القاهرة – مصر اليوم
تأمل نجمة القفز بالزانة الروسية ايليان إيسنباييفا، أن تُكلل مشوارها، بإحراز الذهبية الأولمبية الثالثة لها في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في ريو دي جانيرو (ريو 2016) ، لكن الأمر يبدو ليس في يدها حيث لا تعرف حتى الآن، ما إذا كان بإمكانها العودة بعد أجازة الوضع لتحرز ذهبية جديدة في ريو 2016.
فقد أوقف الإتحاد الروسي لألعاب القوى، بسبب قضية انتشار المنشطات، وهو ما يجعل مشاركة إيسنباييفا في ريو 2016 على المحك، وذلك في آخر عام على الأرجح في مشوارها الاحترافي.
ووصفت إيسنباييفا الوضع الجاري، بأنه غير عادل، ويلقي بظلاله أيضًا على الرياضيين الذين يتنافسون بنزاهة، مُعلنةً أنّ كل ما يمكنها قوله هو أنّ الوضع الجاري لألعاب القوى، مُعقد للغاية، وغير واضح، وغير عادل، مُتمنيةً أنّ تصبح الأمور على ما يرام من جديد قبل الأولمبياد، وأن تتمكن من تمثيل بلادها.
ولا تقتصر أمال إيسنباييفا فقط على مشاركة بلادها في منافسات ألعاب القوى في أولمبياد ريو 2016، وإنّما تتمنى أن تفي روسيا بمتطلبات الإتحاد الدولي لألعاب القوى والوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "وادا".
واعترفت إيسنباييفا، بأنها شعرت بـ "صدمة" إزاء أبعاد القضية، لكنها أكدت على ضرورة وجود فواصل واضحة بين الرياضيين المحتالين، والذين يتنافسون بشرف،
قائلةً أنّ لديها انطباع بأنّ القرار يتخذ دون النظر إلى التفاصيل، يجب أن يواصل الرياضيون الذين لم تتورط أسماؤهم في الفضيحة، ولم تكن لديهم مشكلات مع "وادا"، التدريب والتنافس ليستمر دورهم كقدوة للشباب.
وأضافت قائلةً: "أمّا هؤلاء الذين خرقوا القوانين يجب أن يتحملوا العواقب، يجب أن تضعوا فواصل واضحة، المنشطات مشكلة منتشرة في كافة أنحاء العالم، لذلك يجب علينا حلها سويًا".
ولا تزال إيسنباييفا تُشكل نموذجًا بارزًا لمُحترفي ألعاب القوى نظرًا لشخصيتها ومسيرتها التي شهدت تسجيل 28 رقمًا قياسيًا عالميًا، وثلاثة ألقاب عالمية، وذهبيتين أولمبيتين في أولمبياد أثينا 2004، وبكين 2008.
وأكدت إيسنباييفا، التي وضعت طفلتها إيفا في يونيو (حزيران) 2014، أنها ترغب في تحقيق المزيد، وأنّ هدفها هو إظهار أقصى قدراتها، وتحقيق أعلى عدد ممكن من الأرقام القياسية، أشعر بأنها تستطيع ذلك.
وأضافت أنّ 2016 سيكون العام الأخير لها في هذه الرياضة، والهدف الأهم هو أولمبياد ريو، مُتمنية تحقيق ميدالية ذهبية.
وكان آخر رقم قياسي لإيسنباييفا في 2012، عند ما سجلت 5.1 أمتار، لكنها توجت أيضًا بلقب بطولة العالم في موسكو عام 2013، رغم أنها لم تكن الأبرز في قائمة المرشحين حين ذاك.
ولم تستبعد إيسنباييفا توليها منصب رسمي ضمن عملية الإصلاح، في إتحاد ألعاب القوى الروسي، بعد انتهاء مسيرتها الاحترافية، وذلك إلى جانب عملها الجاري الذي بدأته في عام 2013، ضمن مؤسسة أنشأتها لمساعدة الأطفال المحتاجين.
وخلال فترة حملها، كانت إيسنباييفا قد تولت مسؤولية قرية الرياضيين لأولمبياد سوتشي 2014 في بلادها، وهو ما وصفته بأنه "أروع تجربة في حياتها.. فقد تمكنت من التحدث مع زوار من كل أنحاء العالم، وعرفت أشياء عن ثقافاتهم وأرائهم".
أرسل تعليقك