بكين-مصر اليوم
بدأت أندية الدوري الصيني لكرة القدم العودة الى بلادها التي فرت منها جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك بعدما وجدت نفسها محاصرة مجددا بالخطر الناجم عن "كوفيد-19" في البلاد التي رأت فيها ملجأ لها.
ولا يزال المنتخب الوطني الصيني في دبي حيث يجري تمارينه، على غرار العديد من فرق الدوري السوبر التي حلت في الإمارات خلال الأسابيع القليلة الماضية، لكنها بدأت الآن محاولة العودة الى البلاد بعد نجاح الصين في احتواء الفيروس الى حد كبير.
وكان ووهان زال، فريق المدينة التي كانت البؤرة الأساسية للفيروس، يتدرب في إسبانيا منذ أواخر يناير، لكنه غادر في عطلة نهاية الأسبوع بسبب تدهور الوضع في أوروبا التي باتت تعد الآن بمثابة "بؤرة" للفيروس.
ووفقا للتقارير، سيواصل ووهان استعداداته للموسم الجديد في شينزين، بما أن مدينته لا تزال مغلقة أمام الوافدين على الرغم من انخفاض أعداد الإصابات الجديدة المسجلة بفيروس "كوفيد-19" في الصين.
وكان من المفترض أن يبدأ الموسم الجديد من الدوري السوبر الصيني في 22 فبراير، لكن تم تأجيله إلى أجل غير مسمى مع إمكانية أن ينطلق بموعد جديد في مايو خلف أبواب موصدة ومن دون جمهور، بحسب التقارير.
ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن المهاجم البرازيلي لووهان ليو باتيستاو قبل ترك إسبانيا قوله بأن الوضع "انقلب"، مضيفا "نحن في خطر أكبر (في إسبانيا). يبدو الآن... أنه من الأفضل الرحيل".
وأعلنت إسبانيا الإثنين تسجيل حوالى ألف إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بعدما أفادت بعض ظهر الأحد عن ارتفاع حصيلة الضحايا فيها الى 288 شخصا.
وكان فريق المدرب الإيطالي فابيو كانافارو، غوانغجو إيفرغراندي حامل اللقب، ووصيفه بكين غوان، من الفرق التي عادت الى الصين مؤخرا، فيما كان غوانغجو آر أند أف الذي يشرف عليه الهولندي جيوفاني فان بروكهورست، آخر الفرق التي أعلنت الإثنين اختصار معسكرها في دبي.
-رحلة شاقة -
ومع ذلك، فإن العودة الى الصين ليست سهلة بتاتا بسبب القيود الصارمة التي فرضت على حركة النقل والسفر عالميا، وقواعد الحجر الصحي الصارمة المطبقة لدى العودة الى الوطن.
وذكرت وسائل إعلام صينية أن ووهان زال علق الأحد في فرانكفورت الألمانية، ولم يتسن تحديد موقعه الحالي، فيما كشفت صحيفة "بكين نيوز" أن المنتخب الوطني الذي يشرف عليه لي تي قرر اختصار مدة بقائه في دبي والعودة الى العاصمة بكين.
لكن عودة المنتخب أصبحت معقدة أيضا، لأن سلطات العاصمة تجبر كل الوافدين من الخارج الى مرافق الحجر الصحي.
وبعدما أعلنت أنها حدت من انتشار الفيروس الذي أودى بحياة 6400 شخص على الأقل حول العالم وتسبب بفوضى عارمة في الروزنامات الرياضية حيث أرجئت أحداث وألغيت أخرى، على غرار السباقات الثلاث الأولى من الموسم الجديد لبطولة الفورمولا واحد، تشعر الصين بالقلق الآن من انتقال العدوى من دول أخرى.
وسجّلت الصين الأحد 20 إصابة جديدة بالفيروس، بينها 16 حالة آتية من الخارج، بحسب ما أفادت لجنة الصحة الوطنية التي تحدثت عن إصابات لدى أشخاص قادمين من الخارج في خمس محافظات ومدن صينية بينها بكين وشنغهاي.
وسجلت فقط أربع إصابات جديدة، جميعها في ووهان، مركز محافظة هوباي حيث ظهر فيروس كورونا المستجدّ في أواخر ديسمبر قبل أن ينتشر في الصين ثم في باقي العالم.
ويصل إجمالي عدد الإصابات من الخارج الآن إلى 111 إصابة. ولم تسجل المحافظات المجاورة لهوباي إصابات محلية جديدة لليوم الثالث على التوالي.
ورصدت بالإجمال 16 إصابة مستوردة خلال 24 ساعة، وهو أعلى عدد منذ أكثر من أسبوع، ما يثير مخاوف من أن تقوض الإصابات الآتية من الخارج الجهود التي بذلتها السلطات لاحتواء انتشار الفيروس على أرضها.
وسجلت بين السبت والأحد 10 وفيّات جديدة فقط جميعها في ووهان، ليصل إجمالي الوفيّات في البر الصيني إلى 3199 منذ بدء تفشّي الفيروس، فيما بلغ عدد الإصابات خلال الفترة نفسها أكثر من 80 ألفا.
وأغلقت السلطات محافظة هوباي بوسط الصين في يناير وفرضت الحجر الصحي على حوالى 56 مليون شخص فيها.
والسبت خففت السلطات القيود على التنقل في المحافظة حيث كانت تحظر على السكان الخروج من مساكنهم. كما بدأت السلطات الأربعاء الماضي السماح لشركات في ووهان باستئناف أنشطتها.
أرسل تعليقك