القاهرة - مصر اليوم
ثواني قليلة كانت تفصل بين صافرة الحكم الدولي محمد معروف وبين نهاية مباراة الأهلي أمام الإنتاج الحربي مساء أمس الأحد ضمن مؤجلات الجولة الـ24 من الدوري الممتاز على ستاد السلام، بالتعادل الإيجابي بين الفريقين 2-2 وكادت تصعب مأمورية المارد الأحمر كثيرًا في صراعه المشتعل على صدارة البطولة مع غريمه التقليدي الزمالك. قبل أن يخرج المالي الدولي أليو ديانج بانطلاقة رائعة من منطقة دفاعه حتى يصل بالكرة للتونسي علي معلول الذي أرسل كرة عرضية نموذجية ولا أجمل يرتقي لها عاليًا الكونجولي والتر بواليا ليودعها برأسية متقنة في شباك الحارس أحمد يحيى ليعلن عن هدف الفوز والثلاث نقاط الثمينة "ربما تكون نقاط اللقب" للأهلي وسط أفراح عارمة من جميع لاعبيه وجهازه بالملعب. كل هذا كان سيناريو اللحظات الأخيرة والقاتلة من لقاء الأهلي والإنتاج الحربي، الذي قدم مباراة كبيرة مع مدربه أحمد كشري نجم الأهلي بالتسعينات لاعبًا، وكاد يحرم الأهلي من نقطتين ثمينتين على الأقل في صراعه الشرس مع الزمالك على لقب الدوري المشتعل هذا الموسم.
ولذلك نستعرض في النقاط الآتية، أهم العصافير والمكاسب التي ضربها العملاق الأحمر بحجر واحد، عقب فوزه القاتل على الإنتاج مساء أمس بثلاثة اهداف لهدفين. أول العصافير التي ضربها الأهلي بحجر واحد من وراء فوزه هذا القاتل على حساب الإنتاج الحربي، وهو المحافظة على آماله الكبيرة في منافسة الزمالك المتصدر على قمة ترتيب الدوري الممتاز، حيث بالنقاط الثلاثة تلك رفع المارد الأحمر رصيده من النقاط إلى 55 نقطة في المركز الثاني بجدول الترتيب مع وجود مباراتين بين المؤجلات متبقيتين له، بينما يتمتع الزمالك بأفضلية في صدارة الجدول بـ61 نقطة. وفي حالة فوز الأحمر بالمباراتين المتبقيتين له من المؤجلات أمام أسوان والجونة على الترتيب يلعبهم يومي 29 يوليو الجاري ثم 20 أغسطس المقبل، يتساوى الأهلي مع الزمالك بنفس الرصيد من النقاط ولكن مع أفضلية حمراء في المواجهات المباشرة بين القطبين، حيث فاز في مباراة الدور الأول بنتيجة 2-1 ثم تعادل بالدور الثاني بهدف لكل فريق وهو ما يمنحه فوق للائحة الدوري ونظامه بطولة الدوري في حال تساوي النقاط على المركز الأول بين فريقين.
وهو ما كان ليحدث في حال خسارته لنقطتين مساء الأحد أمام الإنتاج بالتعادل أو خسارة 3 نقاط بالخسارة، وبالتالي ستكون الأفضلية للفارس الأبيض بفارق نقاط وليس مواجهات مباشرة إذا ما تساووا بالنقاط بالنهاية، وهو ما حدث الآن بعد فوز الأهلي القاتل الذي أنعش حظوظه للظفر بلقبه المفضل رقم 43 في تاريخه مقابل 12 لقب دوري للزمالك. بلا شك بعد التعادل المحبط بالمباراة الماضية أمام نادي البنك الأهلي في الوقت القاتل بعد هدف كريم بامبو، وفقدان الأهلي بسببه نقطتين ثمينتين خاصة بعد فوزه بلقب دوري أبطال أفريقيا قبلها بعد تفوقه على كايزر تشيفز الجنوب أفريقي بالنهائي 3-0، تحدث الجميع عن كبوة للمارد الأحمر عقب بطولة أفريقيا، وإذا لم يستطع الفريق الخروج منها مساء أمس بالتعادل أو الخسارة مجددًا أمام الإنتاج كانت ستكرس عقدة للفريق الكبير ولاعبيه.
لكن تلك العودة الكبيرة والريمونتادا التي قام بها نجوم الأهلي وقلبوا الطاولة على لاعبي الإنتاج وحققوا الفوز الغالي والقاتل بنهاية وقت اللقاء البدل من الضائع، أنهت حدوث تلك العقدة أو الأزمة النفسية للاعبي الفريق وأنقذته من نفق مظلم وغضب جماهيري عظيم وانتقادات لاذعة للجهاز الفني واللاعبين ربما تحبط الجميع وتودي بحظوظه في الظفر بلقب الدوري. الأمر الأخير المعنوي الذي ضربه فوز الأهلي المتأخر على الإنتاج الحربي، هو عدم فقدان الثقة بنجوم الصف الثاني او البدلاء بالفريق، في ظل اعتماد موسيماني عليهم لغياب 4 عناصر أساسية رفقة منتخب مصر الأولمبي بأولمبياد طوكيو 2020 في اليابان لأداء الواجب الوطني، وهو محمد الشناوي وأكرم توفيق وطاهر محمد طاهر وصلاح محسن، مع لاعبين آخرين ولكنهم ليسوا بأساسيين أحمد رمضان بيكهام وناصر ماهر.
هذا الانتصار جب كل الأخطاء وما حدث من مستوى متواضع لنجوم بديلة لم تقنع الجماهير بمستواها بعد مشاركتها أساسية لغياب النجوم الأساسية رفقة منتخب شوقي غريب، وعلى رأسهم مروان محسن ومحمد هاني وكهربا وأجاي، تلك الأسماء هاجمها الجمهور كثيرًا لتواضع مستواهم بالمباراتين الأخيرتين اللتين شاركوا بها لغياب الأساسيين. لكن هذا الفوز أنقذهم من فقدان الثقة تمامًا وتعرضهم لنقد كبير ولاذع من الجماهير التي هدأت قليلاً بعد الانتصار المتأخر، وهو أمر معنوي مهم لكل اللاعبين وللجهاز الفني الذي يعد هؤلاء للتألق في اللقاءات القادمة ليحرزوا له النقاط الثلاثة للاستمرار في المنافسة على البطولة. كما ساهم الهدف القاتل الذي أحرزه والتر بواليا في تخفيف الضغط عليه وفك الصيام التهديفي الذي لازمه منذ انتقاله للأهلي يناير الماضي، حيث لعب 11 مباراة بالدوري لم يسجل سوى هذا الهدف القاتل الذي وضع 3 نقاط ثمينة في جعبة الأهلي حامل اللقب. وكما وصف موسيماني مدرب الفريق هذا الهدف بأنه هدية من الله لبواليا لكي يعطيه دفعه للتألق أكثر بالمباريات القادمة، يكون المهاجم الكونجولي قد فك نحسه مع هز الشباك بعد محاولات حثيثة، ليكسب دعم الجماهير وحبها مما يكسبه ثقة كبيرة ويدفعه للتألق ومواصلة التهديف بالمباريات المقبلة والحاسمة على لقب الدوري.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الأهلي يتمسك بإنهاء صفقة ميكيسوني جناح سيمبا مقابل مليون دولار فقط
مدرب الأهلي السابق على رأس المرشحين لتدريب منتخب سويسرا
أرسل تعليقك