة الاستوائية ذات الجسم المخطط بأشرطة سوداء والتي في الامكان تربيتها في حوض للاسماك.
وقالت كايتلين نيوبورت من قسم علم الحيوانات في هذه الجامعة لوكالة فرانس برس "اعتقد ان الرأي العام سيفاجأ لدى معرفة مدى ذكاء هذه الاسماك".
وأضافت "القدرة على التمييز بين عدد كبير من الوجوه مهمة قد تثير الدهشة بصعوبتها".
من هنا، لطالما اعتبر العلماء أن هذه المهمة لا يمكن انجازها الا من جانب حيوانات لديها قشرة مخية حديثة، وهو الجزء الاكثر تطورا واتساعا وحداثة في الدماغ والمسؤول خصوصا عن التعاطي مع المعلومات المتعلقة بالحواس.
هذه القشرة المخية الحديثة الموجودة لدى الثدييات متطورة بشكل خاص لدى القردة. أما لدى الانسان فهي تمثل 80 % من وزن الدماغ.
أرسل تعليقك