يستعد ماورو إيكاردي قائد إنتر ميلان، أن يُحقق إنجازا جديدًا بعد غد السبت، بخوضه المباراة رقم 200 له في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، وذلك بعد أن حقق إنجازا كبيرا يوم الثلاثاء الماضي، بتسجيله هدفه الأول مع منتخب الأرجنتين.
وشكلت هذه مرحلة صعبة للغاية بالنسبة للاعب البالغ من العمر 25 عاما، بسبب إلقاء الضوء على حياته الخاصة ومشكلاته مع الجماهير خلال تلك الفترة، لكنه بات الآن أحد أبرز المهاجمين في الدوري الإيطالي.
وبعد احتلاله المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، سيستضيف إنتر ميلان منافسه فروسينوني على أمل إعادة مسيرته إلى طريقها الصحيح، عقب الخسارة المفاجئة 4-1 أمام أتالانتا في آخر مباراة خاضها.
ولعب إيكاردي، كبير هدافي إنتر ميلان في آخر 4 مواسم، تحت 3 ملاك مختلفين و7 مدربين منذ انضمامه قادما من سامبدوريا عام 2013.
ونظرًا لكونه مهاجما صريحا، فإنه يتسم بالحسم داخل منطقة الجزاء على الرغم من أن إسهاماته في مناطق أخرى من الملعب تبدو محل تساؤل، ومثل ليونيل ميسي ولد إيكاردي في مدينة روساريو الأرجنتينية وتدرب أيضا في أكاديمية الناشئين في برشلونة "لامسيا".
وعلى عكس ميسي، لم يشق إيكاردي طريقه إلى الفريق الأول وغادر لسامبدوريا عام 2011 الذي كان ينتمي لدوري الدرجة الثانية في ذلك الوقت، وعلى الرغم من إنهائه كهداف الدوري الإيطالي مرتين مع إنتر ميلان، سرى شعور بأنه لم يخرج كامل طاقته بعد.
ودخل إيكاردي في خلاف عنيف مع المشجعين المتعصبين لإنتر ميلان بسبب سلسلة من الجدل الذي دار بينه وبين المشجعين بشأن سيرته الذاتية عام 2016.
وردت الجماهير المتعصبة لإنتر ميلان قائلة "إيكاردي ليس قائدا لنا لا الآن ولا على الإطلاق" وصفقت عندما أضاع ركلة جزاء في المباراة التالية للفريق، ومع ذلك فإن هذا تم نسيانه بعدها.
إحباط دولي
وشكلت مسيرته الدولية قصة تكشف عن حجم الإحباط، فبعد أن خاض مباراة واحدة مع الأرجنتين عام 2013، تم استدعاؤه لبعض المباريات في تصفيات كأس العالم 2018، لكنه لم يشارك ضمن تشكيلة الفريق في كأس العالم في روسيا.
وتم استدعاؤه أخيرًا بشكل منتظم تحت قيادة المدرب المؤقت ليونيل سكالوني وسجل أول أهدافه مع الفريق في الانتصار 2-صفر على المكسيك يوم الثلاثاء الماضي.
وعلى الرغم من كل ذلك، وجد اللاعب نفسه في قلب جدل شديد، وحدث هذا هذه المرة بسبب تعليقاته التي تلت مباراة المكسيك، والتي بدا إنها تستهدف مجموعة من أفراد التشكيلة التي شاركت في كأس العالم الأخيرة.
وصرَّح إيكاردي "عندما لعبت للمنتخب الوطني من قبل، فإنني لم أشعر بما أشعر به حاليا".
وأتم "لم يكن هناك الكثير من البطولات والصداقات. نحن مجموعة من الشباب. في السابق ومع اللاعبين المخضرمين، لم نكن نشعر بذلك".
ولم يبد الحارس المخضرم سيرجيو روميرو إعجابه بتلك التصريحات قائلا "أنا أحد هؤلاء الذين يتحدث عنهم. من العار أن يرى الأمور على هذا النحو".
أرسل تعليقك