نواكشوط ـ عائشة سيدي عبد الله
سطع نجم نادي "لكصر" بوبكر باكيلي في المنتخب الموريتاني بصورة مذهلة وفي وقت قياسي، ونافس كبار لاعبين ذو التجربة الطويلة في الملاعب ليحوز على رضى مشجعي المنتخب الموريتاني ويصبح محط الإعجاب من الجميع، وأكد أن بدايته في الكرة كانت صعبة جدًا وتعرض إلى الكثير من المضايقات لكنه استطاع بالإرادة أن يثبت للجميع مدى قدرته على الصمود ومدى تشبثه بحلم الاحتراف والنجاح وفق قوله.
وأوضح في حوار خاص إلى "مصراليوم" سيرة حياته ومسيرته الكروية الحافلة بالإنجازات، وفي البداية عرف نفسه قائلًا: "أنا باكيلي سالم بوبكر لاعب ومهاجم المنتخب الموريتاني ولاعب نادي "لكصر" وهو أحد الأندية المحلية الأكثر شيوعًا وتجربة في ميدان كرة القدم الموريتانية"، وعن بداية لعبه كرة القدم أوضح:" لعبت في وقت مبكر وكنت حينها في المدرسة وكان بالنسبة لي هواية وحلم، لأنضم في سن مبكرة إلى نادي المدرسة لكرة القدم وتميزت على أصدقائي، وأحسست حينها أن الموضوع لم يعد مجرد هواية بل صارا حلمًا وأمنية وحصلت حينها على أفضل هداف في البطولة المدرسية"
وتابع: "أتذكر أني وقتها انضممت إلى أحد النوادي ثم نصحني البعض بدخول الأكاديمية الوطنية لكرة القدم وكانت البداية من هناك"، وتعليقًا على تجربته مع البداية الفعلية، أكد "البداية كانت صعبة جدًا وتعرضت للكثير من المضايقات لكنه أثبت للجميع قدرته على الصمود والتمسك بحلم الاحتراف والنجاح، وأردف: " قبل أن أحترف في نادي "لكصر" لعبت مع نادي "آمركن" ثم انتقلت إلى نادي "أسنيم" ثم أخيرا "لكصر"، الذي كان بمثابة الانطلاقة الفعلية نحو المنتخب الوطني الموريتاني، الذي انضممت إليه في معسكر السنغال تحضيرًا لبطولة أمم أفريقيا للمحلين".
وبالحديث عن مواجهته معارضة على لعبه لكرة القدم أو احترافه عمومًا من قبل الأهل والمحيط الاجتماعي، كشف: "عانيت كثيرًا من تلك المعارضة خصوصًا أني متهم دائمًا بجلب الأوساخ إلى البيت جراء لعبي في الشارع، واتعرض إلى الشتم والاعتراض على ما أقوم به من الجميع، باستثناء أمي التي شجعتني عندما رأت أني مصر على لعب كرة القدم، واحترافها وكان تشجيعها لي بمثابة دافع لي نحو التحدي".
وعن أول مرة اُستدعي للعب في المنتخب الموريتاني وكيف كان شعورك حينها أوضح انه شعور لا تستطيع الكلمات وصفه وهو تحقيق حلمًا راوده منذ الصغر، وتعرض إلى للكثير من المعاناة للوصول إليه لذا فهو بمثابة الشعور بالنصر، وأضاف: "كان استدعائي في العام 2012، وكانت أول مباراة لي في المنتخب الوطني مباريات ضد دولة مالي الشقيقة تحت سن 22 عامًا".
وانتقالًا إلى تقييم مدربه في أول مباراة دولية، اعترف بـ: "كان مدربي حينها مصطفى صال وشعر بالزهو والافتخار، وشجعني كثيرًا خاصة أني من صنع هدف المباراة الذي حقق لنا النصر"، وبالحديث عن مساعيه للاحتراف دوليًا أكد: "أعشق اللعب في المنتخب الموريتاني منتخب بلدي الذي مثلته في مباريات أفريقية وعربية، وكانت لي مكانة خاصة بين اللاعبين كمهاجم يعتمد عليه ضد الفرق المنافسة، ولن أتخلى عن تلك المكانة ولاعن منتخبي ولكن يمكنني بالمقابل أن أسعى إلى الاحتراف في أحد الأندية الدولية لصقل موهبته واكتساب مهارات دون أن يؤثر ذلك على عطائي للمنتخب الوطني الذي متى احتاجه سأزحف إليه أين ما كنت".
وتعقيبًا على رؤية البعض لمكانة فريق المنتخب الموريتاني والتي أصبحت جيدة ضمن المنتخبات الأفريقية والعربية شرح: "نعم المتابع للرياضة الموريتانية يرى أن هناك تقدمًا ملحوظًا وملموسًا للألعاب الرياضية، وخاصة كرة القدم حيث تمت هيكلة هذا القطاع وتنظيمه وهو ما انعكس على أداء المحترفين في الميدان الرياضي".
وتم تكريم هذا اللاعب المتميز من قبل اتحاد كرة القدم مما كان له دور في دعمه معنويا، والذي اوضح أن حفلة اتحاد كرة القدم الموريتانية تجرى سنويًا لتوزيع جوائز على المتميزين ضمن فئتي المهاجمين والهدافين وتابع: "حُزت والحمد الله على رضى القائمين على التظاهرة وكانت مفاجاة بالنسبة أن أحظى بهذا الدعم والمساندة التي تضيف رصيدًا إلى مجهودي وأشكر من هذا المنبر كل من قدم لي يد المساعدة والدعم في الاتحاد الموريتاني لكرة القدم ".
وأكد إلى "مصر اليوم" أن آخر أخباره ستكون لدينا أولًا ووعدنا بذلك، ولكنه حاليًا ليس لديه جديد ليخبرنا به غير شكره لنا على الاهتمام بموريتانيا، واختتم حديثه موجهًا الشكر إلى مدرب نادي "أزويرات مودو أنيانك" الذي له الفضل في مساعدته ودعمه من أول يوم له في الملاعب حتى اللحظة، وتابع: "شكرًا له من كل القلب وشكرًا ألف شكر لأمي الغالية وأصدقائي ومشجعّي وشكرًا لكم أنتم على إتاحة الفرصة".
أرسل تعليقك