الدوحة- مصر اليوم
بدأت اليوم فعاليات ورشة العمل التي تنظمها إدارة الرصد البيئي بوزارة البيئة حول جودة الهواء بالتعاون مع مركز دراسات البيئة بجامعة قطر ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وتستمر لمدة يومين .
واعتبر السيد علي عبدالله المري مدير إدارة التفتيش ومكافحة التلوث بوزارة البيئة هذه الدورة فرصة لتبادل الخبرات بين جهات الدولة والمؤسسات الدولية للتعرف على أهم مسببات تلوث الهواء وسبل معالجتها ، موضحا أن الوزارة قد أنشأت شبكة محطات الرصد المستمر لملوثات الهواء والتي تتكون من ثلاث محطات ثابتة في كل من جامعة قطر وكورنيش الدوحة وأكاديمية التفوق الرياضي " أسباير" بالإضافة إلى محطة متنقلة متواجدة بالمنطقة الصناعية في الدوحة .
وقال إن هناك معايير وطنية لجودة الهواء في قطر تم تحديدها حسب قانون البيئة القطري تتمثل في ملوثات الهواء ومتوسط المدة والمعيار، معربا عن أمله في أن تكلل جهود الورشة بالنجاح وتخرج بتوصيات تصب في هذا المجال .
كما اعتبر السيد محمد علي الشمري ، مدير إدارة الرصد البيئي بالوزارة من جهته الورشة فرصة لتبادل الخبرات والتعرف على أحدث التكنولوجيات في مجال رصد تلوث الهواء خصوصا في ضوء مشاركة العديد من الجهات الوطنية والدولية وخبراء من الجامعات الأمريكية.
وأضاف قائلا أن الورشة تتناول العديد من المحاور من بينها جودة الهواء في مدينة الدوحة ومقارنتها مع مدن العالم وتحليل بيانات رصد الهواء وطرق معالجتها والمواد العالقة "الغبار" في دولة قطر وذلك من ناحية الحجم والتوزيع والمحتوى الكيميائي وأثرها على صحة الإنسان وغازات الاحتباس الحراري الناتجة عن المنشآت الصناعية.
أما السيدة فريدة الموسى رئيس قسم رصد جودة الهواء فاستعرضت دور وزارة البيئة في مكافحة التلوث من خلال إنشاء وتشغيل شبكات ونظم الرصد وتحديد مصادر الملوثات المختلفة ومراجعة واعتماد خطط التكنولوجيا في هذا المجال . أشارت إلى أنه يتم رصد البيانات باستمرار وتخزينها كل ربع ساعة من خلال أجهزة الكمبيوتر الموجودة في جميع محطات المراقبة ، ومن ثم نقلها إلى قاعدة البيانات المركزية والموجودة في مكتب وزارة البيئة بمساعدة الخطوط الهاتفية علي مدار الساعة .
وقدم الدكتور جيفري أو بارد ، مدير مركز دراسات البيئة بجامعة قطر ورقة عمل حول علوم الجو وجودة الهواء ، استعرض فيها المخاطر الصحية الناتجة عن الجسيمات العالقة والميكروبات والفطريات .. مشيرا في هذا الصدد إلى تحذيرات منظمة الصحة العالمية من إمكانية انتقال مرض "كورونا " عبر الهواء . كما استعرض تلوث الهواء في المناطق المدنية بسبب الجزيئات غير العضوية
لافتا إلى وجود 7 ملايين حالة وفاة سنويا في العالم بسبب تلوث الهواء في المدن .
وأوضح أن تلوث الهواء يسبب العديد من الأمراض مثل أمراض القلب وسرطان الرئة ، منبها إلى أن 1 من 8 أشخاص في العالم يلقون حتفهم سنويا بسبب التلوث.
أرسل تعليقك