حقق فريق الحزم فوزاً ثميناً على ضيفه الأهلي (2-1)، خلال المباراة التي جمعتهما السبت، في المرحلة الثامنة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان لكرة القدم (الدوري السعودي للمحترفين). وتقدم الحزم بهدف سجله إبراهيما تاديا في الدقيقة 50، وتعادل عبد الباسط هندي للأهلي في الدقيقة 70، قبل أن يسجل منصور حمزي هدف الفوز للحزم في الدقيقة 87.
وشهدت المباراة طرد لويز فيليبي، لاعب الحزم، في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول.
ورفع الحزم رصيده إلى 13 نقطة في المركز السادس، وتوقف رصيد الأهلي عند 14 نقطة في المركز الرابع.
أقرأ أيضًا:
الأهلي السعودي يستهدف إعادة ترتيب الأوراق والحسابات وتلبية كافة متطلبات الفريق
ولم تمر أكثر من 3 دقائق حتى اضطر الحكم للعودة لتقنية حكم الفيديو المساعد (الفار)، للتأكد من وجود ركلة جزاء لفريق الحزم، بعدما قام ارتكب عمر السومة، لاعب الأهلي، خطأ ضد فاغنر أليماو، لاعب الحزم، داخل منطقة الجزاء، إلا أن الحكم عد أن التدخل كان عادياً، واستأنف اللعب بشكل طبيعي.
وبعد تلك الواقعة، انحصر اللعب في وسط الملعب، وكان الاندفاع البدني والأخطاء في التمرير هو السائد في اللقاء.
ولكن هذه الفترة لم تستمر طويلاً، حيث فرض الأهلي سيطرته على مجريات اللعب، وبادر بشن هجمات متتالية، فيما تراجع فريق الحزم لوسط ملعبه لامتصاص حماس لاعبي الفريق المنافس، واعتمد في الوقت نفسه على الهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة حقيقية على مرمى محمد العويس، حارس الأهلي.
وبمرور الوقت، تخلى الحزم عن حذره الدفاعي، وبادل الأهلي الهجمات، ولكن من دون أي خطورة تذكر على المرميين.
وظل الوضع على ما هو عليه حتى جاءت الدقيقة 25، التي شهدت تسجيل الحزم لهدف التقدم، عندما تدخل الثنائي فاغنر أليماو وإبراهيما تاديا، لاعبا الحزم، مع يوسف بلايلي وعبد الفتاح عسيري، لتصل الكرة إلى عبد العزيز خليفة الذي مرر كرة طولية إلى كارلوس ستراندبيرغ الذي دخل بها منطقة جزاء الأهلي من الناحية اليسرى، وسدد كرة أرضية قوية إلى داخل المرمى، إلا أن الحكم ألغى الهدف بعد العودة لتقنية حكم الفيديو المساعد، حيث وجد أن تاديا ارتكب خطأ بحق عسيري.
وانحصر اللعب في وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، التي شهدت إشهار الحكم للبطاقة الحمراء للويز فيليبي، لاعب الحزم، الذي قام بعرقلة دجانيني تافاريس الذي كان في انطلاقة نحو الحارس عسلة من خارج منطقة الجزاء، حيث احتسب ركلة حرة للأهلي لم تستغل، حيث لم تسفر عن أي جديد، ليطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول فارضاً التعادل السلبي.
ومع بداية الشوط الثاني، فرض الأهلي سيطرته على مجريات اللعب، مستغلاً النقص العددي في صفوف الحزم، حيث بادر بشن هجمات متتالية على المرمى، وسط تراجع من لاعبي الحزم للحفاظ على نظافة شباكهم، مع الاعتماد على شن الهجمات المرتدة.
وعلى عكس سير اللعب، تمكن الحزم من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 50، عندما انطلق إبراهيما تاديا بالكرة، وسدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء لتعانق شباك العويس الذي لم يكن في وسعه فعل أي شيء سوى متابعتها وهي تهز الشباك.
وبعد الهدف، كثف الأهلي من محاولاته الهجومية، ولكنه فشل في اختراق التكتل الدفاعي للاعبي الحزم في وسط ملعبهم. وباستثناء بعض التصويبات البعيدة، والكرات العرضية التي تعامل معها مدافعي وحارس مرمى الحزم، انحصر اللعب في وسط الملعب.
وفي الدقيقة 70، سجل الأهلي هدف التعادل، عندما لعبت ركلة ركنية داخل منطقة جزاء الحزم، قابلها عمر السومة بضربة رأس، لكنها اصطدمت بألفيس ساريتش وغيرت اتجاهها، قبل أن يتابعها عبد الباسط هندي بتسديدة إلى داخل المرمى.
