c "الهلال" السوداني و"الترجي" التونسي خسارة كارثية ومباراة لن تُمحى من - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 02:08:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"الهلال" السوداني و"الترجي" التونسي خسارة كارثية ومباراة لن تُمحى من ذاكرة الجماهير

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الهلال السوداني والترجي التونسي خسارة كارثية ومباراة لن تُمحى من ذاكرة الجماهير

فريق الهلال السوداني
تونس - مصر اليوم

نستعرض في هذه السطور، كواليس مباراة الهلال السوداني والترجي التونسي في دوري أبطال إفريقيا في العام 1999، ضمن سلسلة "مباريات لا تنسى"، حيث تعتبر المباراة التي جرت باستاد الهلال في فبراير/شباط 1999، من المباريات التي لا تنسى ولن تمحى من ذاكرة الجماهير السودانية، حيث ارتبطت هذه المباراة التاريخية بمواقف ومفاجآت كبيرة من رئيس مجلس إدارة نادي الهلال وقتها الراحل الطيب عبد الله، في تلك الفترة التي لعبت فيها، حيث اتخذ قرارا غير مسار المباراة تماما.

مناسبة المباراة
المباراة كانت ضمن جولة الإياب من الدور الثاني لدوري أبطال إفريقيا 1999 في أم درمان، وكان الهلال قد قد تخطى في الدور الأول فريق شانجا رينجرز الزامبي، بالفوز عليه بمجموع المباراتين (2-1)، بينما تم إعفاء الترجي من المرحلة الأولى، وخسر الهلال من الترجي في الذهاب بملعب رادس بنتيجة تاريخية وفادحة بلغت (5-0)، وقد زلزت النتيجة الكبيرة أركان الهلال من مجلس إدارة وجماهير وإعلام، حيث ولدت الخسارة الكارثية من الترجي، فكرة الانسحاب من المباراة الثانية حتى لا تتكرر الخسارة مرة أخرى في عقر دار الهلال وبين جماهيره.

تدخل الرئيس
رئيس مجلس إدارة الهلال السوداني وقتها الطيب عبد الله، وهو من أساطير نادي الهلال ويعتبر أحد أهم 3 رؤساء في تاريخه، رفض فكرة الانسحاب، وقرر خوض المباراة الثانية، لا ليفوز لأنه يعلم أن المهمة أشبه بالمستحيلة لأن الهلال بحاجة لإحراز 6 أهداف نظيفة ليقصي الترجي، بل سيخوضها لرد الاعتبار فقط.
واعتاد الهلال كغيره من الأندية السودانية الكبيرة، خوض مبارياته ليلا منذ بداية سبعينات القرن الماضي، لسبب واحد هو أن طقس السودان الحار، يشكل خطورة كبيرة على سلامة الجماهير، لكن رئيس نادي الهلال قرر الاستفادة من كل الظروف المتاحة لرد اعتباره بعد الهزيمة بخماسية من الترجي، فأصدر قرارا بلعب المباراة نهارا بدلا عن الليل.
وصدم هذا القرار السلطات السودانية، فولاية الخرطوم وحاكمها وقتها الراحل مجذوب الخليفة، كانت متوجسة من الإعلان الرسمي لتفشي وباء السحائي نتيجة ارتفاع شديد في درجة الحرارة لم يقل عن 45 درجة.

