تحتفي الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، باليوم العالمي للمرأة، هذا العام، بإطلاق رحلة يشغّلها طاقم متكامل من النساء، مسلّطة الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في مختلف مجالات العمل، سواء الفنية أم التشغيلية أم القيادية.
أكثر من 30 موظفة من الاتحاد للطيران قدّمن أفضل ما لديهن من خبرة ومهارة لتسيير أول رحلة للاتحاد للطيران بطاقم متكامل من النساء. وانطلقت الرحلة رقم EY17 من مطار أبوظبي الدولي إلى مطار هيثرو الدولي في لندن بتاريخ 8 مارس.
قادت الطائرة طراز إيرباص A380، الكابتن صوفي بلانكارد، فرنسية الجنسية، إلى جانب زميلتها الكابتن فايلا ستيفنسن، الإيرلندية، ومساعد طيار أول، بيري سوزانا ليسه، الفنلندية، وليزبيث بولدوين، البلجيكية. وعمل فريق قمرة القيادة يدًا بيد مع طاقم ضيافة جوية ضم 19 مضيفة ينتمين إلى 13 جنسية، على الرحلة التي نقلت 698 ضيفًا.
وعن هذه المناسبة، تحدثت أمينة طاهر، نائب الرئيس لشؤون مجموعة الاتحاد للطيران، قائلة: "إننا، في الاتحاد، لا نجمع بين الأماكن فحسب، بل نجمع بين الأشخاص. في يوم المرأة العالمي، نفخر بوجود آلاف السيدات القويات والطموحات والموهوبات، العاملات في مجموعة الاتحاد للطيران على امتداد العالم في مختلف القطاعات منها العمليات التشغيلية، الشحن والهندسة، إلى جانب قطاعات أكثر تخصصاً مثل قانون الطيران، والطب والمالية.
ندعو بناتنا، وأخواتنا، وزميلاتنا وصديقاتنا للانضمام إلينا في مسيرتنا لضمان التوازن بين الجنسين في مختلف قطاعات أعمالنا، هنا وفي مختلف أنحاء العالم. وأتمنى لكل الرجال والنساء في أي مكان من العالم باسم الاتحاد للطيران، أن يكون اليوم العالمي للمرأة يومًا سعيدًا للجميع."
جمعت الرحلة بين مختلف الأدوار بدءًا من قائدة الطائرة وطاقم الضيافة الجوية، مرورًا بالمهندسات، والفنيات ومديرة السلامة الفنية، وصولاً للمرحّلة الجوية ومسؤولة مراقبة الحمولة.
في مطار أبوظبي الدولي طالع المسافرين في رحلة عبورهم إلى العاصمة، عمل فني يضم صور أربع فتيات ملهمات من مجموعة الاتحاد للطيران.
فاطمة الخروسي رئيسة قسم عمليات مبنى المسافرين، التي تقلدت منذ انضمامها للاتحاد للطيران عام 2009، مناصب إدارية في لندن وسنغافورة وسيدني، قبل أن تصبح أول امرأة في الشركة تتولى إدارة المطار في ناغويا، في اليابان. وتقوم اليوم بقيادة عمليات مبنى المسافرين للاتحاد للطيران في مطار أبوظبي الدولي، وتعمل على ضمان سير عمل الشركة في بيئة المطار المزدحمة بسلاسة وأمان.
فلافيا لوتشيليو، مساعد طيار أول على طائرات الاتحاد للطيران طراز إيرباص A320، واحدة من بين 78 من الطيارين الإناث في الاتحاد للطيران، تأهلت لقيادة الطائرة في عمر 19 عامًا لشغفها الكبير بعالم الطيران، ويعود الفضل بذلك لوالدها الذي كان طيارًا، وقد انضمت للعمل لدى الاتحاد للطيران عام 2016.
كارمن باراتشيف، مديرة مناوبة في مركز عمليات الشبكة التابع للاتحاد للطيران، وتتولى المهمة الشاقة في الإشراف على تدفق حركة الطائرات العالمية والطواقم والمسافرين. ويتطلب عمل كارمن الصعب، في قلب عمليات الاتحاد للطيران التشغيلية، القدرة على اتخاذ قرارات سريعة وواعية والاستجابة للمتطلبات المتغيرة بشكل فوري.
سارة حسن الهاشمي، مهندسة فنية متدربة مع الاتحاد للطيران الهندسية. سارة، البالغة من العمر 26 عامًا، واحدة من بين 70 مواطنة إماراتية يشاركن في البرنامج المكثّف للتدريب الهندسي ويعملن في مرافق الشركة المتطورة على واحد من أحدث أساطيل الطائرات في العالم.
وتُمثّل الفتيات الأربعة شريحة صغيرة من موظفات مجموعة الاتحاد للطيران اللاتي ينتمين لأكثر من 150 جنسية، ممن وصلن لمراحل بعيدة ودرجات متنوعة في مسيرتهن المهنية في مختلف مجالات العمل، سواء الفنية أم التشغيلية أم القيادية.
وحظيت المسافرات اللاتي وصلن أبوظبي ببطاقات تهنئة وورودًا في هذه المناسبة العالمية، فيما صدحت الإعلانات على متن طائرات الاتحاد للطيران المغادرة من أبوظبي برسائل الترحيب والتهنئة في هذا اليوم المميز، الذي يوافق أيضًا ذكرى حصول أول امرأة على رخصة طيار، حيث استحقت الفرنسية إليس ريموند دي لاروش هذه الرخصة في 8 مارس 1910، ما يجعلها مناسبة ملائمة تمامًا لإطلاق الاتحاد للطيران رحلتها المشغّلة بالكامل من قبل النساء لتجوب الآفاق.
وتجدر الإشارة إلى أن المرأة تحظى بتمثيل واسع على امتداد أقسام العمل السبعة في مجموعة الاتحاد للطيران، حيث تصل نسبة الموظفات الإماراتيات إلى أكثر من نصف الكوادر الوطنية.
أرسل تعليقك