الفيصلى والترجي يكتبان مشهد الختام لبطولة الأندية العربية الأحد

تختتم البطولة العربية أهم حدث كروي عربي نجح في توحيد الملايين ، في الثامنة مساء السبت من المحيط إلى الخليج ، في المباراة النهائية التي ستجمع فريقي الفيصلي الأردني والترجي التونسي، في ملعب الإسكندرية ، وسيدير المباراة الحكم المصري ابراهيم نور الدين .

وسيحصل الفريق بالفائز بالبطولة العربية في نسختها الجديدة على مبلغ مليوني ونصف المليون دولار ، كما يدخل الفريقان وهما يعرفان كل شيء عن بعضهما البعض، وبالتالي فلا يوجد مجال للمفاجآت بعدما كشف كل فريق أوراقه أمام الآخر بعد أربع مباريات خاضها تحت عيون منافسه.

ويعتبر الفيصلي مفاجأة البطولة العربية بدون منازع ، بعدما قدم أداءً تكتيكيًا رائعًا نال به احترام منافسيه قبل مشجعيه ، وقدم نموذجًا يحتذى به في الالتزام التكتيكي والخططي وتنفيذ تعليمات المدرب ، ونال المكافأة الكبرى بالتأهل إلى النهائي، مطيحًا فى طريقه بأعرق الفرق وعلى رأسها الأهلي الذي ذاق مرارة الهزيمة على يد الأردنيين مرتين.

واستحق الفريق الأردني بجدارة وصوله إلى هذه المرحلة، لكن في المقابل يأخذ الكثيرون عليه أنه يلعب كرة تجارية بمعنى أن الفريق لا يغامر أبدًا بخوض مباراة مفتوحة أمام الفرق الكبرى ، وهو ما تجلى بوضوح في مواجهته الأخيرة أمام الأهلي ، حيث اعتمد على إغلاق نصف ملعبه معتمدًا على سرعة مهاجميه في شن هجمات مرتدة ثم تصيّد أخطاء من المنافس.

وعلى الرغم من أن هذه الطريقة أتت ثمارها أمام الأهلي، إلا أن من يرغب في تحقيق الألقاب عليه أن يبادر بإبراز أنيابه الهجومية لتأكيد حقه في رفع الكأس، خاصة أن الفيصلى الملقب بـ"الزعيم" ، سيواجه الليلة فريقًا مشهود له بالقدرة على إغلاق دفاعاته بشكل محكم أمام أنواع الاختراق شتى ، ومعروف عن الفريق التونسي قدرته على قتل المباراة عندما ينجح في التقدم ولو بهدف واحد.

وأصبح الترجي يدرك جيدًا قدرات منافسه الأردني ، وهو سيسعى بكل قواه للفوز بغض النظر عن الهالة التي تحيط بـ"الزعيم" ، باعتباره الفريق الذي لا يقهر.

وسبق للترجى الفوز باللقب العربي عامي 1993 و 2009، إضافة إلى لقب بطولة الأندية العربية أبطال الكؤوس عام 1996، ليلعب مستعينًا بأهم أسلحته وهو سلاح الخبرة الذي مكّنه من اجتياز العديد من العقبات التي كان آخرها عقبة الفتح الرباطي المغربي في الدور قبل النهائي للبطولة ، فيما يدرك الترجي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، حيث يسعون للفوز على الفيصلي ليكون خير استعداد لاستئناف رحلة دورى أبطال أفريقيا أمام الأهلي .