صراع سلطات
حدثت المواجهة بين رئيس الهلال الطيب عبد الله ووالي الخرطوم مجذوب الخليفة في اجتماع رسمي دعا له الوالي بمكتبه، وذلك لإثناء الطيب عبد الله عن قرار خوض المباراة نهارا، حيث كان إعلان تفشي السحائي بصورة رسمية من الولاية قد يجعل الترجي يطالب بخوض المباراة بأرض محايدة.
وخلال الاجتماع طلب والي الخرطوم من رئيس الهلال خوض المباراة أمام الترجي ليلا، لكن رئيس الهلال قال له: "هذه المباراة تخص نادي الهلال، وأنا رئيسه وأقرر متى نريد خوض المباراة، وأنا ألعب وفقا للائحة البطولة، والأمر الثاني أنت من جانبك أعلن أن الخرطوم بؤرة لوباء السحائي وسوف أخوض المباراة ليلا".
وانتهى الاجتماع بانتصار رئيس نادي الهلال لقراره، وهذه النقطة أراد منها استغلال الظروف المواتية لرد اعتبار فريقه من الترجي، ليتحدى بذلك رئيس الهلال السلطات والسحائي، وأرسل نادي الهلال قراره للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" وحدد موعد المباراة بالواحدة ظهرا بستاد الهلال، وكانت لائحة البطولة تمنح الهلال ذلك الحق.
وأجبرت سلطات ولاية الخرطوم وقتها على مسايرة الهلال والخضوع لقرار رئيسه، فبدأت حملة مكثفة لحماية الجماهير بالملعب، برش ما حول الملعب بالمياه يوم المباراة والتوجيه بحمل الشمسيات بالمدرجات.

الترجي يأخذ حذره
وصل الترجي إلى السودان قبل يومين من مباراة الإياب، وسئل مديره الفني وقتها يوسف الزواوي، من وسائل الإعلام السودانية بمطار الخرطوم عن رأيه في خوض المباراة نهارا، فرد: "تحديد زمن المباراة شأن يخص الهلال السوداني"، مشيرا بوضوح إلى أن فريقه لا يهمه توقيت المباراة.
وتحوط الترجي لحماية لاعبيه من طقس السودان الساخن، باستجلاب كريمات مرطبة للبشرة، تقيهم شر الحر، وفي اليوم الموعود حضرت جماهير الهلال بكثافة قبل ساعات مبكرة من المباراة، واحتشدت بستاد الهلال لمعايشة مباراة نهارية لأول مرة وحين انتصف النهار كانت درجة الحرارة حوالي 45 درجة.
وكانت المفاجأة أنه قبل لحظات من بداية المباراة، اقتحم رئيس نادي الهلال الطيب عبد الله الملعب، وجلس على مقاعد البدلاء إلى جانب لاعبيه، حيث كانت هذه المفاجأة رسالة من رئيس النادي للاعبين، مفادها أنه قائدهم وسيكون أمامهم في معركة رد الاعتبار، وأنه يتحمل معهم وزر قرار خوض المباراة منتصف النهار، وجلس حتى نهاية المباراة.

معركة النجوم
في تلك الفترة كان أبرز نجوم الهلال المدافع صلاح دوشكا، حمد كمال، هيثم كمال، خالد بخيت والمهاجم الأسطوري السوداني والي الدين محمد عبد الله، أما أبرز نجوم الترجي فكان الحارس التاريخي شكري الواعر، المدافع العملاق خالد بدرة، وصانع الألعاب الكبير ماهر الكنزاري.
وشهدت المباراة واحدة من أمتع المباريات الكروية في تاريخ دوري الأبطال، حيث انتهت بالتعادل (3-3)، وفاز الترجي بمجموع المباراتين (8-3) ليبلغ دور المجموعات، حيث واصل الترجي مسيرته مرورا بمرحلة المجموعات ووصولا للنهائي أمام الرجاء المغربي وخسر بركلات الترجيح (3-4)، بعد انتهاء المباراتين بالتعادل السلبي.

قــــــــــــــد يهمك أيــــــضًأ :

الاتحاد الدولي يعلن انتهاء التعاون مع "الكاف" للمساعدة في تسريع عملية الإصلاح

الهلال السودانى يقدم مذكرة رسمية إلى الكاف حول أحداث مباراة الأهلى

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهلال السوداني والترجي التونسي خسارة كارثية ومباراة لن تُمحى من ذاكرة الجماهير الهلال السوداني والترجي التونسي خسارة كارثية ومباراة لن تُمحى من ذاكرة الجماهير



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon