القاهرة – خالد الإتربي
تتوالى المصائب على مجلس اتحاد كرة القدم المصري خلال الفترة الماضية، بعدما أرسل الاتحاد السنغالي شكوى رسمية إلى الاتحاديين الدولي والأفريقي ضد مجلس الإدارة، عقب رفض المنتخب الوطني خوض مباراة ودية مع منتخب السنغال في 8 تشرين الأول / أكتوبر الجاري في الإمارات، رغم وصول أسود التيرانجا إلى أبو ظبي ببعثة كاملة يترأسها نائب رئيس الاتحاد السنغالي، وقبول بتجاهل تام من قبل مسؤولي "الجبلاية" نائب رئيس الاتحاد حسن فريد، ورئيس البعثة آنذاك سيف زاهر.
وسعى مسؤلو الاتحاد السنغالي، إلى خوض اللقاء تحت أي ظروف بشكل ودي، لكن الجميع تجاهله، وقام النائب السنغالي بإثبات حالة بعد نزول منتخب بلاده أرضية إستاد محمد بن زايد في أبو ظبي، وقام بتصوير المشهد وإرسال كل البيانات إلى "الفيفا" و"الكاف"، وطالب بتعويض كبير عن الخسائر التي تعرض لها خلال تواجده في الإمارات.
وأعلن الاتحاد السنغالي، عدم خوض أية مباريات ودية مع المنتخبات في مصر خلال الفترة المقبلة، ردًا على سوء المعاملة والتجاهل التام من قبل مسؤولي اتحاد الكرة، الذين يخشون من تأثير إلغاء المباراة الودية على المنتخب الأوليمبي الذي سيخوض كأس الأمم الأفريقية تحت 23 عامًا، والتي تبدأ فعاليتها في 28 تشرين الثاني / نوفمبر المقبل في العاصمة السنغالية داكار.
وجاءت اللطمة الثانية من الشركة الهولندية "نون ستوب"، التي أعلنت تقدمها بشكوى ضد اتحاد الكرة، إلى الاتحاد الدولي "فيفا" لاسترداد مستحقاتها الخاصة بتكلفة معسكر الفراعنة إلى الإمارات، وجاء قرار الشركة عقب تأكدها من وصول خطاب رسمي إلى "الجبلاية" من "الفيفا" يرفض فيه إقامة المباراة، وهو ما أخفاه اتحاد الكرة عن الشركة.
وينص عقد الشركة الهولندية مع "الجبلاية" على تحمل تكلفة إقامة الفراعنة في الإمارات وإيجار الملاعب وغيرها، لذا طلبت الشركة استرداد المبالغ التي تحملتها بعد إلغاء المباراة الودية مع السنغال.
ويذكر أن اتحاد الكرة طالب حسن فريد وسيف زاهر بعدم خوض المنتخب اللقاء الودي مع السنغال، نظرًا لمشاركة الأخير في المنتخب الأوليمبي، رغم اشتراطه تواجد المنتخب السنغالي الأول، وطالب "الجبلاية"، الشركة الراعية بالحصول على تعويض بقيمة 100 ألف دولار ، وهو الأمر الذي رفضته الشركة نهائيًا وطالبته بتعويض جراء الخسائر التي لحقت بها من إلغاء الودية.
أرسل تعليقك