المنيا ـ جمال علم الدين
"هي المنيا فيها هرم؟" سؤال يطرحه معظم أهالي المحافظة، فور سماعهم عن وجود هرم بها، وليس ذلك لوجوده في منطقة صحراوية يحيطها الجبل الشرقي زاوية سلطان، لكن لأمور كثيرة، تبدأ بالإهمال، ولا تنتهي بعدم وضع المنيا على خريطة السياحة، رغم أنها ثالث أكبر محافظة تضم مكنونًا أثريًّا لمختلف العصور.
سور متوسط الارتفاع وبوابة حديدية بداخلها هرم "مرضعة خوفو"، الذي بناه الملك حوني تكريمًا لها في عهد الأسرة الثالثة، ولكن لم يتبقَّ منه سوى القاعدة.
وحسب الدكتور علي صبرة، أستاذ في جامعة المنيا ومفتش في منطقة آثار مصر الوسطى، كان الهرم يحتوي على 4 درجات وأحجاره مائلة إلى الداخل بارتفاع 17 مترًا، تصل في النهاية إلى المصطبة الأخيرة الأصغر حجمًا.
ويقع الهرم في منطقة “زاوية الأموات” 7 كم جنوب مدينة المنيا، وكانت تعرف بـ “حبنو” في العصر الفرعوني، ومثلت عاصمة الإقليم 16، ومعبوده الرئيسي هو الإله حورس.
وأكد صبرة أنَ المنطقة تضم آثارًا لعصور ما قبل الأسرات وحتى العصر الروماني، منها جبانة كبيرة من عصور ما قبل التاريخ، وأخرى تنتمي للدولة القديمة، وغيرها للوسطي وللدولة الفرعونية الحديثة، والعصر البطلمي.
أرسل تعليقك