يخوض منتخب كرواتيا، اختبارًا ناريًا، غدا الأربعاء، أمام نظيره الإنجليزي، في نصف نهائي بطولة كأس العالم، التي تقام حاليًا في روسيا.
وسيكون عشاق الساحرة المستديرة، على موعد مع مواجهات خاصة بين لاعبي المنتخبين، على ملعب لوجنيكي، بالعاصمة الروسية موسكو.
وفيما يلي نظرة على أهم المواجهات بين اللاعبين، التي ربما تحسم النتيجة:
مودريتش ضد هندرسون
يعد لوكا مودريتش، مركز الإبداع في خط وسط كرواتيا، ولا شك أن فاعلية صانع لعب ريال مدريد، جزء لا يتجزأ من آمال بلاده في بلوغ نهائي كأس العالم، لأول مرة في تاريخ كرواتيا.
ويشعر مودريتش بتجانس كبير بجوار إيفان راكيتيتش لاعب برشلونة، مما يساعده في السيطرة على وسط الملعب.
ويمثل لاعب توتنهام هوتسبير السابق، نقطة انطلاق لصنع الفرص للمهاجمين، كما أنه يدخل بنفسه لمنطقة جزاء المنافس، ويشكل خطورة في محاولة أو اثنتين خلال القاء.
وسيتعين على جوردان هندرسون، في حال اختياره مرة أخرى ليكون لاعب وسط مدافع وحيد في تشكيلة إنجلترا، أن يكون في أفضل حالاته لحرمان المنافس من إحكام قبضته على وسط الملعب، وكذلك إيقاف تقدمه إلى الأمام.
هاري كين ضد لوفرين
سجل هاري كين، 3 أهداف الموسم الماضي مع توتنهام هوتسبير في مرمى ليفربول، فريق ديان لوفرين، منها ثنائية في الفوز 4-1 في مباراة شهدت العديد من الأخطاء للمدافع الكرواتي، الذي خرج بعد 31 دقيقة فقط.
وكان لوفرين بمثابة صخرة دفاعية لكرواتيا خلال البطولة إلى جوار زميله في الدفاع، دوماجوي فيدا، وسيتحلى بالثقة من أجل تحجيم كين، ومنعه من زيادة رصيده الحالي من الأهداف في البطولة عن 6 أهداف.
ولا يملك كين، قائد إنجلترا، السرعة التي تمكنه من استغلال بطء قلبي دفاع كرواتيا، لكن رحيم سترلينج شريك كين في الهجوم، يملك السرعة الفائقة ويمكنه استغلال الأمر وتشكيل العديد من الأزمات لدفاع كرواتيا.
ماندزوكيتش ضد جون ستونز
يمثل مهاجم يوفنتوس، التهديد الرئيسي لكرواتيا على مرمى إنجلترا، رغم أنه سجل هدفا واحدا في البطولة، لكن دوره يتجاوز بكثير، مجرد هز الشباك.
ويمتاز ماندزوكيتش بأنه قوي ومتحرك ولا يشعر بالإرهاق بسهولة، ويجيد ألعاب الهواء، مما يجعله يشكل خطورة كبيرة على دفاع إنجلترا، كما يسمح بتحركاته للاعبين مثل مودريتش، الوصول إلى منطقة الخطورة حول منطقة الجزاء.
وسيحتاج ستونز، إلى جانب زميليه في الدفاع، هاري ماجواير وكايل والكر، إلى الحفاظ على تركيزهم طوال المباراة أمام خط هجوم كرواتيا، خاصة عندما تدخل الكرة، منطقة الجزاء بعد الركلات الثابتة.
سوباسيتش ضد منفذي ركلات الترجيح
وفي حين أن الركلات الثابتة كانت أكثر أسلحة إنجلترا حسمًا في طريقها نحو قبل النهائي، إضافة إلى فوزها بركلات الترجيح على كولومبيا في دور الستة عشر، فإن كرواتيا ستشعر بأن لها أفضلية، لو استمر التعادل بعد الوقت الإضافي.
وتصدى دانيال سوباسيتش، حارس موناكو، لثلاث ركلات ترجيح أمام الدنمارك في دور الستة عشر، ثم كرر تألقه في دور الثمانية عندما أخرجت كرواتيا، الفريق الروسي صاحب الضيافة.
وبدا أن الحارس الكرواتي تعرض لإصابة في عضلات الفخذ الخلفية أمام روسيا، لكن لو شارك ووصل المنتخبان إلى ركلات الترجيح، فإنه قد يمثل عقبة أمام لاعبي إنجلترا.
أرسل تعليقك