القاهرة - محمد عبد الحميد
يتصدى العدّاء البريطاني مو فرح لإنجاز غير مسبوق في منافسات اليوم الأول في بطولة العالم لألعاب القوى يوم السبت في بكين عندما يخوض غمار سباق 10 آلاف متر محاولًا الفوز في ستة سباقات طويلة في البطولات الكبرى (بطولة العالم والألعاب الأولمبية.
وفاز فرح بخمسة ألقاب في المسافات الطويلة عندما حلّ في المركز الأول في سباق 5 آلاف متر في بطولة العالم في دايغو (كوريا الجنوبية) عام 2011، ثم أحرز الثنائية (5 آلاف متر و10 آلاف متر) في دورة الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012، ثم الثنائية ذاتها في موسكو عام 2013، في حال قدر لفرح حسم الأمور في مصلحته في بكين، فإنه سيكون أول عداء يحرز ستة سباقات طويلة متتالية في البطولات الكبرى، ويمكن أن يرفع رصيده إلى 7 انتصارات متتالية في حال توج بطلًا في سباق 5 آلاف متر أيضًا، ولا شك بأن مو سيواجه منافسة قوية من العدائين الكينيين والإثيوبيين الاختصاصيين في السباقات الطويلة، بالإضافة إلى الأميركي غالين روب الذي سجل أسرع وقت العام الماضي وحامل فضية أولمبياد لندن وراء فرح بالذات.
ويخوض فرح غمار بطولة العالم في أجواء غير مثالية بعد أن بثت الإذاعة البريطانية "بي بي سي" مطلع حزيران/يونيو وثائقيًا اتهمت فيه مدرب العدّاء البريطاني، الأميركي ألبرتو سالازار بانتهاك قانون مكافحة المنشطات خصوصًا مع الأميركي غالن روب صاحب فضية 10 آلاف متر في أولمبياد لندن، لكن سالازار نفى بشدة هذه الادعاءات مؤكدًا أنه لم يلجأ أبدًا إلى المنشطات مع الرياضيين الذين يشرف عليهم.
وقال سالازار في بيان طويل على موقع فريقه "نايكي أوريغون بروجيكت" عشية بطولة الولايات المتحدة في يوجين "لن أسمح أبدًا باللجوء إلى المنشطات".
وأضاف "لم أطلب ولن أطلب أبدًا من أي رياضي أدربه أن يستخدم مادة ممنوعة، لقد عملنا بدأب وجد كبيرين من أجل تحقيق النجاح".
وتابع "اتهامات بي بي سي خاطئة وأطلب في هذه المناسبة من الإذاعة أن تتراجع عنها مباشرة في بيان".
وأوضح سالازار الاختصاصي السابق في سباقات الماراثون "أنا حذر جدًا وبشكل دائم، واتخذ جميع الإجراءات من أجل أن يلتزم الرياضيون بقوانين مكافحة المنشطات".
وأكد فرح أنه سيستمر بالتدريب تحت إشراف سالازر "رغم أن هذه المرحلة معقدة، لقد طلبت منه أن يرد على الاتهامات الموجهة إليه وهو ما فعله بالكامل".
وأضاف "بصفته الشخص الذي أعمل تحت إشرافه منذ سنوات طويلة فمن واجبي أن أصدقه وأنا واثق بما أعطاني إياه، وفي النتيجة سأستمر بالعمل معه"،
وفي رمي الكرة الحديد ستكون النيوزيلندية فاليري أدامس بطلة العالم أربع مرات الغائبة الكبرى عن المنافسات وذلك لعدم تعافيها من عمليتين جراحتين في الكتف والكوع، وفي غياب النيوزيلندية، تصب الكفة في مصلحة الألمانية كريستينا شفانيتس صاحبة أفضل رقم هذا العام بالإضافة إلى الصينية غونغ لي جياو صاحبة برونزيتين في الألعاب الأولمبية.
ويأمل العداء الكيني ستيفن كيبروتيتش في إحراز ثالث لقب كبير له على التوالي عندما يخوض سباق الماراثون (195.42 كلم) السبت أيضًا بعد أن توج بذهبية لندن 2012، وموسكو 2013.
ويواجه كيبروتيتش منافسة قوية من مواطنيه دينيس كيميتو حامل الرقم القياسي العالمي ومقداره (57.02.2 ساعة) سجله في برلين العام الماضي، وويلسون كيبسانغ، بالإضافة إلى الإثيوبي ليليسا ديسيزا صاحب الفضية قبل سنتين في بطولة العالم، والذي توج بسباق ماراثون بوسطن وحلّ ثانيًا في ماراثون دبي خلال العام الحالي.
ويسعى ديسيزا إلى وضع حد لعدم تواجد أي إثيوبي في المركز الأول في سباق الماراثون في البطولات الكبرى منذ أن توج مواطنه ابيرا بطلًا في دورة سيدني الأولمبية 2000، و2001 في بطولة العالم في أدمونتون.
أرسل تعليقك