وجد راسل مارتن مدرب ساوثامبتون نفسه في قلب عاصفة من الغضب الجماهيري بعد الهزيمة 1 - صفر أمام أستون فيلا، إذ أثارت تعليقاته بعد المباراة استياء كبيراً بين قاعدة المشجعين المحبطة بالفعل.
ويحتل الفريق المركز الأخير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم برصيد خمس نقاط من 15 مباراة، وتسببت خسارة السبت في تعميق الشعور بالأزمة في النادي.
وسجل المهاجم الكولومبي جون دوران هدفاً في الشوط الأول ليقود أستون فيلا للفوز على ضيفه ساوثامبتون ليعاقب منافسه على أخطاء دفاعية جديدة.
واستغل دوران ظهوره الأول بالتشكيلة الأساسية في الدوري هذا الموسم وافتتح التسجيل في الدقيقة 24، مستغلاً خطأ من ناثان وود وتيلور هاروود بيليز مدافعي ساوثامبتون قبل أن ينطلق إلى منطقة الجزاء ويضع الكرة في الشباك.
وارتكب الفريق الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء عشرة أخطاء كلفته أهدافاً في الدوري هذا الموسم، وهو أكثر بثلاثة أخطاء من أي فريق بمسابقات الدوري الأوروبية الخمس الكبرى. بدأت الفوضى حين حاول الحارس جو لوملي بناء الهجمة من الخلف، لكنه منح الكرة إلى أستون فيلا داخل منطقة جزاء فريقه مما أدى إلى فرصتين أمام المرمى المفتوح لكن تم التصدي لهما.
وبعد لحظات، حاول لوملي تشتيت الكرة لكن جماهير فريقه سخرت منه مما أثار استياء مارتن بوضوح.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تحدث مدرب ساوثامبتون عن صيحات استهجان الجماهير قائلاً: «تملك الجماهير الحق في انتقاد ما تراه، لكن من المهم حقاً أن نفهم لماذا نفعل الأشياء. نحاول تمرير الكرة لاثنين من أصغر اللاعبين سناً في الفريق وترتد علينا بهجمة».
وبالنسبة للمشجعين الذين تحملوا الرياح والأمطار الغزيرة لدعم فريقهم في برمنغهام، اعتبروا تصريحات مارتن على أنها توبيخ لهم.
وسرعان ما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بردود فعل غاضبة؛ إذ فسر كثيرون تعليقاته على أنها هجوم على ولائهم وفهمهم للعبة. وكتب مشجع على منصة «إكس»: «يبدو أن راسل مارتن يلوم جماهير ساوثامبتون في الملعب على الهدف الذي استقبلوه».
وكتب مشجع آخر: «استعد يا راسل. الناس يسخرون منك لأن عنادك هو الذي أدى إلى تحطيمنا للرقم القياسي للأخطاء التي أدت إلى أهداف في موسم واحد خلال 15 مباراة. لقد سئمنا. كنا نأمل أن ينجح الأمر لكنه لم ينجح ولن يحدث مطلقاً».
وأظهر الأداء معاناة ساوثامبتون خاصة في الهجوم. وكانت هذه هي المباراة الثانية على التوالي التي لا يسجل فيها الفريق أي تسديدة على المرمى. وحصد الفريق خمس نقاط من 15 مباراة، وهو ما يجعله متأخراً حتى عن سجل فريق ديربي كاونتي السيء في موسم 2007 - 2008 في المرحلة نفسها.
وسعى مارتن، الذي تعرض لضغوط بعد هزيمة محبطة 5 - 1 على أرضه أمام تشيلسي، إلى التركيز على الجوانب التي يستطيع التحكم فيها.
وقال: «الأمر ليس تحت سيطرتي، بل إن ما أستطيع التحكم فيه هو الطاقة التي أستطيع منحها للاعبي فريقي. وسوف يتوقف الأمر على ثقة الملاك فينا وفيما نقوم به».
ولكن بالنسبة لأنصار ساوثامبتون، أصبح من الصعب على نحو متزايد حشد الثقة. ومع تراكم الهزائم، يتزايد السخط أيضاً، سواء إزاء أداء الفريق أو المدرب الذي يشعر كثيرون بأنه فشل في التكيف في موسم ينهار سريعاً.
قد يهمك أيضا:
أرسل تعليقك