أعلنت لاعبة التنس الإسبانية باولا بادوسا، الاثنين عن قرارها بالمشاركة في البطولات الدولية بصفتها لاعبة إسبانية، في مقابلة مع (إفي) إنها سعيدة بهذا القرار ولكنها استبعدت أن تكون "ماريا شارابوفا الجديدة".
وقالت بادوسا (مواليد نيويورك بالولايات المتحدة عام 1997) في احتفال أقيم بمقر رابطة دوري كرة القدم للمحترفين، التي سترعاها هي ولاعبة التنس الأخرى نيكولا كون، أنها وافقت على قبول دعوة قائدة كأس الاتحاد، كونشيتا مارتينيز، لتمثيل إسبانيا، ولكن بعد ردهة من الوقت للتفكير في الأمر.
وصرحت اللاعبة المقيمة حاليا في إقليم كتالونيا، حيث تتدرب تحت إمرة مدربها خافيير بودو، مدرب اللاعبة المعروفة كارلا سواريز، لـ(إفي) "لقد تواصلت معي للعب في كأس الاتحاد هذا العام، ولكن بما أنني لم أكن قد اتخذت قرارا بعد في هذا التوقيت، فقلت لها إنني أفضل الانتظار. الآن نعم قررت تمثيل إسبانيا".
وأكدت بادوسا التي تحمل الجنسية المزدوجة لولادتها في نيويورك ولكن أبويها من إسبانيا، أنها اتخذت قرارها "بوضوح" رغم تواصل الاتحاد الأمريكي للتنس معها أيضا.
وأضافت "القرار كان واضحا، على الرغم من أن الولايات المتحدة بلد كبير للغاية حيث يمكن أن يعرضوا عليك أشياء جيدة، كان صعبا بعض الشيء، ولكنه كان واضحا".
ورغم أن مشاركتها في كأس الاتحاد العام القادم يلوح في الأفق، لكن تبدو مهمة تمثيلها لإسبانيا في أوليمبياد ريو صعبا "هذا أمر صعب، لوجود جاربيني (موجوروزا) وكارلا (سواريز). من المبكر للغاية التفكير في اللعب بالأوليمبياد، ولكني آمل في لعب الأوليمبياد الذي يليه".
وفي عام نجحت خلاله في التتويج بلقب رولان جاروس الكبرى للناشئين، تتذكر اللاعبة الإسبانية-الأمريكية بعاطفة خاصة مشاركتها في بطولة ميامي للأساتذة، التي بلغت فيها الدور الثالث بعد تفوقها على التشيكية بترا سيتكوفسكا والصينية سايساي زهينج، لتسقط أمام التشيكية الأخرى كارولنيا بليسكوفا، المرشحة الرابعة عشرة للقب.
وقالت "في البداية لم أكن أرى نفسي قادرة على مقارعة أفضل لاعبات في العالم، ولكني شعرت بإمكانياتي هناك ورأيت أنني قادرة على اللعب أمامهن، وإضافة إلى ذلك الوصول للدور الثالث في بطولة أساتذة من ألف نقطة، وهو أمر فعلته لاعبات قليلات. هذه اللحظات لن أنساها".
كما تذكرت أيضا مشاركتها في بطولة مدريد المفتوحة الأخيرة، والتي وصلت فيها للدور الأول بعد تفوقها على البريطانية لورين ديفيس، قبل أن تنسحب أمام الإيطالية سارا إراني.
وقالت "إنها بطولتي المفضلة، تعجبني كثيرا، وأتمنى العودة لها مجددا، لأن الناس هناك عاملتي بصورة رائعة وشعرت بأنني محبوبة للغاية".
وتكريما لموسمها الرائع، حصلت باولا على جائزة أفضل لاعبة صاعدة في العام من رابطة صحفيي التنس وجائزة "آس" للاعبة واعدة، التي تمنحها الصحيفة المدريدية.
وأقرت اللاعبة بصعوبة أن تكون على قدر ما تتطلعه الجماهير فيها والتي تصفها بأنها (شارابوفا الجديدة)، في إشارة للاعبة الروسية التي اقتحمت عالمة بطلات الجراند سلام مبكرا وهي في عمر 17 عاما بفوزها بلقب ويمبلدون عام 2004.
وقالت "الجماهير لديها تطلعات كبيرة وتتحدث كثيرا عني، وأريد فقط أن أقول مهلا فلنتقدم خطوة خطوة، لا يزال أمامي الكثير للتحسن، أما مسألة أنني سأكون شارابوفا الجديدة فهذا صعب. لكني سأواصل العمل لكي أصبح على هذا المستوى قريبا قدر الإمكان".
وانسحبت باولا بادوسا من بطولة إسبانيا للناشئات في الدور نصف النهائي يوم السبت الماضي لمشكلات بدنية، وهي تستعد حاليا للموسم المقبل دون أن تحب أن تضع له أهدافا.
وامتدحت مواطنتيها موجوروزا وسواريز، المصنفتين الثالثة والـ13 على الترتيب، وقالت إنهما تحفزاها كثيرا "أنا إسبانية بشكل كبير، وأيضا أمريكية. أنا شخصية منفتحة واجتماعية للغاية وأحب أن أقضي أوقاتا ممعتة".
أرسل تعليقك