توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"انظف قرية في آسيا" تحاول الحفاظ على هدوئها في الهند

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - انظف قرية في آسيا تحاول الحفاظ على هدوئها في الهند

بلدة ماولينونغ الهندية
ماولينونغ - مصر اليوم

تحظر بلدة ماولينونغ الهندية استخدام البلاستيك فيما دروبها نظيفة وتنتشر على جانبيها الزهور الا ان "انظف قرية في آسيا" هذه تكافح من اجل المحافظة على هدوئها وتشكل نقيضا للمدن الهندية الكبيرة المعروفة بضجيجها وقذارتها.

في صباح يوم الاحد هذا يهيمن الصمت على هذه القرية البالغ عدد سكانها 500 نسمة والواقعة في قلب منطقة جبلية في شمال شرق البلاد. وحتى العام 2003 لم يكن الوصول اليها ممكنا الا سيرا على الاقدام.

وتوضح بانيار ماوروح وهي مراهقة جلست امام مدخل منزلها العائلي "اننا ننظف القرية يوميا لان اجدادنا وأسلافنا علمونا كيفية تنظيف القرية والمنطقة المحيطة بها للمحافظة على صحتنا".

وتضيف "في كل مرة نجد فيها نفايات نرميها في السلال المخصصة لها وفي المدرسة يعلموننا منذ سن الثالثة كيف نحافظ على نظافة بلدتنا".

وتجتاح النفايات المدن الكبرى في الهند لغياب نظام فعال لرفعها وتربية غير كافية للسكان في هذا المجال.

اما في ماولونينغ، فالوضع مختلف تماما. فتعلق سلال من الخيزران عند كل تقاطع وفي موقف السيارات فيما ترتفع عند مدخل القرية لوحة تعطي كل التعليمات ولا سيما ضرورة ان يحمل الزائر نفاياته البلاستيكية معه.

 

- سياح وفضوليون منذ عشر سنوات تقريبا -

ولم يكن اي سائح يأتي الى وايلينونغ قبل بناء طريق مؤد اليها في عامي 2003-2004. وقرر مجلس القرية يومها استباق ربطها بشبكة الطرقات الوطنية والاستعداد لوصول السياح.

ويقول ريشون خونغتوهريم وهو مدرس في الحادية والخمسين وصاحب نزل في القرية "زار القرية صحافي من مجلة +ديسكوفر إنديا+ وعنون مقاله +انظف بلدة في الهند+".

ويضيف "لم اكن اتوقع ان تصبح القرية معروفة الى هذا الحد وانا فخور جدا بهذا الامر".

واصبح هذا المدرس العام 2005 مكلفا استقبال الزوار من قبل مجلس القرية. ويقول انه استثمر 300 الى 400 الف روبية (4200 الى 5600 يورو) من امواله الخاصة لبناء اول نزل وتجميل البلدة وتوظيف ثلاثة الى اربعة بستانيين لزرع الورود فيها قبل ان يسلم المهمة الى شخص اخر في العام 2007.

وتسكن هذه القرية جماعة الخاسي التي ينتقل اسم العائلة فيها عبر النساء. والحرص على النظافة ليس بجديد ويعود الى حوالى 130 عاما خشية انتشار وباء على ما يوضح خونغتوهريم.

ويضيف المدرس "في تلك الفترة كان ينتشر وباء طاعون ولم يكن ثمة مستشفى. فقال المبشرون المسيحيون لاجدادنا : +يمكنكم حماية انفسكم من الطاعون ان حافظتم على النظافة على صعيد المنزل و الاكل والاراضي الزراعية واهتميتم بالنظافة الجسدية+".

 

- "غياب الخصوصية" -

واستمرت سمعة البلدة بالانتشار منذ عشر سنوات وقد استشهد بها رئيس الوزراء ناراندرا مودي لدفع حملته من اجل هند نظيفة خلال مداخلة اذاعية له في الخريف الماضي.

وقال يومها "لقد دهشت عندما تبلغت بوجود بلدة كهذه في شمال شرق البلاد النائي وهي تنجز مهمة النظافة هذه بشغف منذ سنوات طويلة".

وهذه الشهرة تؤدي الى تدفق عدد كبير من السياح قد يصل الى 250 شخصا في اليوم في الموسم السياحي وهو امر يدر المال على القرية الا انه يهدد توازنها وهدوءها.

ويقول خونغتوهريم "اننا نعاني من التلوث السمعي وقد استنجد مجلس القرية بالسلطات من اجل بناء موقف سيارة جديد على مسافة ابعد من مدخل القرية".

ويعتبر ديباك لالو الذي قدم النصح لموالينونغ في تطويرها السياحي اعتبارا من العام 2003 ان على سكان القرية ان يحدوا من عدد الزوار.

ويوضح "الروابط الاجتماعية التي كانت تجمع سكان القرية بصدد التفكك، وهذا مؤسف ، لم تعد هناك حياة خاصة، فباتت تلتقط صور لامرأة وهي تنشر غسيلها".

ويضيف لالو الذي كان يعمل في هيئة الترويج لسياحة في ولاية ميغلايا "يجب ان يضعوا اطرا تنظم زيارات السياح، وان يرفضوا استقبالهم عند تجاوز عتبة محددة".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انظف قرية في آسيا تحاول الحفاظ على هدوئها في الهند انظف قرية في آسيا تحاول الحفاظ على هدوئها في الهند



GMT 10:00 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان المصري عادل الفار داخل أحد مستشفيات القاهرة

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس

GMT 09:44 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:00 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان المصري عادل الفار داخل أحد مستشفيات القاهرة

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 08:26 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 25 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 17:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 07:38 2022 الخميس ,20 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يقترب من الرحيل عن الزمالك

GMT 19:01 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كارثة في منزل رانيا فريد شوقي بسبب الأمطار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon