سيدني - مصر اليوم
قالت وسائل إعلام استرالية محلية يوم الأربعاء إن التقديرات تشير إلى أن البدء في التخلص من الأضرار البيئية الناجمة عن تأثير وجود مصنع متوقف عن العمل لتنقية خام النيكل بالقرب من الحاجز المرجاني العظيم سيتكلف 93 مليون دولار استرالي (72.68 مليون دولار أمريكي).
تمثل تقديرات وزارة البيئة الاسترالية -التي قالت هيئة الإذاعة الاسترالية إنها حصلت عليها- التكلفة المبدئية للتعامل مع ملايين الأطنان من الرواسب السامة المتراكمة عند قنوات وحواجز بمعمل تكرير يابولو للنيكل والتي رصدت في منطقة تغطي عدة هكتارات على مبعدة بضع مئات من الأمتار من الحاجز المرجاني العظيم.
وأوصى المصفون القضائيون لمصنع النيكل في كوينزلاند -الذي يملكه قطب صناعة التعدين الاسترالية كلايف بالمر وهو عضو بالبرلمان الاسترالي- بتصفية الشركة فيما يطالب المصفون بمبلغ 190 مليون دولار استرالي من الجهات المسؤولة عن تشغيله لدفع مستحقات العاملين وتسديد مطالبات ائتمانية دون ضمانات.
وسيتخذ قرار بشأن المضي في التصفية بناء على اقتراع يجري للدائنين في 22 أبريل نيسان الجاري.
ولم يتسن الاتصال ببالمر للتعقيب. ووضع المصنع رهن التصفية والإفلاس في يناير كانون الثاني الماضي بعد انهيار أسعار النيكل.
قال العلماء الاستراليون يوم الأربعاء إن سبعة في المئة فقط من حجم الحاجز المرجاني العظيم لم يمسسها ضرر جراء عملية التكلس والتبييض التي قد تدمر نصف الحاجز المرجاني.
يلقي أنصار البيئة بالمسؤولية عن تكلس الحاجز المرجاني على الأنشطة الصناعية بالمنطقة.
كان علماء باستراليا يتابعون أوضاع الحاجز المرجاني قد رفعوا من حالة الإنذار إلى أعلى مستوى لها في أعقاب نشر مقاطع فيديو توضح مدى الضرر الذي لحق به.
وقالت السلطات الاسترالية إن أجزاء من الحاجز في استراليا -المدرج على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر- تواجه أضرارا مستديمة ما لم تتوقف هذا الشهر ظاهرة النينيو المناخية الحالية وهي الأقوى خلال عقدين من الزمن. وقال العلماء إن أجزاء من الحاجز المرجاني العظيم تواجه ظاهرة التكلس منذ 15 عاما.
والحاجز المرجاني واحد من المزارات السياحية الرئيسية في استراليا ويمر لمسافة 2300 كيلومتر بمحاذاة الساحل الشرقي للبلاد وهو أضخم منظومة بيئية حية في العالم ويحوي الآلاف من الشعاب المرجانية المتعددة الألوان ما يدر على البلاد مليارات الدولارات من عائدات السياحة.
وتنشأ ظاهرة النينيو بسبب دفء سطح المياه في المحيط وهي ظروف مواتية تدفع الشعاب المرجانية إلى طرد الطحالب منها ما يؤدي إلى تكلسها فيما تعيش الشعاب وسط حيز محدود من درجات الحرارة بمياه المحيط.
أرسل تعليقك