c علماء الأخر يردّون على مزاعم تسبّب السحر في التراجع في - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 19:34:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

علماء الأخر يردّون على مزاعم تسبّب السحر في التراجع في الدوري

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - علماء الأخر يردّون على مزاعم تسبّب السحر في التراجع في الدوري

السحر
القاهرة - مصر اليوم

كثر الحديث عن استخدام السحر في كرة القدم في الملاعب العربية خلال سنوات قليلة ماضية، ولعل كلمة السحر كانت ترتبط بشكل واضح بالملاعب الإفريقية، ولعل أطرف وقائع السحر والشعوذة في أفريقيا كانت عام 2002 في مباراة بين نيجيريا و كينيا، حينما رفضت الأولى حضور ساحر كينيا المباراة في تصفيات كأس العالم، وفازت نيجيريا 3 - صفر فأرجع مسؤولو كينيا الهزيمة إلى عدم وجود الساحر.

في هذا الصدد، أكد أزهريون أن الزعم بوقوف السحر وراء منع الأهداف أو إحرازها هو تبرير للفشل و"وصمة جهل وعار" لأنه من المفترض أننا دولة ذات حضارة وفكر عظيم، فكيف نرتد بهذه الانتكاسة المخيفة في الأرض، لافتين إلى أن أي مجتمع سينشغل بالغيبيات وينصرف عن عالَم الشهادة (أي الواقع)، فهو "متخلف دينيا وفكريًا وسلوكياً"، لأن الإسلام "أمر بألا ننشغل بعالم الشهادة وأن نأخذ بالأسباب".

وقال الشيخ أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إنه لا يمكن أن يستخدم السحر في منع إحراز الأهداف من دخول المرمى، وتعطيل الفرق في المسابقات الرياضية، وتراجعهم في الدوري، مؤكدًا أن استخدام كلمة السحر كتبرير لمنع الأمور "هو فشل بكل ما تحمله الكلمة من معنى".
"كريمة": المجتمع الذي ينشغل بالغيبيات متخلف دينيا وفكريا وسلوكيا

وأضاف كريمة، لـوسائل إعلام صحافية، أن المجتمع الذي ينشغل بالغيبيات وينصرف عن عالَم الشهادة، فهو متخلف دينيا وفكريا وسلوكيا، لأن الإسلام أمر بألا ننشغل بعالم الشهادة وأن نأخذ بالأسباب، مشيرًا إلى أنه في تاريخ الإسلام المشرف كان المسلمون يأخذون بالأسباب ولم يثبت أنهم ركنوا إلى السحر.

وأكد أستاذ الشريعة الإسلامية، أن السحر ذكر في القرآن كجريمة، وليس شرطا أن يكون واقعًا، متابعًا: لقد قال سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بالآية "102" من سورة البقرة (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ).
"نصير": الحديث عن السحر يرجع للأمية الفكرية والدينية

وقالت النائبة أمنة نصير أستاذ الفلسفة والعقيدة بجامعة الأزهر، إن السحر ذكر في القرآن الكريم للتحذير منه وليس للأخذ به كأسباب اعتراضية على إرادة الله.

وأوضحت أن الحديث عن تسبب السحر في منع دخول الأهداف إلى المرمى في أي مكان في العالم "خرافات"، وأنه إذا اجتهد الإنسان وكانت إرادة الله توفيقيه، فلن تتمكن قوة مهما كانت على الأرض أن تمنع تنفيذ إرادته سبحانه وتعالى، ومن لم يستطيع إحراز الأهداف فهو لم يجتهد لدرجة تحقيق النجاح.

وأشارت أستاذ الفلسفة والعقيدة بجامعة الأزهر، إلى أن الآونة الأخيرة كثرُ إسناد العديد من مظاهر الفشل الاجتماعي، مثل الفشل في التعليم وعدم الزواج، إلى السحر، وهذا الانتشار يرجع إلى "الأمية الفكرية والدينية".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء الأخر يردّون على مزاعم تسبّب السحر في التراجع في الدوري علماء الأخر يردّون على مزاعم تسبّب السحر في التراجع في الدوري



GMT 10:04 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
  مصر اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 17:36 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

الإعلامية مروة صبري تهاجم مها أحمد

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 18:23 2022 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ممارسة الرياضة صباحًا هي الأفضل لصحة القلب والأوعية الدموية

GMT 00:08 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

رسالةً حب من إليسا لـ ياسمين صبري في عيد ميلادها

GMT 13:17 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

محافظ دمياط تتسلم خطاب شكر من هيئة الأمم المتحدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon