ألقى مجلس إدارة النادي "الأهلي" المنحل بالكرة المشتعلة في ملعب وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز لاتخاذ قراره في قضية حكم الحل الصادر من محكمة القضاء الإداري بعد تأجيل طعن الشئون القانونية في القلعة الحمراء أمام الإدارية العليا الى 28 شباط/فبراير المقبل.
وعقد مجلس الإدارة جلسة مطولة استمرت حتى الساعات الأولى من صباح الأثنين شهدت مناقشات عديدة وانتهت إلى رفض قرار التعيين من جديد بالاجماع كونهم جاءوا بانتخابات حرة.
وطالب المجلس وزير الرياضة بعدم الاتجاه الى قرار التعيين الذي يصيب القلعة الحمراء بالغضب كون الجمعية العمومية لا تحبذ ذلك وترفض أن يتدخل أحد مهما كان في صلاحياتها والدليل الأبرز هي واقعة الوزير السابق طاهر أبوزيد حين قام بحل مجلس حسن حمدي وتم تعيين آخر, فاشتعلت النار الرافضة لذلك القرار وكادت تحدث كارثة لولا تدخل رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي في ذلك الوقت.
وطالب مجلس الإدارة وزير الرياضة بدعوة الجمعية العمومية لإجراء إنتخابات جديدة لتفادي قرارات التعيين التي ستحدث أزمة في القلعة الحمراء، بالإضافة لإحالة المتسبب في بطلان العملية الانتخابية التي جرت في آذار /مارس 2014 للتحقيق.
وشهد اجتماع المجلس مناقشات ساخنة استمرت عدة ساعات بين جبهتين احداهما توافق على قرار التعيين في البداية وتضم رئيس النادي محمود طاهر و امين الصندوق كامل زاهر والأعضاء عماد وحيد ومهند مجدي، والأخرى رافضة وبشدة للقرار وتضم نائب الرئيس احمد سعيد والأعضاء طاهر الشيخ والدكتور هشام العامري وابراهيم الكفراوي ومروان هشام ومحمد جمال هليل ومحمد عبدالوهاب الذي اخطر برفضة للقرار رغم غيابه عن الاجتماع.
ونجحت جبهة الرافضين للتعيين في فرض رأيها باتخاذ القرار بالاجماع بعد محاولات من عضو المجلس عماد وحيد بأن يتم تشكيل لجنة ثلاثية لإدارة القلعة الحمراء تتكون من محمود طاهر وكامل زاهر امين الصندوق بالإضافة الى شخصه، ولكن رفض رئيس النادي الامر تمامًا وقال له ان الجميع يجب ان يكون يدا واحدة وإذا طالبنا بذلك سنظهر في صورة المتمسكين بالكراسي.
وأوضح بعض أعضاء المجلس أن قبول قرار التعيين سيكون وصمة عار لن ينساها او يغفرها أحد لنا مهما مر الزمان خاصة الجماهير العاشقة لهذا الكيان، واضافوا أن الجمعية العمومية لها طابع خاص بين جميع مثيلاتها في مصر بعدم قبولها تدخل أحد في شئون النادي حيث أنهم إذا قبلوا التعيين مرة فسيكون يسيرا تكراره.
وأوضحوا أن القبول بالتعيين يعد اعترافا صريحا وواضحا بالمخالفات التي تضمنتها العملية الانتخابية، فيما رفضه يعد تأكيدا على أنهم لم يرتكبوا جرما يتم عقابهم عليه، كما يحدث حاليا، في حين يترك المتسبب حرا طليقا دون أي اتهامات، وأشار بعض الأعضاء إلى أنهم لاول مرة منذ فترة طويلة في تاريخ القلعة الحمراء تنجح قائمة في الانتخابات بالعلامة الكاملة لذا فإن هناك تأييدا واضحا لهم في الجمعية العمومية وليس من المنطقي خسارة هذا الدعم بقبول التعيين الذي يرفضه أي شخص يخاف على اسم ومصلحة "الأهلي"، ويرى المجلس أن وزير الرياضة عليه تكليف اللواء شيرين شمس بإدارة شئون النادي لمرحلة معينة لا تزيد على 45 يوما فقط يتم خلالها دعوة الجمعية العمومية للانعقاد لانتخاب مجلس إدارة جديد وتحويل المتسبب في تلك الأزمة للتحقيق ولو داخل وزارة الرياضة.
وطالب المجلس وزير الرياضة بحل أزمة الحجز على أرصدة النادي في البنوك ليتمكن المدير التنفيذي من تسيير أعمال القلعة الحمراء ومنح الموظفين والإداريين رواتبهم وجميع الفرق الرياضية في "الأهلي" حيث أن موعد صرفها قد حان في نهاية شهر كانون الثاني/يناير ، وهنا يطرح التساؤل: من سيدير النادي حتى يوم 28 شباط/فبراير؟ ومن سيبرم التعاقد مع المدير الفني الجديد؟
وعقد محمود طاهر اجتماعا مع مدير قطاع الكرة عبدالعزيز عبدالشافي زيزو قبل بدء اجتماع المجلس تم فيه مناقشة السير الذاتية للمدربين الأجانب التي تلقوها طوال الفترة الماضية، وتم حصر الأسماء الى اربعة فقط يبدأ في التفاوض معهم مباشرة دون الانتظار للرجوع لأعضاء المجلس.
ويعود فريق الكرة للتدريبات غدا استعدادا لمواجهة "انبي" ضمن منافسات مسابقة الدوري، وتشهد التدريبات غدا غياب 10 لاعبين للإنضمام لمعسكر المنتخب الوطني وظهور لاعب الوسط الجديد عمرو السولية بعد إتمام إجراءات ضمه في صفقة انتقال حر عقب فسخ تعاقده بشكل ودي مع "الشعب الإماراتي".
أرسل تعليقك