الرياض - مصر اليوم
بات فشل المهاجمين الأجانب الجدد، عادة سنوية في نادي الهلال السعودي، خلال المواسم الأربعة الأخيرة على الأقل، وربما تمتد هذه العادة لمواسم أبعد من ذلك. والشكوك التي حاصرت جماهير الهلال بعد تقديم المهاجم الأوروجوياني الجديد، ماتياس بريتوس، خلال أول جولتين من دوري جميل، تحولت إلى يقين، استنادًا إلى مستواه المتواضع الذي ظهر به الاثنين، أمام العين، في دوري أبطال آسيا.
والمشكلة ليست في ضياع فرصة سهلة بطريقة غريبة، أو عدم توفيق صادفه في مباراة أو اثنتين، بل تكمن في طريقة تعامله مع الكرة، وتحركاته داخل الملعب، وربما حتى أساسيات اللعبة. وفي كل موسم من المواسم الأربعة الأخيرة، أصبح الأمر معتادًا، فإدارة الهلال تعلن ضم مهاجم لاتيني أو أوروبي، لتنعقد الآمال عليه، ويرتفع سقف الطموح، قبل السقوط المدوي مع بدء مشاركة المهاجم في المباريات.
ويستعرض 3 حالات مشابهة لبريتوس في الهلال خلال المواسم الثلاثة الأخيرة:-
ساماراس
في فترة الانتقالات الشتوية موسم 2014- 2015، وعلى وقع الهزيمة المحزنة أمام سيدني الأسترالي في نهائي دوري أبطال آسيا، أعلنت إدارة الهلال التعاقد مع المهاجم اليوناني المعروف جورجيوس ساماراس، على سبيل الإعارة، من وست بروميتش ألبيون الإنجليزي.
الاسم اللامع لمهاجم المنتخب اليوناني، خلق حالة شديدة من التفاؤل بين جماهير الهلال، وبات الجميع في انتظار مشاركته الأولى حتى يرى ما يمكن أن يقدّمه. وما حدث أن ساماراس لم يشارك سوى في 5 مباريات بالدوري، لم يسجل فيها أي هدف، مكتفيًا بتمريرتين حاسمتين أمام الخليج والفتح، في حين سجل هدفًا بكأس ولي العهد، وآخر بنهائي كأس الملك الذي خسره الأزرق 2-1 أمام الأهلي، ليرحل عن النادي السعودي.
إيلتون ألميدا
من تيريك جروزني الروسي، انضم البرازيلي ألميدا للهلال قبل بداية موسم 2015- 2016، وكان السوبر السعودي في لندن أمام النصر، أولى مشاركاته مع الفريق، إلى جوار مواطنه كارلوس إدواردو. وانتظرت جماهير الهلال من ألميدا ما يوازي الثقة الشديدة التي منحها له المدرب جيورجوس دونيس، على حساب ناصر الشمراني، وطال انتظارها حتى نهاية الموسم.
ألميدا لعب 22 مباراة مع الهلال في دوري جميل، سجل خلالها 6 أهداف فقط، وصنع 3 أخرى، إلى جانب هدفين بكأس الملك، ومثلهما بكأس ولي العهد، وهي حصيلة متواضعة بلا شك لمهاجم فريق بحجم الهلال، الذي وجد صعوبة من أجل تسويق البرازيلي بعد نهاية الموسم، إلى أن أنقذه الجزيرة الإماراتي بالتوقيع معه.
بوناتيني
انضم للهلال قبل بداية الموسم الماضي، مدعومًا بإنجاز حصوله على المركز الرابع في قائمة هدافي الدوري البرتغالي، مع فريق إشتوريل، وبسيرة ذاتية تكشف لعبه في صفوف شباب يوفنتوس الإيطالي. ومع مشاركته في المباريات، انكشف المستور، وخرج كل شيء للنور، بوناتيني لا يملك مهارة أو سرعة أو حس تهديفي، فهو نسخة رديئة من أي شاب برازيلي يداعب الكرة في شوارع بيلو هيروزونتي، التي ولد بها.
بوناتيني نال فرصته كاملة على مدار الموسم الماضي، حيث شارك في 25 مباراة من 26 بدوري جميل، سجل خلالها 12 هدفًا وصنع 3، إلى جانب هدف في كأس ولي العهد، و2 بكأس الملك. وبعد نهاية الموسم منح الأرجنتيني رامون دياز المدير الفني للهلال، الضوء الأخضر لإدارة النادي، من أجل تسويقه، ونجحت مساعيها في إعارته لوولفرهامبتون بدوري الدرجة الأولى الإنجليزي.
أرسل تعليقك