القاهرة - مصر اليوم
تحدّث أحمد ناجي عن الأمور التي يفتقدها في شهر رمضان هذا العام بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، وقال :أيام وشهور وسنوات مضت من أعمارنا ولم يغب شهر رمضان بروحانياته ونفحاته في أي مرحلة أو سنة من السنين علينا، تقدم بنا العمر كثيرا وظل هذا الشهر رفيقًا لنا في درب مسيرتنا، وترك لنا ما ترك من خيراته الكثيرة وذكرياته التي لا تُنسى.أتذكر عندما كنت في مسيرتي كلاعب وحارس مرمى مرت علينا أوقات كثيرة صعبة في شهر رمضان، أبرزهما عندما كنا نخوض معسكرًا في ألمانيا استعدادًا لأولمبياد لوس أنجلوس في عام 1984.
حينها كنا في شهر رمضان ومعنا في المعسكر أحد الشيوخ الكبار وهو ربيع ياسين وأيضًا الدكتور علي شحاته، بينما كان يدربنا رحمة الله عليهما عبده صالح الوحش وفؤاد شعبان، وبطبيعة الحالي معظم المدربين يريدون من لاعبيهم أن يفطروا في شهر رمضان، خاصةً أننا كنا نتدرب مرتين والأمور كانت صعبة للغاية، ولكن ياسين وشحاتة أصروا أننا نستكمل الصيام ونتدرب ونحن صائمون، وبالفعل صُمنا جميعًا ومر شهر رمضان بخير وسلام.
أما عندما أصبحت مدربًا فذكريات شهر رمضان ازدادت أكثر وأكثر، وأتذكر بشدة مباراة المنتخب المصري أمام تونس في تصفيات كأس الأمم الإفريقية قبل 3 سنوات، حينها خسرنا بهدف نظيف، ولم يكن هناك أي توازن لدينا، وذلك لأننا لم نسافر بوقت كاف إلى تونس، وكنا وصلنا قبل يومين فقط من اللقاء، ولم يتمكن اللاعبين من التأقلم على الأجواء، وقدمنا واحدة من أقل مبارياتنا في شهر رمضان.
رمضان له نحفات كبيرة وروحانيات عظيمة، ولكن شهر رمضان هذا العام يأتي في ظروف مختلفة تمامًا، من وباء متفشي وابتلاء من عند الله، ونسأل الله أن يزيح هذه الغمة وتعود الحياة لطبيعتها لأن رمضان بدون صلاة في المساجد وأداء التراويح جماعة وغياب الروحانيات أمور صعبة للغاية.افتقدت للغاية الصلاة في المساجد وخصوصًا صلوات يوم الجمعة، وافتقدت (لمة العيلة والاختلاط والسهر)، كل هذه الأمور افتقدها بشدة، وأتمنى أن يأتي شهر رمضان في العام المقبل ونحن استعادنا حياتنا الطبيعية، وعلى الجميع أن يعلم أن هذه الأزمة يجب أن تولد الخير والصفاء النفسي بين جميع البشر.
أريد أيضًا أن أقول لجميع الناس بأنه يتوجب علينا أن نساعد بلدنا في هذه الأزمة، لأنني أرى أن هناك شرائح كثيرة في المجتمع تتعامل بشكل طبيعي للغاية في الوقت الراهن، وهذا خطأ كبير، فلابد علينا أن نلتزم بيوتنا، وإن كنا مضطرين للنزول لقضاء حواجئنا فنأخذ بالإجراءات الاحترازية مثل ارتداء الكمامة والقفازات، ونحرص على التباعد، ولا يكون هناك إختلاط أو تكدس في مكان صغير، فالأعداد تتزايد ويجب علينا أن نحرص على أنفسنا بشكل أكبر من ذلك.
أما عن تجربتي الجديدة مع فريق سموحة، فأنا سعيد بها للغاية، خاصةً أنه كان لي علاقة صداقة منذ وقت طويل مع فرج عامر، رئيس النادي، فضلًا عن أنني أعمل مع صديقي وأخي المدرب حمادة صدقي، وهذه تجربة أعتز بها جدًا، وإن شاء الله نعود لاستكمال بطولة الدوري، خاصةً أننا كنا ظهرنا بشكل جيد في آخر مبارياتنا أمام الأهلي، وصدقي وضع يده على نقاط القوة في الفريق، ونتمنى حاليًا أن تعود المسابقة ونقدم تاريخًا جيدًا لسموحة، كما أنني أتمنى لجموع الشعب المصري كل التوفيق.. ورمضان كريم عليكم.
قد يهمك أيضًا:
مدرب حراس مرمى منتخب مصر يؤكد أن الشناوي وأبو جبل الأفضل حاليًا
أحمد ناجي يُشيد بـ"الشناوي" ويُؤكِّد أنّه يستحقّ الوجود في أكبر دوريات العالم
أرسل تعليقك