عاد ليفربول إلى دياره بثلاث نقاط ثمينة إثر فوزه على مضيفه تشيلسي 2-1 مساء الجمعة على ملعب "ستامفورد بريدغ" في افتتاح الجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم, وأحرز ديان لوفرين (17) وجوردان هندرسون (36) هدفي ليفربول، فيما سجل دييغو كوستا هدف تشيلسي في الدقيقة 61.
وتقدم ليفربول إلى المركز الرابع مؤقتا برصيد 10 نقاط، بينما احتل تشيلسي المركز الثالث بالرصيد النقطي ذاته بعدما تلقى خسارته الأولى هذا الموسم, وغاب المهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو عن تشكيلة ليفربول للإصابة وفضل المدرب يورغن كلوب إشراك الدولي الإنجليزي دانييل ستوريدغ على حساب البلجيكي ديفوك أوريغي كرأس حربة.
وعاد إلى تشكيلة ليفربول المدافع الكرواتي ديان لوفرين بعد غيابه عن المباراة الأخيرة أمام ليستر سيتي، ووقف إلى جانب الكاميروني جويل ماتيب في عمق الخط الخلفي ومن حولهما جيمس ميلنر وناثانيال كلاين، وقاد جوردان هندرسون خط الوسط بمساندة من الهولندي جورجينو فينالدوم، فيما شكل الثلاثي آدم لالانا وفيليبي كوتينيو وساديو ماني هجوما مساندا لستوريدغ.
ولعب ديفيد لويز مباراته الأولى مع تشيلسي بعد عودته إليه قادما من باريس سان جيرمان الفرنسي، وذلك على حساب المصاب جون تيري، وعذا ذلك لم يجر المدرب أنتونيو كونتي أي تعديلات على تشكيلة تشيلسي الذي لعب بطريقة 4-1-4-1 معتمدا على دييجو كوستا كرأس حربة ونغولو كانتي كأساس العمود للفقري للفريق أمام خط الدفاع.
وبدأت المباراة سريعة من كلا الطرفين، والتهديد الأول جاء عن طريق ليفربول عندما سيطر ستوريدغ على الكرة خارج منطقة الجزاء وسددها ليسيطر عليها حارس تشيلسي تيبو كورتوا على دفعتين في الدقيقة الثانية، ورغم تناقل لاعبي الفريقين الكرة بسرعة، كان ليفربول الأكثر ضغطا على حامل الكرة، خصوصا في الثلث الأخير من الملعب، وبذل لالانا جهدا مضاعفا لإزعاج مدافعي تشيلسي وإرغامهم على التشتيت في ظل غياب فيرمينو, وفي الدقيقة السابعة عشرة، افتتح ليفربول التسجيل عندما رفع كوتينيو كرة عرضية مخادعة كسرت مصيدة التسلل ووصلت إلى المدافع لوفرين الذي وضعها من اللمسة الأولى على يمين كورتوا معلنا تقدم فريقه بهدف نظيف.
واعتقد جمهور تشيلسي أن فريقه سينشط أكثر من الناحية الهجومية بعد الهدف، وبدلا من ذلك واصل لاعبو ليفربول ضغطهم على ملعب تشيلسي وظهروا متحررين من الضغوط وأقوياء من الناحية الذهنية، قتناقلوا الكرة بيسر وسهولة، ومر ستوريدغ في الدقيقة 25 من الناحية اليمنى وأرسل كرة سريعة أمام مرمى تشيلسي لم تجد من يدكها في المرمى، رد عليه إيدن هازارد في تشيلسي كرة أرضية من الناحية اليسرى، لم يجد حارس ليفربول سيمون مينيوليه صعوبة في إمساكها.
ووجد لاعبو تشيلسي صعوبة في إيصال الكرة إلى رأس الحربة كوستا وسط دفاع اتسم بالتناغم بين أعضائه في ليفربول، والحل الوحيد لإرسال الكرات إلى منطقة الجزاء كان عن طريق الركنيات أو الكرات الحرة التي نفذ البرازيلي ويليان إحداها على رأس مواطنه لويز لكن مينيوليه سيطر على الكرة بسهولة، بعدها ضاعف ليفربول تقدمه في الدقيقة 36 عبر تسديدة رائعة بعيد المدى من هندرسون استقرت في المقص الأيسر لمرمى ليفربول.
وسيطر لاعبو تشيلسي على الكرة بشكل أكبر مع ببداية الشوط الثاني، وتكتل لاعبو ليفربول في منطقة جزائهم للحفاظ على النتيجة مع محاولة تشكيل خطورة من الهجمات المرتدة، وفي كل مرة حاول فيها تشيلسي تسديد الكرة نحو المرمى كانت أقدام مدافعي ليفربول لهم بالمرصاد، ومن أجل محاولة تخفيف الضغط على الدفاع، أجرى كلوب تبديله الأول في المباراة بإخراج "الكسول" ستوريدغ وإشراك أوريغي, لكن ضغط الفريق الأزرق أسفر في النهاية عن تقليص النتيجة عندما مرر هازارد كرة بينية في الجهة إلى اليسرى إلى ماتيتش الذي مر من رقيبه وأرسل كرة إلى كوستا الذي غرسها بلمسة قاتلة في المرمى في الدقيقة 61، وهو الهدف الخامس للمهاجم الدولي الإسباني هذا الموسم ليتصدر لائحة ترتيب الهدافين.
واشتعلت مدرجات "ستامفورد بريدغ" بعد هدف فريقه، لكن وتيرة اللعب انخفضت بعض الشيء بعدما أغلق ليفربول المنافذ المؤدية لنصف ملعبه، وبذل فينالدوم ولالانا وكوتينيو جهدا كبيرا لمساندة الدفاع تاركين بناء المرتدات إلى ساديو ماني، وغابت الفرص الحقيقية عن مرمى الفريقين حتى الدقيقة 79 عندما وصلت الكرة داخل منطقة جزاء تشيلسي إلى كوتينيو الذي دار حول نفسه وسدد في قدم المدافع, وكاد ليفربول يسجل الهدف الثالث عن مرر كوتينيو كرة بينية إلى ميلنر في الجهة اليسرى ليرفع الثاني عرضية اصطدمت برأس إيفانوفيش وواصلت طريقه إلى أوريغي الذي سدد برأسه لكن كورتوا أبعد الكرة ببراعة يحسد عليها في الدقيقة 81.
وأراد كلوب تأمين الفوز وحماية الخط الخلفي بلاعب إضافي في عمق الوسط، فأخرج كوتينيو وأدخل مكانه البرازيلي الآخر لوكاس ليفا، وبدا وكأن كونتي نسي إجراء التبديلات، فزج بثلاثة لاعبين مرة واحدة في الدقيقة 84 وهم فيكتور موسيس وسيسك فابريغاس وبدرو رودريغيز على حساب ماتيتش وويليان وأوسكار, وفي الدقائق الأخيرة احتسبت ركلة حرة على مشارف منطقة جزاء ليفربول سددها فابريغاس في الحائط، ثم زج كلوب بلاعبه الشاب كيفن ستيوارت بدلا من فينالدوم.
أرسل تعليقك