وعلى عكس سير اللعب، وبالتحديد في الدقيقة 87، سجل فريق الحزم الهدف الثاني، عندما مرر إدريس فتوحي كرة بينية رائعة إلى منصور حمزي الذي انطلق من منتصف الملعب حتى دخل منطقة جزاء الأهلي من الناحية اليسرى، وسدد الكرة على يسار العويس إلى داخل المرمى.
وكاد الأهلي أن يعادل النتيجة في الدقيقة 89، عندما لعبت كرة عرضية ارتقى إليها عمر السومة وقابلها بضربة رأس، لكن عسلة أمسكها على مرتين.
وحاول الأهلي تعديل النتيجة في الوقت المتبقي من المباراة، لكنه فشل في ذلك، ليطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز الحزم على الأهلي (2-1).
ومن جانبه، فاز التعاون على ضيفه الفيصلي (2-1). وسجل هدفي التعاون ليندر تاومبا في الدقيقة 44، وإيجور روسي، لاعب الفيصلي، بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 63، قبل أن يسجل هدفاً لفريقه الفيصلي في الدقيقة 80.
ورفع التعاون بذلك رصيده إلى 10 نقاط في المركز الثامن، وتوقف رصيد الفيصلي عند 14 نقطة في المركز الخامس.
وتختتم منافسات الجولة اليوم بـ«ديربي» الكرة السعودية، الذي سيجمع الهلال متصدر الترتيب بغريمه التقليدي النصر، كما يستقبل الاتحاد بإدارته الفنية الجديدة، وطموح التقدم على سلم الترتيب نحو مناطق المقدمة، ضيفه أبها.
ويدخل الهلال لمواجهة هذا المساء منتشياً بابتعاده بصدارة ترتيب الدوري عن أقرب منافسيه بـ19 نقطة، وبلوغه نهائي دوري أبطال آسيا، بعد تغلبه على السد القطري بمجموع مواجهتي الذهاب والإياب. ويدرك الهلاليون أهمية هذا اللقاء الذي يعد من أهم المحطات في الدوري، وما تمثله قيمته النفسية لدى اللاعبين للاستمرار في الحفاظ على صدارة الترتيب.
وترتكز قوة الهلال على القوة الهجومية الضاربة، بوجود الثلاثي الأجنبي الفرنسي غوميز، والإيطالي جوفينكو، والبيروفي كارليو، وبجانبهم سالم الدوسري، ومن خلفهم إدواردو وكويلار. ومن الصعوبة بمكان على أي فريق منافس إيقاف الزحف الهجومي الهلالي، خصوصاً الغزو من الأطراف، بوجود ظهيري الجنب محمد البريك وياسر الشهراني اللذين يشكلان جبهات هجومية مع كارليو وسالم الدوسري، بينما يتفرغ الإيطالي جوفينكو لصناعة اللعب وتنفيذ الكرات الثابتة. كما يمتلك الإيطالي الحلول الفردية لمهارته العالية، بالإضافة إلى دقة التسديد من مساقات بعيدة.
ورغم القوة الهجومية الزرقاء، فإن الخطوط الخلفية وحراسة المرمى تعد من أضعف الخطوط، وقد بدت الفجوة واضحة بين الكوري الجنوبي هيون سو وعلي البليهي، مما تسبب في هفوات دفاعية متكررة كادت أن تعصف بآمال الهلاليين في دوري أبطال آسيا، في جولة الإياب أمام السد، حينما استقبل مرمى المعيوف 4 أهداف. إلا أن عودة عبد الله عطيف في خط المنتصف كان لها دور بارز في صد هجوم الأندية المنافسة. وسيدفع الروماني رازفان، المدير الفني للكتيبة الزرقاء، بمحمد كنو كلاعب أساسي في منطقة محور الارتكاز، وبجانبه عبد الله عطيف، ولن يجازف بالسماح لظهيري الجنب بالتقدم لمساندة المهاجمين، كما كانوا عليه في الدوري المحلي، خوفاً من استغلال الفريق المنافس المساحات الخلفية التي يتركها البريك والشهراني على الأطراف.
