تونس ـ مصر اليوم
تأسس النجم الرياضي الساحلي يوم 11 مايو 1925 كجمعية رياضية على أيدي مجموعة من طلبة المدرسة الفرنسية التونسية بسوسة. في ذلك الوقت كانت تونس تناضل ضد الاستعمار الفرنسي وتم إلحاق النادي بإحدى الجمعيات الثقافية التي كان يرتادها مثقفون مسلمون.
الشاذلي بوجملة أول رئيس للنادي اختار كلمة النجمة ككلمة وكرمزية لتكون مرجعية للقومية التونسية، وهو ما أكسبه نجاحا شعبيا.
النجم الساحلي تاريخ كبير من المجد والعراقة والانجازات وتشريف الراية الوطنية في المحافل الدولية والاقليمية ورغم صعوبة البدايات الا ان الفريق استطاع أن يثبت نفسه في الساحة بتحقيقه للبطولة الاولى في تاريخه سنة 1950 بفضل مهاجمه المخضرم الرأس الذهبية الحبيب موقو لتتواصل المسيرة بثبات واكثر تطور ورغم الحادثة الشهيرة في موسم 60/61 حين أمر الرئيس بورڨيبة بحل جمعية النجم الساحلي عاد الفريق بعد موسم فقط وتوج كأول فريق تونسي بالثنائي بدون اي هزيمة تحت قيادة المرحوم حامد القروي الذي كان يترأس الفريق في ذلك الوقت.
حيث كان الموعد مع أول مقابلة إفريقية يخوضها النجم ضد أهلي طرابلس الليبي، وبعد 25 سنة فقط انضم النجم إلى القائمة المضيقة للفرق الفائزة بمختلف الكؤوس القارية، وقد كانت البداية سنة 1995 حين رفع الفريق كأس الكونفدرالية الإفريقية ثم كأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس سنة 1997 قبل أن يُتوّج بالكأس الإفريقية الممتازة في المغرب أمام الرجاء البيضاوي سنة 1998 ويواصل مسيرته الباهرة بخوض خمس نهائيات إفريقية متتالية ليختتمها بالفوز مجددا بكأس الكنفدرالية سنة 1999 في المغرب ضد الوداد البيضاوي.
وفي 2003 فاز النجم مجددا بالنسخة الأخيرة من مسابقة كأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس، قبل أن يحرز مجددا كأس الكنفدرالية سنة 2006 أمام فريق مغربي آخر (الجيش الملكي) لتتواصل المسيرة وصولا إلى ملحمة القاهرة سنة 2007 والفوز على الأهلي المصري في نهائي رابطة الأبطال والفوز بأمجد الألقاب الإفريقية بعد أن أدرك الفريق النهائي في مناسبتين قبل ذلك (2004 و2005).
وجاء ذلك التتويج بعد ستة أشهر من الفوز ببطولة تونس لموسم 2006 ـ 2007 وأعقب ذلك إحراز الكأس الإفريقية الممتازة في فيفري 2008 بعد الفوز على النادي الرياضي الصفاقسي، ليجدد النجم العهد مع كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم سنة 2015، قبل أشهر قليلة من الفوز ببطولته العاشرة في جوان 2016 و احرازه في 3 مناسبات متتالية لقب كأس تونس سنوات 2013, 2014 و 2015 ليحتفظ برمز الأميرة في القلعة الساحلية، كما لا ننسى التتويج التاريخي خلال السنة الفارطة بملعب العين في نهائي البطولة العربية بعد التفوق على حساب الهلال السعودي واحراز اللقب الاغلى من حيث القيمة المالية.
رياضات القاعات ايضا لا تقل اهمية عن كرة القدم حيث شهدت فروع اليد والسلة والطائرة انجازات كبيرة بحيث توجت كل الفروع بلقب رابطة الأبطال وحقق فرع كرة اليد المركز الرابع عالميا بعد أن انهزم بصعوبة امام برشلونة الاسباني سنة 2013 في الدوحة.
ولكل ناد عريق رموزه ولا يمكن ان نذكر النجم دون أن نمر على الأسطورة عبد المجيد الشتالي الذي تالق كلاعب وكمدرب مع النجم والمنتخب وكان صاحب انجاز 78 في اول مشاركة تونسية في كاس العالم.
رموز النجم كثيرون لكن يبقى أبرزهم: الحبيب موقو، عبدالمجيد الشتالي، سالم قدادي، حبيب عقيد، عثمان جنيح، عبد السلام عظومة، محسن حباشة، رؤوف بن عزيزة، لطفي الحسومي، زبير بية، منير بو قديدة، قيس الغضبان، فرنسولايدو دوس سانطوس, زياد الجزيري, أيمن البلبولي, بغداد بونجاح.
وقد يهمك أيضًا:
أول لاعب مغربي يعلن إصابته بفيروس كورونا
"فايننشال تايمز" تؤكد أن كأس أمم أوروبا 2020 ستتأجل بسبب فيروس كورونا
أرسل تعليقك