ويعتمد مدرب الهلال على كرة القدم الحديثة التي لا تعتمد على مراكز معينه، ولا على نجم معين داخل المستطيل الأخضر، وبناء الهجمات من حارس المرمى حتى الوصول للمهاجم، بتناقل الكرات القصيرة بين أقدام اللاعبين، وإجبار الفريق المنافس على التراجع لمناطقه الخلفية. ولا تقتصر الخطورة الهلالية على المهاجمين، ودائماً ما يحدث ظهيرا الجنب قلقاً مستمراً لدفاع الخصوم باختراقات البريك وتسديدات ياسر الشهراني، بالإضافة إلى اختراقات محمد كنو من العمق، والدخول كمهاجم ثالث بجانب كارليو وغوميز.
وعلى الجهة الأخرى، يبحث البرتغالي روي فيتوريا، المدير الفني للنصر، العودة للمنافسة من بوابة المتصدر، وتكرار ما فعله في الموسم الماضي. ويحتل النصر المركز السادس بـ11 نقطة، ومن المرجح أن يحدث البرتغالي عدداً من التغيرات على الخريطة الأساسية، رغم استقراره في المباريات الأخيرة، لمفاجأة الهلاليين. ويعتمد النصراويون كثيراً على البرازيلي جوليانو للتحكم في رتم اللقاء وصناعة اللعب، ودائماً ما تأتي الخطورة النصراوية متى ما تحرك البرازيلي من العمق، حيث تشكل اختراقاته خطورة بالغة على الفريق المنافس، إلى جانب دقته في التسديد المباشر على المرمى، سواء من الكرات الثابتة أو المتحركة، ويعد القلب النابض للفريق النصراوي.
ويكلف البرتغالي فيتوريا لاعبي الأطراف نور الدين أمرابط ويحيى الشهري بأدوار مزدوجة، بين الدفاعية والهجومية، خصوصاً الأول الذي دائماً ما يعود لمساندة عبد الرحمن العبيد الظهير الأيسر، في حالة استحواذ الفريق المنافس على الكرة، ويبقى عبد الرزاق حمد الله وحيداً في خط المقدمة لترجمة أنصاف الفرص لأهداف، حيث عاد المغربي في الجولة الأخيرة للتسجيل، وقاد فريقه لانتزاع انتصار صعب أمام الرائد. ومن المتوقع أن يستقر البرتغالي على الثلاثي عبد الله أمادو وعمر هوساوي ومايكون في متوسط الدفاع، كما اعتمد عليه في اللقاء السابق.
وفي جدة، يسعى الاتحاد لمصالحة جماهيره بالعودة لطريق الانتصارات إثر الخسارتين الأخيرتين اللتين تلقاهما من الحزم والوحدة، وتوقف رصيده النقطي عند 9 نقاط في المركز العاشر. وأطاحت هذه الخسائر بالتشيلي سييرا، المدير الفني للفريق، واستنجد الاتحاديون بالوطني محمد العبدلي لقيادة الفريق مؤقتاً، ولا شكك أن العبدلي سيعالج الأخطاء السابقة، وسيرمي بكامل قوته الهجومية لاستغلال عاملي الأرض والجمهور.
وعلى الجانب المقابل، يطمح أبها، صاحب المركز الـ12 بـ8 نقاط، إلى استغلال ظروف أصحاب الأرض، والعودة لأبها بانتصار ثمين يبعده عن مناطق الخطر. ويمتلك التونسي عبد الرزاق الشابي، مدرب أبها، أسماء مميزة خصوصاً في الجانب الدفاعي وحراسة المرمى التي يقف فيها المغربي عبد العالي المحمدي، ومن أمامه عطوشي قائد الخطوط الخلفية.
ومن جهة ثانية، رفض الإسباني فرناندو تريشاكو، رئيس لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي لكرة القدم، التعليق أو الحديث عن التجهيزات والتحضيرات الخاصة التي تتعلق بالمواجهة المرتقبة التي ستجمع الهلال والنصر.
وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم قد أعلن إسناد مباراة الهلال والنصر لطاقم إسباني، بقيادة الحكم الدولي تشافي استرادا.
ويعد الحكم تشافي استرادا (43 سنة) من الحكام المميزين في إسبانيا، وقد حصل على الشارة الدولية عام 2011، ومن أبرز المباريات التي أدارها في الموسم الحالي تلك التي جمعت مانشستر يونايتد وبارتيزان بلغراد في الدوري الأوروبي، وريال مدريد وسلتا فيغو وفياريال وريال بيتيس في الدوري الإسباني.
وقد يهمك أيضًا:
لجنة المسابقات تقدم ديربي جدة بين الأهلي والأتحاد
استدعاءات دولية تُبعثر أوراق مدرب الأهلي السعودي وتُحدث فراغًا في صفوف الفريق
أرسل تعليقك